رئيس المجلس الأوكراني العربي التجاري لمال واعمال
2020 سيكون عاماً حافلاً بالانجازات ونقطة تحول للمجلس
منذ استقلال أوكرانيا عن الاتّحاد السوفييتي السابق عام 1991م اتّجهت نحو انفتاح على العالم وتوسيع علاقاتها مع دول الجوار وسائر الدّول بهدف تحقيق الأهداف المشتركة ومدّ آفاق التعاون الإنساني.
وتتالى افتتاح سفارات لبعض الدول العربية إضافة لفتح أوكرانيا العديد من سفارتها في أغلب الدول العربية وتفاوت مستوى العلاقات بينهم غلى أنها لم ترق للمستوى المأمول لما تمتّع به كل دولة من قدرات وإمكانات.
ولتعزيز هذه العلاقات ومدّ جسور التواصل الحضاري تم تأسيس ” المجلس الأوكراني العربي التجاري في شهر فبراير 2016م ليكون مؤسسة أوكرانية اجتماعية غير ربحية يهدف براز الفرص التجارية التي تهم الطرفين ومواجهة التحدّيات التي تعين التبادل التجاري والاستثمار الاقتصادي، ونقدم لكم نبذة عن رسالة المجلس ورؤيته وأهدافه ووسائله.
ويحمل المجلس الأوكراني العربي رسالة واضحة من خلال المشاركة الفاعلة في تنمية الاقتصاد الأوكراني وتوفير مناخ تجاري آمن للمستثمرين العرب والأوكران؛ وأن يصبح المجلس مؤسسة عالمية معتبرة تعزّز التبادل التجاري الأوكراني العربي ويحظى باحترام وثقة القطاع الحكومي والخاص، مع محافظنه على القيم التي تساهم في تطوير العمل ونمائه والتي تتمحور حول الأمانة، الإتقان، الجديّة، الإبداع والتميّز؛ ضمن الأهداف التالية :-
1- المساهمة في نهضة أوكرانيا من خلال دعم النّهضة الاقتصادية فيها وتشجيع الاستثمار الأجنبي عامة والعربي خاصة.
2- المساهمة في نقل التوصيات والمقترحات بين المستثمرين العرب و الجهات الحكومية المعنية.
3- رعاية مصالح المؤسسات التجارية الأوكرانية والعربية المنتسبة له وتعزيز التعاون بينها.
ويعد المجلس بوابة للعمل المشترك بين العالم العربي واوكرانيا حيث يعمل على الكثير من النشاطات ابرزها:
1- إقامة المؤتمرات والندوات والطاولات المستديرة والمعارض التجارية في أوكرانيا والمشاركة في البرامج المشابهة دولياً.
2- إصدار الكتب والأبحاث والدراسات والمجلات والنشرات ذات العلاقة بالمجال التجاري.
3- إنشاء مركز معلومات تجاري واقعي بالتعاون مع المؤسسات الرسمية ومراكز المعلومات المحلية والعربية والدّولية.
4- تقديم الاستشارات التجارية والشرعية الإسلامية للمؤسسات التجارية الحكومية والخاصة.
5- السعي لفضّ النزاعات التجارية من خلال التسوية الودّية أو بالتحكيم.
هذا ما اكده رئيس المجلس الأوكراني العربي لمال واعمال وللوقوف على الانجازات التي قام بها المركز والمزيد من النشاطات التقت مال واعمال رئيس المجلس الدكتور عماد ابو الرب في الحوار التالي:
مال واعمال: هل لكم أن تقدّموا لنا موجزاً عن أهم ما قمتم به منذ تأسيس المجلس إلى يومنا هذا ؟
د. عماد ابو الرب: نشكركم على استضافتكم في مجلّتكم العريقة ” مال وأعمال ” والتي بات لها حضورها لدى رجال الأعمال العرب والأوكران.
جاءت فكرة تأسيس المجلس بعد أن حاول العديد من رجال الأعمال العرب والأوكران عقد مشاريع اقتصادية كبرى وتفعيل التبادل التجاري ولكنهم للأسف لم يُحققوا النتائج المرجوّة لمقصدهم إما لقلّة معرفة ثقافة وطبيعة تفكير الآخر، أو لوجود شركات وهمية نصبت على طرف منهم أو للشائعات التي يثيرها البعض بقصد إجهاض أية بوادر للعمل التجاري الأوكراني العربي.
وقد عقدنا مؤتمنا الافتتاحي في وكالة الأنباء الحكومية في شهر 12من عام 2016م بحضور مسئولين من مكتب الرّئاسة ورئاسة الوزراء ومساعدي وزراء وسفراء عرب وبرلمانيين أوكران إضافة لرجال الأعمال العرب والأوكران وقدّمنا فيه تصوّراً عن فكر المجلس وأهدافه ووسائل عمله وبدأنا بعقد اللقائات المشتركة واستقبال وزيارة ممثلي القطاع الحكومي والخاص لتقديم المشورة اللازمة لهم في العمل المشترك.
ومنذ بداية 2018م أصبحنا مستشارين لنائب رئيس الوزراء السيد بافلو ريزنكو وأعضاء اللجان العربية الحكومية في مكتب رئاسة الوزراء ونشارك في اجتماعات هذه اللجان في مقرّ مكتب رئاسة الوزراء قدّمنا فيها العديد من الاستشارات التي لاقت تقدير وترحيب المسئولين إضافة لما قدّمناه لكبرى الشركات الأوكرانية التي ترغب بفتح أسواق لمنتجاتها أو العكس.
مال واعمال: ما هو تقييمكم لمستوى التبادل التجاري الأوكراني العربي ؟
د. عماد ابو الرب: حقيقة المستوى يظهر بشكل جيد لكن المأمول أن يتطوّر ويتوسّع لما تتميز به أوكرانيا من غناها في منتجات الحبوب والأعلاف وبعض الخضار إضافة أنها الدولة الثالثة عالمية في برامج IT وتصنّع أكبر طائرة شحن في العالم ” أنطونف ” وتصنّع القمر الفضائي بالكامل ناهيكم عن وجود ثلث مخزون التربة السوداء الخصبة على مستوى العالم، كما أنها تحتوي على مناجم الفحم والحديد وغابات تنتج العديد من أنواع الأخشاب التي يحتاجها السوق العربي والدّولي.
وبذلت الحكومات المتعاقبة جهود متباينة لتعزيز هذه العلاقة، وقدّمنا للحكومة برنامجاً خاصّا لتحقيق نتائج مع الدول العربية ناقشناه بلقاء خاص مع معالي وزير الصناعة والتنمية التجارية الأوكراني وبحضور الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتر يوشنكو.
مال واعمال: هل بدأت الدّول العربية بالاستثمار في أوكرانيا ؟ وما هي أبرز المجالات التي لاقت اهتمامهم؟
د. عماد ابو الرب: بالطّبع وهذا ليس بالجديد فمنذ بداية التسعينات تأسست شركة سعودية للمنتجات الزراعية برأسمال يزيد عن 150 مليون دولار، وتمّ فتح شركات مختصّة في البناء والنّقل والتصدير إضافة للعقارات، مما شجّع العديد من رجال الأعمال العرب على فتح شركات لهم هنا واستقرّوا وحققوا النجاح الذي أبرز حضورهم على الساحة الأوكرانية.
وتركّز الدول العربية على الاستثمار في مجال الزراعة بالشكل المباشر إضافة لشراء المحاصيل الزراعية المختلفة ويقوم البعض بتصدير أغلب المنتجات الأوكرانية من حبوب وأعلاف ومنتجات غذائية ولحوم وأجبان ودواجن وأخشاب وحديد لمختلف دول العالم، كما بدأ البعض في الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية.
هذا وسنقيم بالتعاون مع شركائنا 4 معارض دولية أولاها في شهر مارس في السعودية تحت رعاية سمو الأميرة ريم بنت طلال آل سعود وفي شهر أبريل المعرض الزراعي الدولي في الأردن تحت رعاية وزير الزراعة الأردني وكذلك في مايو معرض الغذاء الدّولي ” الحلال ” تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة الأردني وفي شهر يوليو المعرض الأوكراني السعودي الأردني تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة الأردني.
مال واعمال: ما هي رسالتكم لرجال الأعمال المهتمّين في العمل في أوكرانيا؟
د. عماد ابو الرب: حقيقة أن اعتبر أن أوكرانيا بلد غنيٌّ جدّا بالثروات التي يحتاجها السوق العربي إضافة لوجود مشاريع متميزة في أوكرانيا من مصارف ومشاريع إنتاج الطاقة الشمسية وتربية المواشي وبالتالي سيعود ذلك بالخير على الدول العربية التي تبحث عن تحقيق منظومة الأمن الغذائي اللازم.
وبالتالي أجد أن هذا الوقت هو فرصة ذهبية لرجال الأعمال الأوكران الرّاغبين بعرض منتجاهم في السوق العربي وبنفس الوقت فرصة ذهبية لمن يريد بيع وتوزيع منتجاته في أوكرانيا، ومجلسنا على استعداد لتقديم العون والمساعدة للمهتمين بالعمل مع أوكرانيا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-zO3