بخطى واثقة سارت هيئة الطرق والمواصلات في دبي نحو العالمية، وتميزت بفضل جهود فريق العمل ورئيسها، الذين واصلوا الليل بالنهار لكتابة قصة نجاح جعلت من منظومة الطرق والمواصلات في دبي في الصدارة عالمياً.
هذه الجهود استحقت الإشادة والتقدير من راعي التميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي عبر عن فخره في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث أثنى سموه على جهود هيئة الطرق والمواصلات، فريقاً ورئيساً، والتي ساهمت في إنجاز مترو دبي الذي تمكن من نقل مليار ونصف مليار راكب خلال 10 أعوام.
وكانت هيئة الطرق والمواصلات في دبي التي تأسست في عام 2005 عملت على تحديث طرق الإمارة ومنظومة النقل فيها، وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتأسيس منظومة نقل حديثة تقدم خيارات متنوعة للركاب وشبكات طرق ذات مواصفات عالمية، واعتمد سموه خلال الأشهر الأولى لتأسيس الهيئة، الخطة الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق ومنظومة المواصلات العامة وخصص لها 75 مليار درهم.
رؤية صائبة
وكانت المهمة أمام هيئة الطرق والمواصلات في دبي بقيادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، مثقلة بالتحديات، ولكن لوضوح الرؤية والهدف في تحقيق المراكز الأولى عالمياً كما يريد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، انطلق فريق العمل في الهيئة نحو هذه المهمة بخطوات ثابتة ورؤية واضحة، وحقق إنجازات متلاحقة وضعت دبي في الصدارة عالمياً في مجال الطرق والمواصلات.
تحديات
وكان محور الازدحامات المرورية أهم التحديات التي تتصدر أولويات فريق عمل الهيئة، وللتعامل مع هذا التحدي وضع فريق الهيئة خططاً استراتيجية وتنفيذية تركز على مبدأ الحلول المتكاملة، حيث اشتمل تطوير وتوسيع شبكات الطرق والمعابر، وتطوير نظام النقل الجماعي بجميع عناصره من قطارات وترامات وحافلات ووسائل نقل بحري، وتطوير أنظمة المرور والنقل التقنية اللازمة لتحقيق أفضل استغلال وأعلى كفاءة لنظام الطرق والنقل الجماعي، وكذلك تطبيق السياسات القادرة على الحد من اعتماد الجمهور شبه الكلي على المركبات الخاصة وزيادة اعتمادهم على وسائل النقل الجماعي.
متطلبات
وعمل فريق العمل في هيئة الطرق والمواصلات في دبي بقيادة مطر الطاير على تنفيذ حلول للتحديات التي تواجه نظام النقل في الإمارة، وأهمها الازدحام المروري الذي كان يكلف دبي خسائر سنوية تقدر بـ 5.9 مليارات درهم، كما عمل على تعزيز السلامة المرورية، حيث كان يبلغ معدل الوفيات 21.7 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان عام 2007، وشملت خطط التطوير العمل على تحسين محدودية استخدام وسائل النقل الجماعي التي كانت لا تزيد على 6%، ولم يغفل في الوقت ذاته فريق العمل تلبية متطلبات النهضة العمرانية والاقتصادية السريعة لدبي، حيث كانت نسبة الزيادة في حجم الحركة المرورية 13% سنوياً، مقارنة مع المدن الأوروبية التي تراوح فيها هذه النسبة بين 2 و3%، كما أن الزيادة السنوية في عدد السكان فاقت 6% سنوياً خلال الفترة من (2005-2008)، علماً بأن النسبة المماثلة لا تزيد على 2% في أغلب المدن الأوروبية، وكانت نسبة الزيادة في عدد المركبات المسجلة في دبي نحو 17% سنوياً، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 4% في المدن الأوروبية.
مرونة
ولمواجهة هذه التحديات وضع فريق الهيئة هيكلاً تنظيمياً مرناً، يفصل بين التشريع والتنفيذ، وإعداد خطة شاملة ومتكاملة لتطوير شبكة الطرق وأنظمة النقل الجماعي، ونموذج للتنبؤ بالحركة المستقبلية في الإمارة، وتحديد وتنفيذ الحلول السريعة على أكثر من 120 موقعاً، إلى جانب تنفيذ مشروعات استراتيجية متزامنة وفي أوقات قياسية، مثل: الجسر العائم، وجسر القرهود، ومشروع المترو، ومعبر الخليج التجاري، وقناة دبي المائية وتطوير نظام نقل جماعي متكامل بجودة عالمية، يضم المترو والترام والحافلات ووسائل النقل البحري، وتوظيف التقنيات الذكية في تسهيل حركة تنقل السكان.
وبعد مرور أعوام قليلة في حساب عمر الدول والإنجازات وبفضل الرؤية الطموحة لباني نهضة دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وبفضل فريق هيئة الطرق والمواصلات أصبحت دبي رائدةً ولاعباً رئيسيّاً في صناعة مستقبل التنقل العالمي، ومن هذا المنطلق وضعت الهيئة منظومةً متكاملةً تقوم من خلالها بالتخطيط لمستقبل النقل عبر استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة لتحويل 25% من إجمالي وسائل النقل في دبي لوسائل ذاتية القيادة بحلول 2030، بالإضافة إلى تنفيذ دراسات مستقبلية في مجال التنقل، وتراقب الهيئة الاتجاهات العالمية وأحدث التقنيات لصناعة وتطوير مسار دبي في مستقبل التنقل بشكل أفضل، ويتضمن ذلك وسائل نقل مبتكرة وأنماط تنقل جديدة تناسب الأجيال القادمة، كوحدات النقل المعلقة التي تمثل نظامَ نقل مستقبلياً يتميز بكفاءة كبيرة في استخدام الطاقة، ويتطلب بنية تحتية تقل كثيراً عن نظم النقل التقليدية، والتاكسي الجوي ذاتي القيادة الذي يجري العمل على تطويره من خلال كبريات الشركات العالمية.
تهنئة
هنأت فلاي دبي هيئة الطرق والمواصلات في دبي ممثلة برئيسها ومديرها العام مطر الطاير، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق مترو دبي، ذلك المشروع الذي يعكس الرؤية الحكيمة للقيادة واستشرافها للمستقبل.
وتمنت فلاي دبي للهيئة ولمترو دبي دوام التقدم والنجاح، باعتباره واحداً من أبرز معالم دبي ونهضتها الحديثة.
مهارات قيادية
درس مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي الهندسة المدنية وتخرّج في جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983، ويحمل شهادة الزمالة الفخرية من جمعية المهندسين المدنيين البريطانيين «ICE» في العام.
تولَّى قيادة هيئة الطرق والمواصلات في نوفمبر من العام 2005، وبفضل مهاراته القيادية وإنشائه لفريق عمل يتمتع بالكفاءات والخبرات المتخصصة، حقّقت الهيئة العديد من الإنجازات الكبيرة التي وضعتها في مصاف الهيئات العالمية المتميزة والمشهود لها في مجال الطرق والمواصلات.
قبل قيادته لهيئة الطرق والمواصلات عمل الطاير في بلدية دبي في العام 1983، وتدرّج في العديد من الوظائف المهنية والإدارية وصولاً إلى تقلّد منصب نائب مدير عام بلدية دبي.
ويشارك الطاير في العديد من المجالس واللجان العامة على المستويين المحلي والاتحادي، من أبرزها عضو في المجلس التنفيذي لحكومة دبي، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، عضو في مجلس أمناء «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، رئيس مجلس أمناء «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، وعضو في اللجنة التحضيرية لمعرض إكسبو الدولي 2020، وعضو في مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إضافة إلى ذلك فهو عضو في مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وعضو في مجلس إدارة بنك الاتحاد الوطني، سابقاً، ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية.
حصل الطاير على العديد من الجوائز خلال مسيرته المهنيّة المتميزة تكريماً لإنجازاته البارزة، حيث قلده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في سبتمبر من العام 2011، وشاح «محمد بن راشد آل مكتوم» عن جهوده وإنجازاته المتميزة في هيئة الطرق والمواصلات.
كما حصل الطاير على جائزة رجل العام «أفضل مدير تنفيذي في الشرق الأوسط» عام 2009، وجائزة منتدى الشرق الأوسط لسياحة أصحاب الهمم عام 2009.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-xOt