785 مليون برميل نفط إنتاج الإمارات في 9 شهور

طاقة و نفط
18 نوفمبر 2018آخر تحديث : منذ 5 سنوات
785 مليون برميل نفط إنتاج الإمارات في 9 شهور

355 2 - مجلة مال واعمال

وصل إنتاج الدولة النفطي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، إلى حوالي 785 مليون برميل، بحسب البيانات الشهرية لمنظمة «أوبك».
وسجل شهر سبتمبر/‏ أيلول الفائت الأعلى إنتاجاً في الدولة بمتوسط 91.5 مليون برميل، بعد اتفاق منظمة أوبك و«المجموعة» على زيادة كميات الضخ اليومي في الأسواق العالمية، تزامناً مع التحضير لفرض عقوبات أمريكية على إيران، وتعويض النقص المتوقع في السوق، فيما سجل فبراير/‏شباط الأقل إنتاجاً بمتوسط 83.9 مليون برميل.
بحسب النتائج الشهرية، سجل متوسط أسعار خام «برنت» خلال شهر سبتمبر/‏‏‏ أيلول مستوى أعلى، مقارنة مع الأشهر الأخرى عند 78.8دولاراً للبرميل الواحد، فيما وصل في يناير/‏‏‏كانون الثاني، إلى 63.6 دولار للبرميل الواحد، وهو الأقل سعراً منذ مطلع 2018.

ويرى مراقبون أن أسعار النفط الخام تتجه إلى الارتفاع مع نهاية العام الجاري 2018 ومطلع العام القادم 2019، لتلامس مستويات 100 دولار للبرميل الواحد، بعد أن تخطى «برنت» حاجز 85 دولاراً للبرميل الواحد مؤخراً، وهذا يعني ارتفاع إيرادات الدولة من بيع النفط الخام والمشتقات البترولية، مقارنة مع السنوات الأربع الماضية التي انخفضت فيها أسعار النفط، مقارنة مع مستويات ما قبل 2014.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن وزارة الطاقة والصناعة في الدولة، فقد انخفض إجمالي قيمة الصادرات البترولية إلى 171 مليار درهم في 2016، مقارنة مع 464 مليار درهم في 2012، كما تراجعت صادرات الدولة من النفط الخام إلى 92 مليار درهم في 2016، مقارنة ب 378 مليار درهم في 2012.
كما تراجعت قيمة صادرات الدولة من الغاز الطبيعي إلى 22 مليار درهم في 2016، مقارنة مع 50 مليار درهم في 2012، فيما ارتفعت صادراتها من المنتجات البترولية إلى ما قيمته 56 مليار درهم، مقارنة مع 35 ملياراً في 2012.
وبقيت احتياطات الدولة من النفط الخام المؤكدة عند 97.8 مليار برميل، فيما ارتفع إنتاج النفط الخام في الإمارات إلى 1.13 مليار برميل في 2016، مقارنة مع 971 مليون برميل في 2012.
وفيما يتعلق بالأسواق الخارجية التي صدر إليها نفط الدولة الخام، فقد استأثرت منطقة الشرق الأقصى الآسيوي بالنسبة الأكبر عند 47%، وبمعدل 418 مليون برميل في 2016، وجاءت اليابان ثانياً بنسبة 31%، وبمعدل 271 مليون برميل، وشبه القارة الهندية ثالثاً بنسبة 20%، وبمعدل 175 مليون برميل، وإفريقيا رابعاً بنسبة 1%، بمعدل 7.5 مليون برميل، وأوروبا خامساً بنسبة 14%، بمعدل 6.7 مليون برميل، وأمريكا الشمالية بمعدل 2.4 مليون برميل.
وبلغت الكميات المباعة في الدولة من الغاز المسال 556.6 ألف طن متري في 2016، ومن البنزين 5 ملايين طن، والكيروسين 651 ألف طن، ووقود الطائرات 8.3 مليون طن، وزيت الغاز 3.2 مليون طن، والمازوت 1.4 ألف طن، ووقود البواخر 89 ألف طن متري.
إلى ذلك، ركز سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة في مقابلة مع مجلة «ميد» على أساسيات استراتيجية الإمارات في مجال الطاقة «استراتيجية الطاقة 2050» التي تستهدف زيادة مصادر الطاقة النظيفة من نسبة 25% إلى 50% من إجمالي الطاقة المستهلكة محلياً، وبالتالي تقليص البصمة الكربونية لدولة الإمارات بنسبة 70% من خلال رفع الكفاءة في استهلاك الوقود التقليدي بنسبة 40%.
وتسعى الخطة لاعتماد مزيج من أصناف الوقود بحيث تمثل المصادر المتجددة نسبة 44% فيها بينما يمثل وقود الغاز نسبة 38% إضافة إلى 12% من وقود الفحم النظيف و6% من الطاقة النووية.
وشدد الوزير على الحاجة إلى استثمارات بقيمة 600 مليار درهم لتطوير مشاريع جديدة في مجال الطاقة الكهربائية وتحويلها وتعزيز مشاريع الغاز لضمان توفر الطاقة المطلوبة. وأعرب الوزير عن اعتقاده بأن محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة بوقود الغاز يمكن أن تقلص استهلاك الدولة من الغاز بنسبة الثلث وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي من وقود الغاز.
وعلى صعيد مشاريع النفط أوضح الوزير أن الإمارات على وشك بلوغ الهدف المحدد عند 3.5 مليون برميل يومياً وذلك قبل نهاية العام الحالي. ومن أبرز محركات هذا التوجه التي تجعل تحقيق أهداف الخطة أسهل، استخدام طائرات بلا طيار «درونات» في عمليات الاستكشاف والتعاون مع شركات عالمية في العمليات البحرية والاستفادة من الخبرات الأمريكية في مجال النفط والغاز.
وأشار الوزير المزروعي إلى أن شركة أدنوك خصصت 109 مليارات دولار من الاستثمارات الجديدة على مدى السنوات الخمس المقبلة في تطوير عمليات المصب فضلاً عن 30 إلى 35 مليار دولار من منتدى التكرير الذي عقد في مايو /‏‏‏أيار 2018. وهي تحرص على تعزيز استراتيجيات الاستثمار في آسيا خاصة الصين والهند.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.