دعوات لتعزيز الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها

2016-01-17T10:49:08+02:00
تحليل اقتصادي
17 يناير 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
دعوات لتعزيز الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها

download (1)

عندما اجتاح الاعصار بام الذي صنف ضمن الفئة الخامسة من الأعاصير جزيرة فانواتو في آذار (مارس)، خلف دمارا غير مسبوق، وضرب هذا الإعصار، الذي كان أقوى عاصفة على الإطلاق في المحيط الهادئ، 22 جزيرة من جزر فانواتو البالغة 83، وجلب موجات مد جرفت قرى بكاملها، وابتلع البنية التحتية، ودمر مئات الأفدنة من المحاصيل. ومع تضرر أكثر من ثلثي السكان، وصف وزير مالية البلاد آثار العاصفة “بالكارثية”- حيث دمرت حصيلة سنوات من التنمية والاستثمارات.”
وتؤدي العوامل المحفزة لمخاطر المناخ والكوارث الطبيعية إلى جعل سيناريوهات كهذه أكثر شيوعا.
كما يعرّض التوسع العمراني السريع والتنمية العشوائية أعدادا من البشر للأذى أكبر من أي وقت سابق، وستستمر هذه الاتجاهات في زيادة أعداد الكوارث وشدتها. وقد شهد العقد الماضي وحده تقريبا ضعف عدد الكوارث التي وقعت خلال ثمانينيات القرن الماضي.
ولحسن الحظ، من الممكن تمكين بلدان مثل فانواتو وغيرها من مواجهة هذه المخاطر. فمن خلال الدعم الفني وبناء القدرات وأنشطة تبادل المعارف، يمكن للصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها (e) أن يساعد البلدان الأكثر تأثرا على تقليص مخاطر الكوارث وآثار تغير المناخ وبناء قدرتها على المواجهة. وفي فانواتو، ضخت مبادرة تقييم وتمويل التصدي لمخاطر الكوارث في منطقة المحيط الهادئ التي يساندها الصندوق 1.9 مليون دولار نقدا خلال 10 أيام من وقوع الكارثة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الفورية للتعافي.
والصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها -الذي يديره البنك الدولي – هو شراكة عالمية يمولها 22 شريكا مانحا بهدف مساعدة البلدان النامية على فهم مواطن تأثرها بالكوارث الطبيعية والحد منها على نحو أفضل وعلى التكيف مع تغير المناخ.
وفي السنة المالية الماضية، قدم الصندوق منحا بلغت حوالي 80 مليون دولار (e) للتصدي لهذه التحديات في أكثر من 89 بلدا. ومكن هذا الجهد البلدان الأكثر تأثرا من استقطاب المزيد من التمويل لتعزيز قدرتها على المواجهة- شملت أكثر من ثلاثة مليارات دولار من البنك الدولي وحده خلال السنة المالية 2015.
وتدعيم المعلومات المتاحة عن الكوارث في ملاوي من خلال رسم خرائط المجتمعات المحلية والمواقع الإلكترونية مفتوحة المصادر. واستخدمت هذه البيانات بعد أن واجهت البلاد في كانون الثاني (يناير) العام 2015 أسوأ فيضان تشهده على الإطلاق. وقد دعم الصندوق جهود التعافي، بما في ذلك تقييم احتياجات لما بعد وقوع الكوارث، فضلا عن إطار عمل للتعافي من الكوارث.
كما زاد الصندوق من مساعداته في إدارة التعافي من الكوارث من خلال مبادراته المتخصصة المبتكرة. ويساعد برنامج مدارس أكثر أمانا على الحفاظ على سلامة التلاميذ والطلاب والمدارس عبر انتهاج ممارسات أفضل في البناء. فعلى سبيل المثال، يعمل الصندوق حاليا في نيبال على تحسين سلامة منشآت التعليم وجودتها في البلاد خلال عمليات إعادة البناء في أعقاب زلزالي نيسان (أبريل) وأيار (مايو) العام 2015. وهناك برنامج آخر، هو مبادرة الدول الجزرية الصغيرة من أجل الصمود والتكيف، يساند البلدان شديدة التأثر في تقليص مخاطر المناخ والكوارث على مجتمعاتهم المحلية واقتصادهم وأنظمتهم الإيكولوجية.
وتعليقا على ذلك، قال فرانسيس غيسكيير، مدير أمانة الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها، “لقد كان عاما تاريخيا لمجتمع التنمية. ففي الوقت الذي نعمل فيه على مساعدة البلدان على تنفيذ إطار سينداي، واتفاق باريس، والاتفاقات الأخرى، ستكون جهود الصندوق بمثابة دعم أساسي لبناء القدرة على المواجهة”.
ولاسيما أحداث دولية بارزة مثل القمة العالمية للعمل الإنساني ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (الموئل الثالث). وسيعمل الصندوق على توعية هذه الأطر وتنفيذها، وعلى التأكيد على وضع من هم أشد تأثرا بالكوارث ومخاطر المناخ في صدارة أجندة التنمية لما بعد العام 2015. – (البنك الدولي)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.