نتائج توتال متباينة على خلفية الإنتاج وأسعار النفط المتراجعة

admin
طاقة و نفط
admin28 يوليو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
نتائج توتال متباينة على خلفية الإنتاج وأسعار النفط المتراجعة

توتال  - مجلة مال واعمالأعلنت مجموعة توتال الجمعة نتائج متباينة في الفصل الثاني مع تدهور ارباحها بسبب سلسلة من العوامل غير المشجعة، بينها تراجع انتاجها وانخفاض اسعار النفط الخام، ما يلقي بثقله على اداء يبقى متينا مع ذلك.

وبحسب الارقام التي نشرت الجمعة، فإن المجموعة العملاقة الناشطة في مجال النفط التي تحتل المرتبة الخامسة عالميا والاولى في رسملتها في بورصة فرنسا، شهدت تدهور ارباحها بنسبة 42 بالمئة لتصل الى 1,6 مليار يورو.

وهي بذلك تدفع ثمن تأثير تدهور اسعار النفط الخام في الربيع وتسرب الغاز الذي حصل في بداية السنة في حقل إلجين للغاز الذي كانت تستغله المجموعة في بحر الشمال البريطاني واجراءات مرتبطة بتحقيق اميركي حول عقود غاز قديمة في ايران.

وعلى العكس، فان ربحها الصافي الذي شهد تصحيحا، وهو مؤشر على اداء تتم متابعته بدقة في القطاع الذي يستبعد العناصر الاستثنائية وتاثير المخزونات، زاد بنسبة 2 بالمئة ليصل الى 2,9 مليار يورو، وهو مستوى قريب من توقعات المحللين.

ويعزى تدهور ارباح المجموعة، بالاضافة الى تدهور اسعار الذهب الاسود في الربيع، الى تسرب الغاز في بداية العام في حقل ألجين للغاز الذي كانت تستثمره في بحر الشمال البريطاني.

وتسرب الغاز هذا الذي تطلب شهرين تقريبا لمعالجته، ادى الى تدهور سعر سهم المجموعة التي لا تزال بعيدة عن معالجة هذا الانهيار. وتعتبر توتال ان هذا التسرب سبب لها فائتا في الارباح بقيمة 130 مليون دولار (حوالى 106 ملايين يورو) في الفصل، بسبب توقف انتاج حقلي إلجين وفرانكلين الذي نجم عنه.

وفي هذا الشان، اوضحت توتال انها بدات مرحلة تقييم تسبق استئناف استغلال حقل ألجين الذي «سيتواصل في الفصل الثالث»، من دون المزيد من التوضيحات في هذه المرحلة من جدول اعمال اعادة اطلاق العمل.

وفي الاجمال، تراجع انتاج المجموعة العالمي من المحروقات (نفط وغاز) بنسبة 2 بالمئة ليصل الى 2,261 مليون برميل نفط في اليوم.

وكانت المجموعة الفرنسية توقعت في الربيع ان لا تتوصل الى استئناف استغلال حقل إلجين قبل نهاية العام، وان انتاجها السنوي العالمي من المحروقات قد يكون مستقرا طيلة العام، خلافا لهدف تسجيل معدل نمو من 2,5 بالمئة سنويا للفترة 2010-2015.

واخيرا، تراجع الربح الصافي لمجموعة توتال بسبب تدبير احتياطي قضى بادخار 316 مليون دولار في حسابات الفصل بموجب تسوية ودية تتعلق باجراءات تحقيق بداتها السلطات الاميركية حول حصول المجموعة على عقود غاز في ايران في التسعينات.

واعلنت المجموعة الفرنسية التي كانت عرضة في ما سبق لمثل هذه الاجراءات التي فرضتها هيئة مراقبة البورصة ووزارة العدل، ان المفاوضات مع هذه المؤسسات «بهدف حل تصالحي لهذه الاجراءات سجلت تقدما في الاونة الاخيرة» وهذا ما ادى الى اتخاذها القرار بادخار هذا المبلغ الذي سيغطي مثل هذه التسوية الودية.

وتبعا للاقسام، فان المجموعة اعلنت عن بيئة اقل ملاءمة مستقبلا (اي استكشاف وانتاج النفط والغاز)، لكنها اشارت الى تحسن كبير مع الوقت في هوامش التكرير في اوروبا.

وتحسنت الارباح التشغيلية المصححة بنسبة 2 بالمئة في السابق، بينما سجلت اكثر من الضعف في مجال التكرير والكيمياء. وفي المقابل، فان القسم المخصص لانشطة التوزيع والتسويق شهد تراجعا في ادائه.

وبشان الافاق المستقبلية، فقد تحفظت المجموعة على اي توقعات بالارقام بالنسبة الى بقية العام، لكن رئيس مجلس ادراتها المدير العام كريستوف دو مارجوري اكد بحسب ما جاء في البيان، ان «توتال تدخل الفصل الثاني بثقة في بيئة اقتصادية صعبة».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.