قامت غرفة تجارة وصناعة دبي بتطوير مشروع «طريق الحرير الرقمي» وهو منصة تعتمد على تقنية البلوك تشين بهدف تطوير الحركة التجارية إقليمياً وعالمياً عبر إلغاء التعقيدات الإجرائية وزيادة شفافية سلاسل التوريد ودعم القدرات الابتكارية لدى رواد الأعمال بما يعين على تسريع التعاملات التجارية، ورفع مستوى الأمان والحد من تجارة البضائع المزيفة، فضلاً عن توفير المعلومات الموثوقة لمختلف الأطراف في أي مكان وزمان.
ويندرج المشروع ضمن مشاريع مبادرة «دبي X10» التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات فبراير الماضي، لتسريع مجمل عمليات التنمية والتطوير في دبي لتتمكن الإمارة أن تحقق اليوم ما ستطوره مدن أخرى حول العالم خلال السنوات العشر المقبلة.
وأشار حمد بوعميم، مدير عام الغرفة إلى أن الهدف من وراء مشروع «طريق الحرير الرقمي» هو المساهمة في إعادة صياغة منظومة التجارة العالمية من خلال منصة متكاملة وآمنة ومتطورة وصديقة للبيئة باستخدام تقنية «البلوك تشين» لتخطي المعوقات الحالية لحركة التجارة كارتفاع التكاليف وغياب الشفافية والأمان في المعاملات التجارية وتنوع التشريعات. وأوضح:«تقوم مبادرة «دبي X10» على تطوير أفكار مبتكرة لاستحداث أساليب ونظم عمل جديدة وهو ما دفعنا إلى ابتكار وسيلة للتغلب على مختلف التحديات التي يشهدها قطاع التجارة من خلال استحداث نظام فريد من نوعه، وتمكننا من تقديم مشروع ينسجم مع رؤية المبادرة، ويلبي حاجة دبي لإنشاء منصة لممارسة التجارة تتسم بميزات عدة مثل قلة التكلفة وارتفاع معدلات الأمان والسرعة والفاعلية وذلك باستخدام تقنية «البلوك تشين» كأداة مبتكرة ومتطورة لتطبيق الفكرة وتحقيق اهدافها».
وأضاف: «دبي معروفة بكونها مدينة الابتكار وتحطيم الأرقام القياسية، لذلك نعتقد بأن «طريق الحرير الرقمي» سوف يكون مشروعاً واعداً يسهم في تعزيز المكانة الإقليمية والعالمية الرائدة لدبي كوجهة تجارية تتمتع ببنية لوجستية متطورة وموقع استراتيجي يربط طرق التجارة التقليدية».
كما لفت إلى أن المشروع يتسق مع خطة دبي 2021 وخصوصاً في محوري المدينة الذكية والمستدامة، والقيام بدور رئيسي في الاقتصاد العالمي، وذلك بدعم تحولها إلى مدينة ذكية ضمن إطار استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، في حين أن تطبيق هذا المشروع سيجعل من دبي الأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، ويعزز مكانتها كواحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم.
ويساعد المشروع على تتبع المعاملات متعددة الأطراف، وتقليل وقت الإجراءات وتمكين التوثيق الرقمي لها بطريقة مشفرة وآمنة، بالإضافة إلى إمكانية تطوير تطبيقات مبتكرة للتعامل مع موضوعات عدة مثل العقود الذكية والمحافظ الرقمية والنقل الرقمي الآمن للأصول والمعلومات، فضلاً عن تجنب العديد من السلبيات بما يشمل انعدام الشفافية والأمن، والأخطاء اليدوية، وطول الفترة المطلوبة للانتهاء من الإجراءات.
كما يسهم «طريق الحرير الرقمي» في تعزيز خدمة العملاء خاصة عندما يتعلق الأمر بسرعة التسليم ووفرة وتنوع السلع، بالإضافة إلى تقليل تكلفة التجارة من خلال استخدام العمليات التجارية الجديدة ما يعني توافر السلع أمام المستهلك بأسعار مناسبة. وسيُمكّن المشروع الجديد من إحداث تغيرات مهمة لمختلف القطاعات كما سيكون له تأثير كبير في قطاع الرعاية الصحية والخدمات الصيدلانية. وتعد «جمارك دبي» شريكاً رئيسياً في إنجاز المشروع وتطبيقه كما تعمل الغرفة مع شركاء عالميين في هولندا والولايات المتحدة على أن يتم البدء في تشغيل المشروع خلال الشهور الثمانية القادمة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-qeA