عمر نور وأندريا هيويت، يشرفان على حصة تدريبية لأصحاب الهمم خلال بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية في أبوظبي
حصل خمسة من رياضيي الأولمبياد الخاص من مصر والسعودية على فرصة للمشاركة في حصة تدريبية في سباق الترايثلون، تحت إشراف عمر نور، وأندريا هيويت، اللذين يتعبران من نخبة لاعبي الترايثلون في العالم، وذلك ضمن بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية في أبوظبي، التي أقيمت خلال عطلة الأسبوع.
وكان كل من عمر بركات، وأحمد محمد، ومحمد مصري من مصر، وثامر أحمد من السعودية، قد شاركوا في حصة تدريبية أقيمت ضمن فعاليات بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية في أبوظبي، في حلبة مرسى ياس. وسيعود الرياضيون الخمسة إلى الإمارات بعد أقل من أسبوعين للمشاركة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص، والتي تقام من 14 إلى 22 مارس، 2018.
وكان عمر نور لاعب الترايثلون المصري المقيم في الإمارات، قد دخل عالم الاحتراف قبل ثمان سنوات للمشاركة في بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية، وهو يشارك في مسار المسافة الأولمبية ضمن البطولة منذ ذلك الحين. ويتدرب نور الذي تمكن من إحراز أول نقاط لصالح مصر ضمن بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية، مع عدد من المدربين العالميين المعروفين مثل نيل هيندرسون، وزملائه في أكاديمية آبيكس كوتشينج إيليت في كولورادو، وكريس تيدي وزملائه في أكاديمية هاميلتون آكواتكس، التي يقع مقرها في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
أما النيوزيلندية أندريا هيويت، فقد شاركت للمرة الأولى في سباق ترايثلون عام 2005 في نيوزيلندا، وسبق لها أن توجت ببطولة العالم تحت 23 سنة. ومنذ ذلك الحين، تمكنت أندريا من إحراز الانتصارات واحتلال المراكز المتقدمة في عدد من السباقات الهامة. وتمكنت مؤخرًا من الفوز في بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية في أبوظبي لعام 2017، كما توجت أيضًا بلقب بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية في مدينة جولد كوست في أستراليا. وتحتل أندريا المركز الرابع ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للترايثلون.
كما شارك الرياضيون الخمسة في تحد بمواجهة كل من تيا بعمر 11 سنة وريو بعمر 14 سنة من فريق أنجل وولف، وبيتر ويلر، الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، وجاري ماريسيا، مدير بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون العالمية في أبوظبي، وذلك ضمن فئة الأولمبياد الخاص ضمن بطولة الاتحاد الدولي للترايثلون يوم الجمعة الفائت، وتضمنت المنافسة في هذه الفئة السباحة لمسافة 400 متر، وقيادة الدراجات لمسافة 10 كم، والجري لمسافة 2.5 كم.
ستكون أبوظبي أول مدينة تستضيف كل من الألعاب الإقليمية والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في غضون سنة واحدة تفصل بينهما فقط. وسيحضر أكثر من ألف رياضي من 31 دولة للمشاركة في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص، والتي تمثل أكبر حدث رياضي يقام قبل تنظيم دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019. ويشارك الرياضيون في 16 رياضة مختلفة تنعقد في ثمانية مواقع مختلفة أدنيك، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة مرسى ياس، وجامعة نيويورك أبوظبي، ونادي الضباط، ومبادلة أرينا، ونادي الجزيرة الرياضي، ونادي الفرسان.
وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءًا من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. كما تمثل دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، الحدث الرياضي الأكثر وحدةً وتضامنًا في تاريخ الأولمبياد الخاص، حيث ستقدم تجربة شاملة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقة الفكرية وغيرهم.
تختلف الأولمبياد الخاص عن الألعاب البارالمبية، إذ أنها مخصصة للرياضيين من أصحاب الإعاقة الذهنية بكافة درجاتها والتي تبدأ بالتبلد الدراسي وصولاً إلى متلازم داون، وقد شهد عام 1963 ميلاد هذه الحركة الرياضية الإنسانية، لتنطلق أول ألعاب عالمية بعد خمس سنوات من تاريخه في ولاية شيكاغو الأمريكية، وشهد عام 1988 توقيع بروتوكول مع لجنة الأولمبية الدولية، لاستخدام كلمة أولمبياد.
يذكر أن ألعاب الأولمبياد الخاص تتميز بطابع خاص يختلف عن باقي دورات الألعاب الأولمبية الأخرى، وتحظى باعتراف وإشراف اللجنة الأولمبية الدولية. وتقتصر المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص على الرياضيين من ذوي التحديات الذهنية، أو التأخر المعرفي، أو عجز النمو، أي ممن يعانون من مشاكل في القدرة على التعلم واكتساب مهارات التكيف (كما يمكن أن يكونوا مصابين بإعاقة جسدية أيضاً).
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oyV