كشف راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية أن حجم الاستثمار الأجنبي والمؤسسي في سوق أبوظبي بلغ نحو 7 مليارات درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو الأمر الذي يعكس مدى جاذبية السوق والعائد الكبير الذي يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار فيه.
أضاف راشد البلوشي أن العائد الكبير الذي يمكن الحصول عليه من خلال الاستثمار في سوق أبوظبي للأوراق المالية ساهم خلال الفترة الماضية باستقطاب أعداد كبيرة من المستثمرين الأجانب الأفراد والمؤسسات حيث بلغ عدد إجمالي المستثمرين في السوق مع نهاية النصف الأول من العام 2016 نحو 960 ألف مستثمر منهم 5000 مؤسسة أجنبية. مشيراً إلى أن قيمة التوزيعات النقدية على المساهمين التي قامت بها الشركات المدرجة في السوق بلغت خلال العام 2015 نحو 22 مليار درهم وهي بذلك من أعلى العوائد في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام.
وجاءت تصريحات الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال مشاركته في منتدى الصين للاستثمار 2016 الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في مدينة شنغهاي، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين، وشملت أجندة عمل المنتدى مناقشة مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية ودور دولة الإمارات وإمارة أبوظبي في تنفيذها إلى جانب بحث الفرص الاستثمارية المتوفرة في الإمارات وأبوظبي، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والاقتصادية في أبوظبي مع نظيرتها الصينية والتعريف بالفرص التي يوفرها سوق أبوظبي للأوراق المالية والإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال اكثر من عقد وذلك بالإضافة إلى تقديم شرح مفصل عن البيئة الاستثمارية الجاذبة في دولة الإمارات وأبوظبي.
الاستثمار الصيني في سوق أبوظبي
وعلى صعيد حركة المستثمرين الصينيين في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بلغ عددهم في نهاية النصف الأول من العام الجاري 251 مستثمرا منهم 12 مؤسسة، وبلغت قيمة تداولاتهم اكثر من 600 مليون درهم خلال عامي 2014-2015 ووصل صافي استثماراتهم نحو 367 مليون درهم، كما وبلغت القيمة السوقية للأسهم التي يمتلكونها 572 مليون درهم في نفس الفترة.
وحث البلوشي خلال اللقاءات التي عقدها على هامش المؤتمر برجال الأعمال والمستثمرين الصينيين وقادة الصناديق الاستثمارية على الاستثمار في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وقال البلوشي: إن سوق أبوظبي للأوراق المالية يعمل وفق احدث الأنظمة والتشريعات التي تواكب افضل الممارسات العالمية وعلى نحو يضمن الشفافية في التعاملات وحقوق المستثمرين وما زال العمل متواصلا لمواكبة كل جديد في قطاع الأسواق المالية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققها السوق خلال الفترة الماضية كانت محفزاً لترقيته ضمن الأسواق الناشئة على أكثر من مؤشر من المؤشرات العالمية وكان آخرها مؤشر مورجان ستانلي.
وأضاف إن السوق وبالتنسيق مع هيئة الأوراق المالية والسلع وضع خطة عمل للترقية ضمن الأسواق المتقدمة خلال الفترة القادمة وقد انجز الكثير في هذا المجال وما زالت الجهود متواصلة لبلوغ الهدف المنشود.
وأشار البلوشي إلى أن القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بلغ مع نهاية شهر يوليو من العام الجاري نحو 450 مليار درهم، فيما وصل صافي الأرباح التي حققتها الشركات في النصف الأول من العام ذاته أكثر من 17 مليار درهم.
الصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات
وقال الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية إن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات قوية مع الصين التي تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للدولة بحجم تبادل تجاري بلغ نحو 257.2 مليار درهم خلال عام 2015، فيما تمثل الإمارات منفذاً لنحو 60% من الصادرات الصينية إلى المنطقة بشكل عام، مؤكدا حرص البلدين على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما خلال المرحلة القادمة.
وبلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في الصين 4 مليارات درهم في نهاية العام 2014، وهناك أكثر من 4000 شركة صينية من مختلف التخصصات تعمل في الإمارات، وبلغ رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في الإمارات 5.8 مليار درهم بزيادة قدرها 311 مليون درهم خلال ذات العام.
وعلى صعيد النشاط الاقتصادي في إمارة أبوظبي قال البلوشي: إن أرقام مركز الإحصاء للإمارة أظهرت ارتفاع القيمة الإجمالية للتجارة الخارجية غير النفطية لإمارة أبوظبي، خلال الربع الأول من العام 2016، إلى 43.92 مليار درهم، مقابل 42.01 ملياراً خلال الفترة نفسها من عام 2015، بزيادة قدرها 1.91 مليار درهم وبنمو نسبته 4.5%.
وجاءت الصين بالمرتبة الأولى في الصادرات غير النفطية عبر إمارة أبوظبي بقيمة 1.82 مليار درهم خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2016، بارتفاع قياسي بلغ 131.4% مقابل 784.7 مليون درهم خلال الفترة نفسها من عام 2015.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-eUz