فريق الأبحاث لدى نادي الإمارات للسيارات ومحطات مياه العين يساعدون المتسابقين لمحاربة خطر الجفاف
أكد سائق الدراجات البريطاني المقيم في دبي سام سندرلاند جاهزيته لخوض منافسات رالي ابوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان ومواجهة العدد الكبير من نجوم الراليات في الجولة التي تقام على مدار خمسة أيام في صحراء الإمارات.
وسيواجه سندرلاند، الذي توج بلقب رالي أبوظبي الصحراوي لعام 2017 بعد فترة وجيزة من فوزه بلقب رالي دكار، مجموعة تضم 41 دراجاً من نخبة سائقي الدرجات النارية المشاركين في الرالي والذي يشكل الجولة الافتتاحية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية ’فيم‘.
ولا يملك أي من السائقين معرفة ودراية بالتضاريس الصحراوية للرالي أكثر من نجم فريق ’كيه تي إم‘ الذي انتقل للعيش في دبي قبل 10 أعوام وأمضى سنوات من القيادة والتدريب على الرمال الصحراوية ليؤكد نفسه كواحد من أفضل سائقي راليات الدراجات النارية في العالم.
وإلى جانب المنافسة الصعبة، يواجه سائقو الدراجات النارية ودراجات الكوادز على وجه الخصوص تحديا من نوع آخر ألا وهو خطر الإصابة بالجفاف في الصحراء حيث يجاهدون وعلى مدار خمسة أيام كاملة لشق طريقهم تحت اشعة الشمس الحارقة وفوق الرمال الناعمة.
وتعليقا على الموضوع، قال سندرلاند في حديث له من المعسكر التدريبي لفريقه ’كيه تي إم‘ في المغرب: “جميع سباقاتنا تكون في أجواء صعبة للغاية ومن الضروري الحفاظ على السوائل في الجسم، وأعتقد أن معظم سائقي الدراجات النارية يدركون ذلك جيدا”.
وأضاف: “انا اليوم في حالة بدنية جيدة، وهو أمر ضروري جدا مع بداية الموسم. بعد فوزك في الرالي تصبح الأمور أسهل نظرا للثقة التي تتحلى بها، وطموحي هو تكرار هذا الفوز وتحقيق أفضل النتائج هذا الموسم. سنرى كيف ستسير الأمور”.
وأظهر بحث قام به نادي الإمارات للسيارات بالتعاون مع مياه العين مخاطر الجفاف وآثاره السلبية والوخيمة على السائقين المشاركين في الراليات.
وقال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ’فيا‘ للرياضة: “الجفاف يشكل تهديدا خطيرا على السائقين والمتطوعين الذين يعملون تحت درجات حرارة عالية. يؤثر الجفاف على الحالبة البدنية والذهنية، وحتى بأبسط مستوياته يمكن أن تكون تبعاته شديدة على وظائف الجسم. من أعراضه الجانبية ضعف التركيز وقلة المجهود وردة الفعل تكون أبطأ وهذا يمكن أن يؤدي للحوادث. لذلك فالحفاظ على السائقين بحالة صحية جيدة من أهم أولوياتنا”.
وبفضل منصات مياه العين المنتشرة على طول مسار الرالي، يمكن للسائقين والمسؤولين والمتطوعين المتواجدين في الصحراء لساعات التزود بالكميات الكافية من السوائل والحفاظ على أبدانهم سليمة.
وقال طارق الوحيدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية: “نحمل على عاتقنا هذه المهمة في الرالي منذ 14 سنة بصفتنا المورد الرسمي لمياه العين. فخورون بسجلنا الحافل وبدورنا في ضمان حصول جميع المشاركين في الرالي على كفايتهم من السوائل وعدم اصابتهم بالجفاف”.
وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم لمنطقة الظفرة، يحظى رالي أبوظبي الصحراوي بالدعم من كل من ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، شرطة أبوظبي، نيسان، حلبة مرسى ياس، أدنوك، طيران أبوظبي، مياه العين والإسعاف الوطني. وتمت تسمية نيسان باترول بالسيارة الرسمية للرالي.
ومن أبرز المنافسين لسندرلاند في جولة الرالي لهذا العام، سائق الدراجات الأرجنتيني كيفن بينافيدس وزميليه في فريق هوندا الدرّاج الإسباني خوان باريدا بورت والتشيلي خوسيه كورنيجو، بالإضافة إلى سائق فريق كيه تي إم الأرجنتيني لوتشيانو بينافيدس وسائق فريق هسقفارنا الأمريكي أندرو شورت.
وقال سندرلاند: “لطالما حاولت القيادة على الكثبان في الأشهر التي تسبق رالي أبوظبي الصحراوي وأؤكد لكم بأنها تتطلب مجهودا كبيرا وتجهيزات خاصة وحتى طريقة قيادة مختلفة عن غيرها من الراليات. لقد انهينا للتو من تدريباتنا في المغرب استعدادا لأبوظبي.
وسيشهد رالي أبوظبي الصحراوي، الذي يقام في الفترة ما بين 31 مارس و4 أبريل، مشاركة عائلية هذا العام بتواجد كل من الآيرلندي المقيم في دبي ديفيد مكبرايد وابنه ويليام مكبرايد واللذان يتواجهان مرة أخرى بعد مشاركتيهما في رالي دبي الصحراوي الذي تفوق فيه الأبن ويليام.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-vdT