قلعه أوحله الفجيره

سياحة
27 فبراير 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
قلعه أوحله الفجيره

Fort-site

قلعة أوحلة ، إحدى المواقع الأثرية الهامة بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي ظلت صامدة على مر السنين لتعبر عن ماضي الإمارات العريق في الجنوب الغربي للفجيرة ، وضفة وادي الحلو اليمنى , والتي تبعد 30 كيلومتر من مدينة الفجيرة داخل منطقة جبلية شديدة الوعورة مما دفع حكومة الفجيرة لإقامة الطرق الممهدة المؤدية إليها ، وطبقا للاكتشافات الأثرية هي قلعة إسلامية تم تشييدها فوق بقايا حصن دفاعي كبيرة في العصر الحديد في الألف الأولى قبل الميلاد ، وقد تم تشييدها من حجر البازلت وسعف النخيل .

تتكون قلعة أوحلة الفجيرة من برج مستطيل وسطح ، والطابق الأرضي من صحن وغرفة واحدة مع مدخل رئيسي ودرج ، ومجلسين أحدهما للرجال وآخر للنساء ، ويحيط بالقلعة سور بعرض مترين ، وهو ذو مدخل كبير شديد التحصين وبرج للمراقبة ، ويعد من أكبر حصون الحصون في العصر الحديدى ، حيث استخدمت القلعة قديما لحراسة والدفاع عن المنطقة، بالإضافة لحماية المناطق الزراعية التي تعد من دعائم الإقتصاد في المنطقة ، وقد تم ترميم القلعة مؤخرا بحجر البازلت للحفاظ على عراقتها وشكلها التاريخي.

يتميز حصن القلعة بتصميم معماري يشبه الجدران والأسوار في المدن الآشورية القديمة في شمال العراق ، وتتميز الغرف الداخلية للقلعة بزخارف طينية بسيطة ، أما برج القلعة والذي يبلغ قطره 9 متر وارتفاعه 11 متر ، فهو ذو أساس عمودي صلب عمل على صمود وبقاء القلعة حتى الآن .

يعد اهتمام حكومة الإمارات بشكل عام وحكومة الفجيرة خاصة بالحفاظ على التراث القديم وتنمية السياحية التاريخية القديمة واضحا في العمل الدائم لترميم والحفاظ بقلعة أوحلة الفجيرة ، بالإضافة لإنشاء كافيتريا ومرافق خدمية عامة في محيط القلعة ، بالإضافة لإنشاء مركز اقامة دائم لخبراء الآثار والتنقيب بالقرب من القلعة ، والتي تقع في إطار حدود السور القديم .

وقد أسفرت عمليات التنقيب عن اكتشاف العديد من المواقع التي ضمت قطع وأدوات قديمة يرجع تاريخها للعصر الحديدي ، كما أنها تضاهي الأدوات المستعملة قديما في حضارة بلاد الرافدين ، مما يدل على العلاقات التجارية بين حضارة دلموك بالبحرين ، وحضارة الشرق في الهند ، وحضارة بلاد الرافدين .

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.