نشر التغريدات على تويتر، ومشاركة صور الغداء على إنستغرام، ومشاركة صور السيلي داخل المكتب، هذه هي االأمور التي تخشى الشركات أن تغمر أماكن العمل بها إذا سمحت للموظفين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مكان العمل.
فبالنسبة إلى الشركات التي تحظر استخدام شبكات التواصل الاجتماعية في مكان العمل، فمن المرجح أن موظفي تلك الشركات يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي داغل مكان العمل دون علمك أو دون أن يخشون من العواقب.
ووفقًا لمركز “بيو” للأبحاث ، فإن 77% من العاملين أفادوا بأنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل. وتظهر هذه البيانات أنه في حين أن بعض الشركات قد تعتقد بأنها تقوم بعمل جيد للحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعية في مكان العمل، إلا أن هذه الجهود قد تكون غير مجدية.
وعليه، يجب أن يحد أصحاب العمل من الوقت والطاقة التي ينفقونها من أجل منع الموظفين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مكان العمل، بدلاً من ذلك ، يجب على أصحاب العمل أن يركزوا على كيفية توجيههم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعية لفائدة موظفيهم.
“التململ” أثناء العمل مفيد للصحة
و فيما يلي سبعة أسباب يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي في مكان العمل أن تساعد الموظفين:
1. تسمح للموظفين بأخذ استراحة ذهنية:
كان هذا هو السبب الأول لاستخدام الموظفين وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل، وذلك وفقًا لاستطلاع لمركز “بيو” للأبحاث.
فإن أخذ استراحة عقلية عرضية من العمل ليس أمراً ينبغي تثبيط، و يشجع العديد من أصحاب العمل الموظفين بالفعل على أخذ فترات راحة قصيرة ودورية أثناء العمل.
والسماح للموظفين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يبسط هذه الاستراحات، فيستطيع الموظفين الآن أخذ استراحة عندما وأينما اختاروا بدلاً من الذهاب إلى غرفة الاستراحة لقراءة الصحيفة أو مقاطعة عمل موظف آخر للتحدث معه.
الآن، لا ينبغي لموظفيك قضاء يومهم في التنقل عبر المكتب. فوسائل التواصل الاجتماعية، عندما تستخدم بطريقة مسؤولة يمكن أن تعطي لموظفيك فترات راحة ذهنية قصيرة يحتاجونها طوال اليوم.
2. تمكن الموظفين من إجراء ودعم الاتصالات المهنية:
من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن للموظفين تعزيز العلاقات المهنية مع أشخاص خارج الشركة. بعد ذلك ، يمكن أن تؤدي هذه العلاقات إلى فرص لم تكن متاحة من قبل للشركة لولا تلك الاتصالات عبر وسائل التواصل.
قد يؤدي المزيد والمزيد من الاتصالات إلى ظهور عملاء محتملين، وفرص بيع، وفرص عمل وأفكار جديدة. ويتم توجيه LinkedIn خصيصًا نحو هذه الأنواع من الاتصالات وبها عدد كبير من الاستخدامات التجارية الواضحة.
3. يمكن للموظفين طرح الأسئلة وحل مشاكل العمل:
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي مساعدة الموظفين عند التعامل مع مشكلة عمل صعبة. فإذا كان لدى الموظف مشكلة لا يمكن حلها، فقد تكون تلك الوسائل هي الحل.
يعد طرح سؤال على الشبكات الاجتماعية طريقة بسيطة وسريعة للحصول على العديد من الحلول الممكنة، حتى إذا لم يتم استخدام أي من الإجابات التي نتلقاها لحل المشكلة، فإن المعلومات التي يقدمونها على تلك الشبكات قد تؤدي إلى حل جديد.
ففي بعض الأحيان، هناك حاجة إلى منظور خارجي، ووسائط التواصل الاجتماعي هي وسيلة للحصول على وجهات نظر جديدة متعددة، بسرعة، وسهولة، ومجانية.
4. يعزز ويبني علاقات شخصية مع زملاء العمل:
يمكن لزملاء العمل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع بعضهم البعض وبناء علاقات أفضل، فالعلاقة القوية بين الموظفين تؤدي إلى فرق عمل أكثر تماسكًا وإنتاجية.
وسائل التواصل الاجتماعي هي طريقة سهلة لتشجيع التواصل بين الموظفين وتساعد على تبادل الأفكار وزيادة المشاركة سواء أثناء العمل أو في المنزل، لأنه يمكن الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعية في أي مكان تقريبًا، ما يتيح لموظفيك التفاعل مع بعضهم البعض حتى عندما لا يكونوا في العمل.
سوف تساعد القدرة على التفاعل خارج العمل على رفع معنويات الموظفين وتعزز المشاركة، يمكن أن تتحسن فرق العمل الخاصة بك مع نموها معًا.
لجلوس صحي أثناء العمل اتبع هذه النصائح
5. يعزز اكتشاف المعلومات:
كما هو الحال بالنسبة لرقم 3 في هذه القائمة، يمكن للموظفين استخدام وسائل التواصل الاجتماعية كشكل من أشكال الاتصال لاكتشاف وتقديم المعلومات المتعلقة بالوظيفة.
فوسائل التواصل الاجتماعي في مكان العمل تعد وسيلة أخرى أمام الموظفين للعثور على معلومات ذات صلة بالوظيفة أو اكتشاف معلومات جديدة يمكنهم تطبيقها في عملهم، كما إنها أيضًا وسيلة لموظفيك لنشر معلومات عن شركتك.
ومن الممكن أن يساعد نقل المعلومات في زيادة الوعي بالعلامة التجارية وفتح فرص جديدة في التوظيف وفرص العمل.
6. يحسن التعرف على الموظفين والاحتفاظ بهم:
وسائل التواصل الاجتماعية هي وسيلة هائلة لتقدير إنجازات الموظفين، داخليا وخارجيا، فمن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، يمكن لشركتك التعرف على الأداء المتميز، والذكريات السنوية للعمل، والتعيينات الجديدة، وما إلى ذلك.
هذا الاعتراف يسمح لأعضاء الفريق بالتفاعل، والذي يعمل على بناء تماسك الفريق، ويمكن للموظفين تهنئة بعضهم البعض، ومواكبة الأحداث الحالية للشركة، والتفاعل مع المزيد من زملائهم.
ويمكن لهذاا للتفاعل والقدرة على التمييز التي توفرها وسائل الإعلام الاجتماعية تحسين معنويات الموظفين بشكل عام. ومن المرجح أن يظل الموظفون الذين يشاركون بشكل أكبر مع شركتهم وزملائهم في العمل في هذا المجال لفترات أطول.
فيمكن لوسائل التواصل الاجتماعي تقليل معدل ارتداد الموظفين بشركتك. فقد وجدت شركة Evolv ، وهي شركة بيانات رائدة، وجود صلة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعية وزيادة الاحتفاظ بالموظفين.
ووجدت الدراسة التي أجراها 39 ألف عامل على مدار الساعة أن الموظفين الذين استخدموا من 1 إلى 4 مواقع نختلفة للتواصل الاجتماعي على أساس أسبوعي مكثوا في وظائفهم لفترة أطول من أقرانهم.
7. يعزز الإنتاجية التنظيمية:
على عكس الاعتقاد الشائع، قد لا يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعية سلبًا في إنتاجية شركتك. في الواقع ، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعية أن تطلق بعض الإنتاجية التي لم يستغلها الموظفون بعد.
وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة McKinsey Global Institute ، أنه في حين أن 72٪ من الشركات تتيح استخدام وسائل التواصل الاجتماعية، فإن معظمها لا يصل إلى أقصى إمكاناتها.
ووفقًا لهذا البحث، فإذا كانت الشركات ستستخدم بشكل كامل وسائل التواصل الاجتماعية (بما في ذلك موقع التواصل الداخلي)، فقد تتمكن من تحسين إنتاجية الموظفين بنسبة تتراوح من 20 إلى 25 بالمائة.
فكل شركة تريد من موظفيها أن يكونوا أكثر إنتاجية. وتعد الشبكات الاجتماعية طريقة سهلة التنفيذ وغير مكلفة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على إنتاجية شركتك.
الملخص:
انتشرت وسائل التواصل الاجتماعية بسرعة كبيرة وخضعت لتغييرات هائلة. وأصبحت الأن تقف كسلعة شبه شمولية، وصارت وسائل التواصل الاجتماعية في مكان العمل أمر لا مفر منه تقريبا.
وبدلاً من مراقبة استخدام موظفيك لوسائل التواصل الاجتماعية، شجعهم على استخدامها بشكل منتج. واعمل على إظهار الطرق التي يمكن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن تحسن بها الموظفين ومكان العمل وتعزيزه.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pbZ