ثقافة المولات تضع المستهلكين في الإمارات فوق الأمريكان في تصنيف العلامات التجارية الأكثر ألفة

قطاعات اقتصادية
14 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
ثقافة المولات تضع المستهلكين في الإمارات فوق الأمريكان في تصنيف العلامات التجارية الأكثر ألفة

MBLM BrandIntimacy 2015

المستهلكون في الإمارات يميل لتشكيل علاقات عاطفية قوية مع العلامات التجارية أكثر من نظرائهم الأمريكان، والسبب الأول والرئيس بحسب الخبراء يعود للنمو المتزايد لمراكز التسوق في الإمارات والتأثير الكبير لها على المستهلكين.

وبرزت ألفة المستهلكين للعلامات التجارية في الإمارات بشكل ملحوظ متفوقة على المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وذلك وفقا لتقرير يتناول ألفة العلامات التجارية صادرة عن  شركة ’أم بي أل أم‘، والذي قام بتحليل ردود 6,000 مستهلك في الدول الثلاث المشار لها.

ويعمل المحللون في مكاتب ’أم بي أل أم‘ بدبي لشرح الأسباب التي تجعل علاقة المستهلكين بالعلامات التجارية هنا في الإمارات أقوى من تلك المتواجدة في أسواق الدولتين الأخريين.

وقال ويليام شنتاني، الشريك لدى ’أم بي أل أم‘، الجهة المتخصصة بدراسة ألفة العلامات التجارية: ”من الواضح أن النمو المتزايد في أعداد مراكز التسوق في الإمارات له تأثير كبير على تآلف الأشخاص مع العلامات التجارية. المولات هنا تقدم تجربة تسوق واستجمام وترفيه متكاملة، وأعداد كبيرة من الأشخاص يقضون أوقات رائعة أثناء زيارتها. مراكز التسوق تعرض أعدادا هائلة من العلامات التجارية من أنحاء العالم وبالتالي فالأشخاص هنا معرضون لهذه العلامات أكثر من نظرائهم في الأسواق الأخرى“.

وتابع:  ”هذا بدوره يجعل من ألفة العلامات التجارية في الإمارات عملية متبادلة. فالعلاقة بين المستهلك والعلامة التجارية تخلق نوعا من الألفة مع مرور الزمن“.

وأشار المحللون في ’أم بي أل أم‘ إلى أن طبيعة البلد وكونها خالية من الضرائب تشجع أغلب شرائح المجتمع على تخصيص بعض من مداخليهم لشراء العلامات التجارية.

وقال شنتاني: ”نظرا لكون المستهلكين في الإمارات منفتحون على هذا العدد الكبير من العلامات التجارية، فالألفة بالنسبة لهم تكمن في إنفاق المزيد من الوقت في البحث واختيار العلامات التجارية قبل الشراء“.

وتابع: ”هذا التفاعل الإضافي مع العلامات التجارية يمهد ويؤسس لمزيد من الألفة. بالطبع تعتبر هذه تجربة جديدة نسبيا للمتسوقين الإماراتيين مقارنة بنظرائهم في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يبدوا وكأن الأشخاص هناك باتوا أكثر وعيا وتدقيقا بالمنتجات بعد عقود من الاستهلاك المفرط“.

وساهم التزايد الكبير في أعداد زوار المولات في الإمارات بدعم التحاليل التي قامت بها ’أم بي أل أم‘. وفي العام 2011، تمكن دبي مول وحده من استقطاب 54 مليون زائر، ليصبح مركز التسوق الأكثر استقطابا للزوار في العالم. وقد ارتفع هذا الرقم إلى 65 مليون زائر خلال السنة التالية ليصبح عدد زوار المول أكثر من زوار مدينة نيويورك (52 مليون زائر) ولوس أنجلوس (41 مليون زائر). وفي العام 2013، واصل العدد في الارتفاع ليصل إلى 75 مليون زائر و80 مليون زائر في العام الماضي (2014)، في حين وصل عدد الزوار إلى 62 مليون زائر في النصف الأول فقط من العام 2015.

وتم صياغة تقرير ’أم بي أل أم‘ الخاص بدولة الإمارات، والذي أصدرته الشركة الأسبوع الماضي، بشكل يتيح فهم الكيفية التي تخلق فيها العلامات التجارية علاقات قوية مع المستهلكين.

ويسلط التقرير الضوء على أن العاطفة هي الدافع الرئيس لاتخاذ قرار الشراء، ويوضح الطريقة التي نشعر بها تجاه العلامات التجارية بالإضافة لكونه وسيلة لتنبؤ وفهم سلوكيات الأفراد.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.