كشف الدكتور أحمد الركايبي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن مصانع السكر المملوكة للدولة والقطاع الخاص، تعاني من ممارسات إغراق تقوم بها مجموعة ضغط من المستوردين.
وأوضح «الركايبي» لـ«المصري اليوم»، أن هناك شركة السكر والصناعات التكاملية، وهناك 4 مصانع تساهم فيها القابضة للصناعات الغذائية وبنوك عامة، فضلًا عن مصنعين مملوكين للقطاع الخاص، وهما «النيل» المملوك لآل ساويرس، «صافولا» المسيطر عليه السعوديون.
وقال: إن السوق في انتظار دخول أحد مصانع الإسكندرية للبنجر مراحل اﻹنتاج، لينتج «سكر خام»، وهو أحد مصانع شركة «صافولا» السعودية ومقره منطقة العامرية، وأضاف أن المستوردين قاموا باستغلال اتفاقية الشراكة الأوروبية، التي تعفي منتجات منها السكر من التعريفة الجمركية، مع انخفاض السعر المستورد، مما تسبب في إغراق السوق.
وأضاف أن هناك ارتفاعًا في أسعار توريد الخامات للمصانع المحلية من القصب والبنجر، حيث وصل سعر طن الأخير إلى 400 جنيه للطن، وهو ما سيدفع بعضًا من الشركات المنتجة إلى بيع مخزونها بسعر التكلفة وهو 4 آلاف و 250 جنيهًا.
وأكد «الركايبي» أن مخزون السكر يكفي حتى نهاية شهر مارس من عام 2013 المقبل، حيث يبلغ حاليًا 700 ألف طن، بعد أن غطى الإنتاج 72% من الاحتياجات المحلية، لكن عمليات الإغراق هي التي تهدد بغلق بعض المصانع، خاصة أن الدولة تسيطر على 60% من السوق من خلال شركة السكر والصناعات التكاملية.
وأشار إلى أن الموسم الجديد سيدخل في مارس المقبل، مما يزيد من المخزون، وهو ما يحتاج إلى ضبط عمليات الاستيراد المضرة بهذه الصناعة الاستراتيجية، خاصة أن هناك دولًا تدعم هذا الإغراق.
ولفت إلى أن المنتجين تقدموا بمذكرة إلى رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، لوقف عمليات الاستيراد، فضلاً عن مذكرة أخرى إلى وزراء المالية والتجارة والصناعة والاستثمار والتموين.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2RO