لا حدود للترفيه في النمسا

18 يونيو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
لا حدود للترفيه في النمسا
db68584b5d224f88a1abc96e4b253ad6

مهما اختلفت المواسم وتغيرت الفصول وارتفعت أو انخفضت درجات الحرارة، تنتظر النمسا زوارها بفرص ترفيهية لا حدود لها وخيارات لا حصر لها، مانحة الزوار المفعمين بالحيوية والنشاط عطلات ترفيهية لا يُمكن نسيانها. ولا عجب في ذلك، فهذا البلد الساحر يضم حدائق مغامرات شهيرة تجذب الزوار إليها من جميع أنحاء العالم لتقدم لهم تجربة فريدة من نوعها. فبينما تعتبر «المنطقة 47» أكبر ملعب في الهواء الطلق على صعيد أوروبا، تمنحك «آيس آرينا» فرصة التمتع بإحساس حقيقي بالطيران فوق نهر جليدي. كما يوفر كل منهما مناظر بانورامية رائعة للمناطق المحيطة وينطبق ذلك أيضاً على دولاب الملاهي الشهير في فيينا «فيريس»، فهو طريقة أصيلة لمشاهدة المدينة من الأعلى، بينما يتجلى الإلهام على الأرض في عالم سواروفسكي للكريستال. فكما يقولون: الرؤية خير برهان!
يعتبر الملعب الترفيهي «آيس أرينا» في «تسيل أم زي- كابرون» واحداً من أبرز الأماكن الترفيهية التي لا ينبغي على أي محب للمغامرة والمرح تفويت زيارتها. فهذا المتنزه الترفيهي يقع على قمة جبل «كيتسشتاينهورن»، وهو إحدى أكثر الوجهات تفضيلاً في القارة الأوروبية خلال موسم الصيف، إذ يعج بالكثير من عوامل الجذب السياحي.
ومن أجل التعرف إلى تلك المنطقة، تتوافر أمامك ثلاثٌ من عرباتِ القطار الهوائي (التلفريك)، والتي تتخذ من جبل «كيتسشتاينهورن» ملاذاً لها، حيث تصطحبك في تجربة لاستكشاف تلك المنطقة الرائعة القابعة على ارتفاع يفوق 3000 متر فوق مستوى سطح البحر. لذا، ما عليك سوى الاستمتاع «بالتحليق» فوق الكتل الجليدية، وأنت تركب عربة تتدلى من علو شاهق يقدر بنحو 3029 متراً، وهي أعلى مسافة يمكن لعربة قطار هوائي (تلفريك) أن تصل إليها.
وهناك منطقةٌ تقعُ تحت قمة الجبل قليلاً، وتحديداً فوق الهضبة الجليدية، يمكن فيها القيام بمغامرات عدة كالتزلج والاسترخاء والتأمل، لا سيما أن المتنزه يحتوي على شاطئ ثلجي ومنزلقات ثلجية، فضلاً عن أماكن عدة خاصة بممارسة مختلف النشاطات المسلية لجميع أفراد العائلة.

ملاعب مذهلة وتجارب استثنائية
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد. فهنالك الكثير من الأماكن الترفيهية المميزة التي يتمتع كل منها بطابع خاص. ولا ريب في أن المنطقة 47 تعد من أكثر الملاعب الترفيهية المذهلة والمبتكرة الموجودة في الهواء الطلق في جبال الألب. وإذ يمزج الموقع الضخم، الذي تبلغ مساحته نحو 700 ألف قدم مربعة ما بين أجمل سمات الطبيعة الآسرة والتقنية العالية، يحظى الزائرون لهذا المكان بتجربةٍ استجماميّة استثنائية. كيف لا وهو يغص بملاعب خاصة بكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم الشاطئيّة وكرة السلة، فضلاً عن قاعة للتمارين الرياضية مصمّمة على الطراز الفينّي.
ويتميّز العالم المائيُّ هنا بمزايا عدة، لعل من أهمها وجود أنبوب خاص بالتزلّج على الماء، ومنصة غوصٍ قابلة للتعديل بارتفاعٍ أقصى قد يصل إلى 27 متراً، ومنحدرات مائية جنونية.
ولكن هل يتحتم على محبي النشاطات في الهواء الطلق التسلق دائماً إلى أعلى جبل لمشاهدة إطلالة جيدة في النمسا؟ بالطبع لا. فمدينة فيينا توفر بعضاً من أفضل الإطلالات البانورامية، كما هي الحال مع أقدم دولاب للملاهي في أوروبا تم تشييده في العام 1898، ليكون بمثابة علامة فارقة في متنزه براتر الترفيهي. وتمثل إحدى جولات دولاب الملاهي العملاق الخيار الأكثر متعة ورومانسية على الإطلاق، حيث يأخذ هذا الدولاب زواره إلى ارتفاع يصل إلى 60 متراً. ومن هناك سيوقن المشاهدون أن 50 في المئة من منطقة العاصمة فيينا مغطاة باللون الأخضر.
ويعد متنزه براتر بحد ذاته واحداً من أكثر المواقع خضرة، كما أنه يضم بركاً وممرات تزينها أشجار الكستناء، بالإضافة إلى قطار الملاهي الأفعواني ومتحف مدام توسو للتماثيل الشمعية. وبمساحته التي تبلغ 65 مليون قدم مربعة، يتفوق متنزه براتر على نظيره متنزه سنترال بارك في نيويورك.

عصر جديد من العجائب
وبالطبع، لا تقتصر عوالم العجائب الترفيهية في النمسا على ملاعب المغامرات ومدن الملاهي، بل تمتد إلى أماكن براقة تقدم عصراً جديداً من العجائب. وبلا شك يعتبر عالم سواروفسكي للكريستال أنسب مكان لتجربة ذلك. فمنذ البداية كان لدى «دانيال سواروفسكي» الذي أسس في عام 1895 شركته لقطع الكريستال في بلدة «واتنز» بولاية تيرول، رؤية تتمثل في عرض الكريستال ليس كمجرد مادة، بل كمصدر إلهام. واعتماداً على هذه الرؤية، تم في عام 1995 افتتاح عالم سواروفسكي للكريستال بمناسبة الذكرى المئوية لسواروفسكي وذلك كتحية للعملاء ومحبي الكريستال. ومنذ ذلك الحين، يقدم عالم سواروفسكي للكريستال لحظات ملهمة ومذهلة.
في البداية، تخيل فنان الوسائط المتعددة «أندريه هيلر» عالم سواروفسكي للكريستال، ليقدم الكثير من الفنانين المشهورين من عوالم الفن والتصميم تصورهم للكريستال هنا، كل بطريقته الخاصة. فمن خلال استخدام هذه المواد البراقة، قاموا بخلق مفاهيم مكانية وتجريبية في مساحة أصبحت تمتد الآن، بعد التوسع الكبير الأخير الذي حصل في 2015، على أكثر من 7.5 هكتار، لتتيح للزوار من كافة الفئات العمرية تجارب ساحرة طوال العام، سواء في الداخل أو في الخارج.
لقد أصبح عالم سواروفسكي للكريستال مشهوراً على مستوى العالم، وذلك لأسباب كثيرة منها مظهره الفريد الذي يتمثل في رأس عملاق يمكن مشاهدته من مسافة بعيدة. وقد قام أكثر من 12 مليون شخص بزيارة هذا المكان الساحر الذي يعد واحداً من أشهر أماكن الجذب السياحي على مستوى النمسا كلها.
ضمن مساحة خاصة
– يمكن زيارة المتنزه الترفيهي «آيس أرينا» مجاناً، وذلك باستخدام بطاقة «تسيل أم زي– كابرون» الصيفية.
– لا ريب في أن المنطقة 47 تعد من أكثر الملاعب الترفيهية المذهلة والمبتكرة الموجودة في الهواء الطلق في جبال الألب.
– كانت لدى «دانيال سواروفسكي» الذي أسس في عام 1895 شركته لقطع الكريستال في بلدة «واتنز» بولاية تيرول، رؤية تتمثل في عرض الكريستال ليس كمجرد مادة بل كمصدر إلهام. واعتماداً على هذه الرؤية، تم في عام 1995 افتتاح عالم سواروفسكي للكريستال بمناسبة الذكرى المئوية لسواروفسكي وذلك كتحية للعملاء ومحبي الكريستال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.