«أديبك» : دور مهم لدول الخليج في رسم استراتيجية إقليمية للطاقة

تحليل اقتصادي
13 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
«أديبك» : دور مهم لدول الخليج في رسم استراتيجية إقليمية للطاقة

16

أكد خبراء متخصصون أهمية دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في رسم استراتيجية إقليمية للطاقة تضم جميع دول المنطقة وضرورة تعاون وزارات الطاقة بها للوقوف على مختلف التحديات والفرص التي تتولد لضمان أداء إيجابي يتمتع بالكفاءة العالية.
قال الخبراء خلال مشاركتهم في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2016» والذي اختتمت فعالياته مؤخرا، إن صناعة النفط والغاز تواصل جهودها الحثيثة للبحث عن طرق للحفاظ على الإنتاجية وزيادة الربحية خاصة في هذه الأيام التي تشهد انخفاضا في سعر النفط الخام.
شهد جناح وزارة الطاقة سلسلة متنوعة من الجلسات المتخصصة في قطاع النفط والغاز خلال مشاركتها في «أديبك 2016»بحضور ومشاركة وزير الطاقة، والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة وأحمد محمد الكعبي الوكيل المساعد للكهرباء والغاز والثروة المعدنية ومحافظ الإمارات في «أوبك» و حاتم نسيبة رئيس توتال للاستكشاف والإنتاج وممثل الشركة في الإمارات وعرفات صالح اليافعي مدير تطوير استخدام الكربون في المكامن ب «أدنوك» وعدد من المسؤولين في قطاع النفط والغاز.

تضمنت الجلسات العديد من المحاور الهامة منها: «تحقيق الازدهار في المشهد الجديد لعالم الطاقة» و«تنسيق جهود القطاع الحكومي والطاقة والأكاديمي لتقديم الحلول الملائمة» و«تلبية الطلب المحلي والتعامل مع المخاوف الكربونية» و«شفافية البيانات في الأزمنة المتغيرة» و«التحديات التي تواجه سيناريوهات الطاقة المستقبلية». وقالوا إن صناعة النفط والغاز تواصل جهودها الحثيثة للبحث عن طرق للحفاظ على الإنتاجية وزيادة الربحية خاصة في هذه الأيام التي تشهد انخفاض سعر النفط الخام.
ولفتوا إلى أن دولة الإمارات قد تحتاج إلى إضافة كل من الفحم الحجري وموارد الطاقة النووية إلى سلة مزيج الطاقة الخاص بها بينما تحتاج دول الخليج بشكل عام إلى المشاركة في رسم استراتيجية اقليمية للطاقة تضم جميع الدول في المنطقة. وأكد المتحدثون ضرورة تعاون وزارات الطاقة في المنطقة مع بقية أصحاب المصلحة المشتركة للوقوف على مختلف التحديات والتغييرات والفرص التي تتولد من خلال أسواق سريعة التبدل والتغير وأن تضمن في الوقت نفسه بقاء الأداء إيحابياً وأن تتمتع عملياتها بالكفاءة العالية.
وتطرقت الجلسة إلى ما تقوم به شركات النفط من حيث إعداد أنفسها لمشهد الطاقة الجديد وما هي الكيفية التي سوف يكون عليها هذا المشهد، وأن المراقبين لاحظوا زيادة التركيز على التحول نحو الغاز الطبيعي والموارد المتجددة للطاقة و البدائل ذات المحتوى الكربوني المنخفض. وأكد المتحدثون في جلسة بعنوان «تحقيق الازدهار في المشهد الجديد لعالم الطاقة» أن قطاع صناعة الطاقة اضطر للتحرك بسرعة خلال العامين الماضيين من أجل مواكبة المتغيرات المستمرة في الأسواق.
وأشاروا إلى أن سعر النفط استقر عند حدود الخمسين دولارا للبرميل، في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» خلال شهر سبتمبر الماضي عن نيتها تطبيق تخفيض متواضع في الإنتاج وفر بعضا من التشجيع للأسواق من ناحية استعداد المنظمة لاتخاذ قرارات صعبة من أجل توازن الأسواق.. وتدرك كل من الحكومات والمؤسسات العاملة في قطاع الطاقة أن تحقيق الازدهار يتطلب منهم العمل سويا لرفع الكفاءة وتعزيز البحوث والتطوير وتعظيم الإنتاج. وقال المتحدثون إن الهبوط في أسعار النفط عجل بحاجة قطاع صناعة الطاقة للتوجه نحو التنوع وزيادة الاستثمارات في قطاعات الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، والتي أصبحت بدورها تشكل قدرا لا بأس به من مكونات مزيج الطاقة العالمي. (وام)

المزروعي: الإمارات في طليعة الدول المنتجة لتقنيات الطاقة

قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، إن الإمارات أدركت منذ عدة سنوات أهمية التنوع في قطاع الطاقة وذلك قبل حدوث الوضع الراهن من هبوط أسعار النفط، ونجحت في أن تقتنص لنفسها موقعاً متقدماً في الصدارة الإقليمية من حيث قطاع الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.
وأكد أن الدولة لا تألو جهدا من أجل تحقيق طموحاتها على هذا الصعيد بوصول موارد الطاقة النظيفة إلى 25% من إجمالي الطاقة المستخدمة محليا في عام 2030. وأضاف، على هامش «أديبك 2016»، أن الإمارات أصبحت في طليعة الدول المنتجة للتقنيات المبدعة التي تدعم الجوانب التقليدية والمستجدة في قطاع الطاقة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.