انضمت حاضنة الأعمال العالمية 1776 إلى برنامج شركاء المستقبل، أحد البرامج الرئيسة التي تندرج تحت مظلة «أجندة دبي المستقبل»، التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كإطار عمل لاستشراف وصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية للإمارات، وذلك باختيار دبي مقراً إقليمياً لها.
وقال نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، محمد القرقاوي، في معرض تعليقه على انضمام الحاضنة لبرنامج شركاء المستقبل: «ستعمل المؤسسة من خلال أجندة (دبي المستقبل) على تعزيز دور الأفراد والمؤسسات والقطاعات في رسم ملامح المستقبل، من خلال المبادرات المبتكرة، وبناء الشراكات العالمية، وتقديم الدعم، وتهيئة البنية التحتية، والتنظيمية، لابتكار تقنيات وحلول مستقبلية تسهم في خدمة الإنسانية».
محمد القرقاوي:
• «الحاضنة تعمل على استقطاب الشركات الناشئة والرائدة في مجالات التعليم والطاقة والغذاء والماء والمواصلات والصحة».
• «وجود مقر الحاضنة في دبي يحولها مركزاً عالمياً لرواد الأعمال والمبتكرين، ويسهم في ابتكار حلول مستقبلية للتحديات».
نصائح واستشارات
بموجب الاتفاقية بين مؤسسة دبي للمستقبل وحاضنة الابتكار العالمي 1776، تقدم الحاضنة النصائح والاستشارات للمؤسسة، لتعزيز آلية وضع أنظمة كفيلة بدفع عجلة الابتكار في القطاعات الاستراتيجية.
ويتوقع أن تضيف الشركات العالمية الناشئة قيمة اقتصادية لمشهد ريادة الأعمال في الدولة، ما يتيح الفرصة لرواد الأعمال المحليين والإقليميين للاحتكاك بهم، وتبادل الخبرات، بما يسرع بناء بيئة متكاملة لحلول وتكنولوجيا المستقبل على أرض الإمارات.
وأكد القرقاوي أهمية اختيار الحاضنة دبي لافتتاح أول مقر لها خارج الولايات المتحدة الأميركية، «إذ ستعمل الحاضنة خلال الفترة المقبلة على استقطاب الشركات الناشئة والرائدة في مجالات التعليم والطاقة والغذاء والماء والمواصلات والصحة من الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، وشرق آسيا، وإفريقيا إلى دبي، بهدف تحويلها إلى مركز عالمي لرواد الأعمال والمبتكرين في قطاعات المستقبل، وابتكار حلول مستقبلية لأكثر التحديات إلحاحاً ضمن القطاعات المختلفة».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، سيف العليلي، إن الحاضنة ستسهم من خلال خبرتها، بالشراكة مع المؤسسة، في العمل على وضع إطار عمل تنظيمي لدعم وتشجيع نمو الشركات الناشئة في المنطقة ضمن المجالات والقطاعات الاستراتيجية المهمة في الإمارات، بما يسهم في تعزيز مكانة دبي، والدولة، كمركز إقليمي وعالمي للابتكار وتطوير تقنيات المستقبل.
وأضاف: «تتشارك مؤسسة دبي للمستقبل وحاضنة الابتكار في رؤية مستقبلية، ترمي إلى دعم وتعزيز منظومة الابتكار على المستوى العالمي، من خلال تطبيق أحدث وسائل التكنولوجيا، ونهدف من هذا التعاون إلى الارتقاء بدور ومساهمة الإمارات للعب مزيد من الأدوار الرئيسة في خلق وتطوير الابتكارات لمختلف الصناعات التي تؤثر في حياة شرائح المجتمع كافة».
وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لحاضنة الابتكار، إيفان بورفيلد، أهمية أن المؤسسة دبي ستكون الشريك الأفضل في الإمارات والمنطقة، انطلاقاً من رؤيتها المستقبلية التي تتماشى مع رؤيتنا وأهدافنا، وسنعمل على تحقيق إنجازات ملموسة ونوعية في هذه القطاعات».
وتعد حاضنة الابتكار العالمي 1776، التي يقع مقرها في واشنطن، حاضنة عالمية تركز على توفير الظروف المناسبة لنجاح الشركات الناشئة والواعدة في العالم، والتي تسعى إلى توفير الحلول المثلى للتحديات المهمة في مجالات التعليم والصحة والطاقة والاستدامة والنقل والمدن الذكية.
وتضم الشبكة أكثر من 200 شركة ناشئة بمختلف الأحجام والاختصاصات والقطاعات في أنحاء العالم كافة، وتمثل منصة تواصل فريدة لتسليط الضوء على التحديات المشتركة، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع. كما كانت الحاضنة أحد أهم الشركاء الرئيسين في تنفيذ أجندة الرئيس الأميركي أوباما في ما يتعلق بملف ريادة الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار برنامج شركاء المستقبل ضمن أجندة دبي للمستقبل، الذي سيتم من خلاله بناء شبكة من الشركاء العالميين في مجالات الابتكار والبحث والتطوير، إضافة إلى إطلاق المبادرات المشتركة مع الشركات العالمية واللاعبين الرئيسين في مجال الابتكار والبحث والتطوير حول العالم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-cdy