كورونا تكشف : حمّامات أوروبا وأمريكا لا تعرف “الشطّاف” وتكتفي بـ”ورق التواليت”

صحة
9 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
كورونا تكشف : حمّامات أوروبا وأمريكا لا تعرف “الشطّاف” وتكتفي بـ”ورق التواليت”

image 1 6 - مجلة مال واعمال

في الوقت الذي تصدرت فيه أنباء عن الفزع والنهم الشرائي للعديد من المنتجات الغذائية والصحية عقب جائحة “كورونا”، جاء ورق التواليت على رأس قوائم الشراء في العديد من البلدان، لاسيما الأوروبية والأمريكية، إضافة إلى أستراليا وسنغافوره وهونج كونج، بحسب موقع “بيزنس انسايدر”.
ووصل الفزع العالمي إلى تخزين ورق التواليت، وشهد الأمر أعمال سطو مسلح على ورق التواليت في سنغافورة، إضافة إلى طباعة صحيفة أسترالية صفحات فارغة، تدعو فيها الجمهور إلى استخدامها كورق تواليت، مع بدء اختفائه من الأسواق، وفق المصدر نفسه.
لكن هذا الفزع الشرائي نحو ورق التواليت، لم يكن حاضرًا بقوة في العديد من البلدان الإسلامية والآسيوية، نظرًا لاختلاف العادات الصحية.
ففي أغلب البلدان الإسلامية، من المعتاد أن يتم استخدام المياه في تنظيف الجسد عقب التبرز أو استعمال دورات المياه، ولا يتم الاعتماد بشكل أساسي على ورق التواليت في هذا الصدد، وإنما في أحيان قليلة بشكل تكميلي بعد استخدام المياه الآتية مما تُعرف بـ”الشطافة”، وذلك لتجفيف المياه على الجسم.
وحول عدم استخدام “الشطافات” في التنظيف الشخصي بدورات المياه، وصف الكاتب روز جورج هذا الواقع في الدول الأوروبية، في كتابه “الضرورة الملحة.. العالم المجهول للمخلفات البشرية”، بأنه أمر “مثير للقرف”.
وأضاف في مقابلات صحفية قائلا: “إنه شىء مثير للقرف حقيقة، واقع أن الملايين من البشر يمشون في الشارع، ومؤخراتهم لا تزال تحمل رواسب من البراز، ويظنون أنفسهم نظيفين”.
وشدد على أن ورق التواليت لا يضمن أبداً التخلص من آثار البراز.
وفي معظم البلدان الأوروبية والغربية لا تحتوي دورات المياه على مياه للتنظيف، وإنما ورق التواليت فقط، إلا أن بعض المهاجرين العرب واللاجئين، خلال السنوات الأخيرة، بدأوا بإدخال ثقافتهم بتركيب الشطافات، لكن الأمر ما يزال محدودًا ولا يشمل معظم الفنادق والمطاعم ودورات المياه العامة.
وبدأت الدعوة إلى استخدام الشطافات في الغرب، قبل أعوام، حين نشرت شركة ATTN الإعلامية الأمريكية لجمهورها، على حسابها بـ”تويتر”، في يوليو 2017، فيديو قصيرا يوضح أن استخدام وراق التواليت ليس هو “الخيار الوحيد”.
أما صحيفة “مترو” البريطانية الشهيرة فنشرت، الشهر الماضي، بعد ظهور كورونا تقريراً بعنوان “كيفية التأقلم من دون ورق التواليت”، تحدث عن البدائل المطروحة لاستخدام هذا الورق بعد الإقبال الكبير والمعارك التي صورتها عدسات الكاميرات للحصول على لفافة منه، عقب تفشي “كورونا” في العالم.
وذكر التقرير أن ورق التواليت ليس أساسيا في العديد من البلدان، عكس الحال في الغرب، وهنالك بدائل له، ومنها، على سبيل المزحة ورق الصحف، أو المناديل المبللة، إلا أن البديل الأرخص والأكثر أمانًا هو الماء العادي.
وأشار إلى أن نظام الصرف الصحي أو السباكة في العديد من البلدان الآسيوية (معظمها ذات غالبية مسلمة) غير مصمم للتعامل مع ورق التواليت، بالإضافة إلى أن لفائف الورق ليست دائمًا ميسورة التكلفة أو يمكن الوصول إليها.
ولفت التقرير إلى أن السبب الأول وراء تفضيل الكثير من الناس في تلك البلدان المياه على ورق التواليت يعود ربما إلى المناخ وحتى المعتقد الديني، كما أنها (المياه) أفضل من المناديل الورقية وحتى المبللة ( الوايبز) من ناحية النظافة، وأكثر لطفًا على البشرة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.