لأول مرة في المغرب، بيعت مخطوطات وكتب قديمة في مزاد علني، نظمته الشركة المغربية للأعمال والتحف الفنية يوم فاتح أبريل/نيسان في الدار البيضاء.
وصرح مدير الشركة المنظمة، هشام الداودي للنسخة المغاربية لـ هافينغتون بوست أن “هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها مزاد علني من هذا النوع”.
وكانت المعروضات عبارة عن مجموعة فريدة تحتوي على 207 كتب ومخطوطات قديمة، يرجع تاريخها لحقب مختلفة، من بينها، مصحف مغربي من القرن السادس عشر، والذي تقدر قيمته بـ 200 ألف إلى 250 ألف درهم مغربي أي ما يعادل 20 – 25 ألف دولار.
المصحف عبارة عن مخطوطة على ورق 26/22، ويتكون من 313 صفحة مكتوب بالحبر الأسود، وبالخط المغربي الأندلسي بانحناءات مفتوحة، وتضم كل صفحة 23 سطراً.
ويمكن القول من خلال نوع الخط وقدم الورق، ومن خلال مقارنته بمصاحف أخرى من نفس الحقبة، من المرجح أن يعود هذا المصحف للقرن 16، وهو ينتمي لإحدى العائلات المغربية.
وقالت نجاة حوزير، إحدى المسؤولين في الشركة المغربية للأعمال والتحف الفنية إنه “ينتمي لأسرة من الدار البيضاء، وهو جزء من الإرث العائلي”.
وأضاف هشام الداودي “إنه كتابٌ تم تناقله من أب إلى ابن، ومن جيل إلى جيل”، كما أنه حذر من كون مصاحف أخرى أيضاً “أندر وأكثر قدماً تم بيعها في أسواق مختصة في الخارج”.
وتضم المجموعة نماذج أخرى من المصاحف الثمينة أيضاً، مثل المصحف العثماني الكبير عثمان (1881)، الذي يقدر ب 140 ألفاً و160 ألف درهم مغربي، وأيضاً القرآن القاجاري الكبير الذي يعود تاريخه لعام 1251 هجري.
ومن الكتب الموجودة أيضاً في المجموعة، نجد مخطوطة للمفكر والمستكشف حسن الوزان الملقب بأسد أفريقيا، وكتاب التعرف على المغرب لشارل دو فوكو (1888)، ومذكرات عبد الكريم الخطابي.
وحسب رئيس الشركة المغربية للأعمال والتحف الفنية، فقد تطلب تحقيق هذا المشروع ، عاماً ونصف من العمل. وقال “كانت لدينا هذه الفكرة منذ وقتٍ طويل، وقمنا بدراستها كثيراً، لكن كان يتوجب علينا إيجاد المواد اللازمة لتحقيقها”.
وتهدف الشركة إلى تأسيس سوق حقيقي للمنتجات الثقافية، ودمقرطة هذا المجال من أجل فتحه في وجه العامة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-j7M