النفط صوب تحقيق مكاسب أسبوعية بدعم تحسن آفاق السوق

طاقة و نفط
30 سبتمبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
النفط صوب تحقيق مكاسب أسبوعية بدعم تحسن آفاق السوق
355 (5)

تباينت أسعار النفط، لكن «برنت» والخام الأمريكي يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية مجدداً مع مراهنة المستثمرين على أن الجهود الرامية لتقليص تخمة المعروض العالمي تحقق نجاحاً وتحسن آفاق الطلب.
وتراجع الخام الأمريكي ثمانية سنتات إلى 51.48 دولار للبرميل، بعدما ارتفع قليلا في وقت سابق. ولا يزال الخام يتجه لتحقيق رابع مكاسبه الأسبوعية على التوالي والصعود تسعة بالمئة على مدى الشهر الحالي.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت سنتاً واحداً إلى 57.42 دولار للبرميل، متجهاً لتحقيق خامس مكاسبه الأسبوعية والارتفاع نحو عشرة بالمئة خلال سبتمبر/‏‏ أيلول.
وجاءت مكاسب الأسعار، ومعظمها في فترة الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضية، مع توقع المتعاملين لتجدد الطلب من المصافي الأمريكية التي تستأنف عملياتها بعد إغلاقات تسبب فيها الإعصار هارفي.
وخارج الولايات المتحدة، أشار كبار منتجي النفط في العالم أيضا إلى أنهم سيلتزمون بتخفيضات الإنتاج للحد من المعروض.
ويتلقى النفط دعما من تهديدات تركيا بوقف خط أنابيب من إقليم كردستان العراق بعد استفتاء صوت فيه الأكراد بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال.
وأظهر استطلاع أنه من المستبعد أن ترتفع أسعار النفط كثيرا هذا العام فوق أعلى مستوى في عامين الذي سجلته الشهر الحالي، مع استمرار المخاوف بين المحللين من أن نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي سيعوق استعادة التوازن بين معروض النفط العالمي والطلب.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 52.60 دولار للبرميل في 2017، بما يزيد قليلا عن توقعات الشهر السابق البالغة 52.53 دولار. وفي عام 2018 من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام 54.40 دولار للبرميل مقارنة مع توقعات الشهر السابق البالغة 54.48 دولار.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49.88 دولار للبرميل في 2017، على أن يصل إلى 51.61 دولار في 2018 مقارنة مع توقعات الشهر السابق البالغة 50.01 دولار و51.92 دولار على التوالي.
كما أظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أن واردات اليابان من النفط الخام الإيراني هبطت 54.4 بالمئة في أغسطس/‏‏آب مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 107 آلاف و357 برميلا يوميا.
في السياق نفسه، قالت مصادر بمنظمة أوبك والقطاع إن منتجي النفط في الشرق الأوسط الأعضاء في المنظمة قلقون من أن ضعف الطلب وفائض الإمدادات في الربع الأول من 2018 قد يقوضا ارتفاع أسعار النفط الذي قاد خام برنت إلى الصعود نحو 30 بالمئة منذ يونيو/‏‏ حزيران.
وأضافت أن السعودية أكبر منتج للخام في أوبك، ترغب في الوصول لذلك المستوى هذا العام. ويجري تداول خام القياس حالياً عند نحو 58 دولاراً.
وتابعت: «لا نعتقد أن هذا قابل للاستمرار» مستندة إلى فائض محتمل في المعروض من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الأولى من عام 2018 بفعل الأسعار المرتفعة حالياً.
وقلصت أوبك والدول الأخرى الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لكن منتجي النفط الصخري الأمريكيين يغطون الفجوة حيث من المنتظر زيادة إنتاجهم للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر/‏‏ تشرين الأول.
تلقت الأسعار دعما أيضا من زيادة الطلب العالمي والتوترات في العراق عضو أوبك، حيث أجرت السلطات في إقليم كردستان العراق شبه المستقل استفتاء على الاستقلال على الرغم من معارضة بغداد والقوى الغربية لذلك الإجراء.
وقال مصدر آخر في القطاع من منتج رئيسي في الشرق الأوسط إن ارتفاع الأسعار «قد يكون قصير الأمد».
وأضاف «أعتقد أن نطاقا بين 50 و55 دولاراً للبرميل جيد. لا نريد أن نرى الأسعار ترتفع إلى 60 دولاراً أو أكثر لأنها بعد ذلك ستجلب المزيد من النفط الصخري».
وقال مصدر في أوبك «أكثر ما أخشاه هو كيف سيتفاعل الطلب في الربع الأخير وأوائل الربع الأول من العام القادم. قد ينخفض بشدة».
وقال مصدر ثالث في القطاع من أحد منتجي الشرق الأوسط «التخفيضات ستمدد لكن المسألة هي متى سيجري الإعلان عن ذلك؟ هل سيكون في نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني؟ أم من الأفضل الانتظار لفترة أطول قليلا وإعلانه في يناير/‏‏ كانون الثاني؟
وقال «السوق آخذة في التحسن، من ثم يمكنك أن ترى أثر التخفيضات» لافتاً إلى أن السوق تحركت الآن صوب الوضع الذي تزيد فيه أسعار التسليمات الفورية عن الأسعار الآجلة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.