كشفت هيئة الصحة بدبي عن خطة لإطلاق مبادرتين جديدتين تستهدف المرضى المعسرين، الأولى: «سرير العناية المركزة»، ومتوقع إطلاقه خلال العام الجاري، ومبادرة «حفظ دم الحبل السري المستخدم في العلاج بالخلايا الجذعية لأمراض الدم».
وتفصيلاً، قال سالم بن لاحج، مدير صندوق الصحة في هيئة الصحة بدبي، أعددنا دراسة شاملة لإطلاق مبادرة تشمل مرضى العناية المركزة المعسرين، أطلقنا عليها اسم مبادرة «سرير العناية المركزة» ومن المتوقع إطلاقها خلال العام الجاري، ونستهدف في المرحلة الأولى 10 مرضى شهرياً، وتتمثل في توفير نفقات سرير العناية المركزة للمرضى المعسرين غير القادرين، والتي تصل إلى 5000 درهم يومياً، والمبادرة الثانية تستهدف الأمهات الحوامل اللواتي لديهن تاريخ مرضي في العائلة ومعسرات، بالتكفل بقيمة حفظ دم الحبل السري المستخدم
في العلاج بالخلايا الجذعية لأمراض الدم، ولاسيما الأمراض الوراثية منها، وتخزينه في (مركز دبي لأبحاث دم الحبل السري) التابع للهيئة، وحالياً الفكرة قيد الدراسة والموافقات، ولم يتم تحديد موعد إطلاقه.
وأكد أن عدد المبادرات التي أطلقت من خلال صندوق الصحة تجاوز 7 مبادرات، بعضها دائمة وأخرى موسمية، ووصل عدد المستفيدين من مبادرة أنقذ قلباً إلى 45 حالة، وقيمة الباقة 130 ألفاً، ومبادرة أنقذ حياة لمرضى الكلى استفاد منها 15 حالة، وقيمة الباقة 14 ألفاً، وثمة حالات عديدة استفادت من بطاقة زايد التأمينية، والبرنامج العام «مساعدة» استفادت منه 455 حالة من مختلف الجنسيات.
وأوضح أن الهيئة تعمل دائماً على ترجمة المفاهيم الإنسانية في إجراءات عملية ملموسة، تخفف من خلالها وطأة المرض والأعباء الاقتصادية المصاحبة والواقعة على عاتق المريض وذويه، وذلك من خلال استحداث باقات متنوعة لدعم المرضى المعسرين.
وقال: وفقاً للإحصاءات الرسمية للأعوام الثلاثة الماضية، فقد بلغت قيمة المساعدات الإنسانية والمبادرات المجتمعية التي قامت بها الهيئة قرابة 285 مليون درهم، وقد استفاد من هذا الإجمالي 66022 شخصاً، وقد جاء ذلك من خلال برنامج (مساعدة) الذي تجاوزت قيمة المساعدات المالية فيه ال 16 مليون درهم، وبرنامج (علاج الخير – مبادرة العيون) بقيمة قاربت مليون ونصف المليون درهم، وذلك بالتعاون مع مؤسسة نور دبي، وبالنسبة لبرنامج (علاج الخير – الأمراض النفسية)، فقد بلغت قيمة المساعدات فيه 47 ألف درهم، إلى جانب ما يقرب من 3 ملايين و400 ألف درهم في برنامج (علاج الخير – مبادرة أنقذ قلباً)، ومليون درهم للعيادات التطوعية، وبرنامج (علاج الخير – الدواء) هو صاحب النصيب الأكبر من المساعدات وتبلغ قيمة المصروف من خلاله للمرضى المعسرين حوالي 228 مليون درهم، وهنا تجدر الإشارة إلى التوسع الملحوظ في نطاق برامج الدواء، وعددها 49 برنامجاً رئيسياً، حيث وصل عدد المستفيدين من البرامج خلال السنوات من 2016 إلى 2018، حوالي 3950 مريضاً.
أكد بن لاحج، أن جهود الهيئة لا تقف عند حد علاج المرضى المعسرين، حيث تقوم بمجموعة من الأعمال المهمة التي تصب في صالح المرضى المعسرين أيضاً، في مقدمتها عقد الشراكات مع الهيئات والدوائر والمؤسسات في مجال الأنشطة المجتمعية، ومع القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والأهلية، وإعداد دراسات متعلقة بخدمة المجتمع، وتقييم الشراكات المجتمعية، وتفعيل الأنشطة الخيرية والتطوعية، والرياضية والثقافية والدينية، والإسهام في المبادرات الإنسانية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-xET