تشهد خريطة القطاعات التقنية في مدينة دبي للإنترنت تغيرات ملحوظة بفعل التغيرات التي بدأ يشهدها القطاع، بالاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وإدارة البيانات والتكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية، والألعاب الإلكترونية، والواقع الافتراضي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى قطاع التجارة الإلكترونية.
تتفاعل «مدينة دبي للإنترنت» مع التغيرات التي يشهدها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الإمارات والتي تواكب التغيرات العالمية في القطاع بشكل عام، والتي بدأت بالظهور مع انتشار شبكات وتقنيات الجيل الخامس خلال العام الجاري.
وقال عمار المالك، المدير التنفيذي ل«مدينة دبي للإنترنت» في تصريحات خاصة ل«الخليج»: تشهد مدينة «دبي للإنترنت نمواً مطرداً في قطاعات تقنية جديدة، يقودها رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبرمجة وإدارة البيانات.
قطاعات جديدة
أضاف، أن أكثر القطاعات نمواً هي التكنولوجيا المالية وتأمين البيانات والإنترنت وإدارة البيانات وتحليلها، حيث بدأنا نشهد نمواً في أعداد مراكزها، إضافة إلى صناعة المحتوى العربي والتقنيات الداعمة له على الإنترنت والتي تشهد نمواً سنوياً بمقدار 15 %، ونحن بحاجة لمزيد من الشركات القادرة على استكشاف هذا المجال، وتحسينه.
أضاف المالك، أن قطاع التجارة الإلكترونية يسجل كذلك نمواً كبيراً في الإمارات والمنطقة، الذي يملك إمكانات توسع مستقبلية، علماً بأن معدل الإنفاق الفردي على الإنترنت في الإمارات سنوياً يبلغ 300 دولار حسب تقديرات شركة «بزنس مونيتور إنترناشيونال».
وأكد المالك أن «دبي للإنترنت» تستهدف أسواق تقنية جديدة خلال 2020 بهدف استقطاب شركات منها بولندا، والهند، وروسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.
وقال المالك إن مدينة «دبي للإنترنت» بدأت في مواكبة طلب الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع التقنية الابتكارية، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى من «مركز الابتكار» الذي يقع في قلب المدينة ويعمل بشكل مباشر على دعم استراتيجية الابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من خلال العمل على تحويل مجمعات الأعمال هذه إلى منصات وبرامج هدفها تمكين الأعمال القائمة على الابتكار، ما سيحقق زيادة كبيرة في حجم قاعدة المواهب العاملة في دبي على المديين القصير، والطويل.
مراكز الابتكار العالمية
أوضح المالك أن «دبي للإنترنت» باتت حاضنة عالمية لمراكز الابتكار العالمية، حيث تستضيف حالياً 11 مركزاً، متوقعاً الإعلان عن مراكز جديدة خلال 2020.
وأضاف المالك، بمجرد اكتمال جميع مراحل «مركز الابتكار» التي تراوح بين 5 إلى 7 سنوات، سيحتضن المركز أكثر من 15 ألف موظف إضافي ما يجعل إجمالي عدد الموظفين والمبتكرين ورواد الأعمال في مدينة دبي للإنترنت يصل إلى 40 ألف شخص، وسيوفر للشركات من مختلف الأحجام، بما في ذلك الشركات العالمية والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، مرافق وخدمات عالمية المستوى، وبنية تحتية حديثة ومتطورة ومرنة في إطار بيئة عمل حيوية.
الصغيرة والمتوسطة
وقال المالك: تم في مدينة «دبي للإنترنت» افتتاح منصّة جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة الأعضاء في «الرابطة الوطنية لشركات البرمجيات والخدمات»، (ناسكوم)، وهي أكبر مؤسسة هندية غير ربحية تعنى بقطاع إدارة أعمال وقطاع التكنولوجيا في الهند، وتم إطلاق أول مركز روسي للابتكارات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تم افتتاح المقر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة «تنست جيمز»، أكبر شركة الألعاب الإلكترونية في العالم، كما تحتضن المدينة مراكز ومختبرات منها على سبيل المثال: مراكز «هواوي وأكسنتشر وفيزا وSAP وكانون»، كما استقطب المدينة شركات مثل ييتو وزينيث وووك بيس و7 جي وآي أومنيست ونيداب وريتشفيت، إلى جانب أكثر من 20 شريكاً إضافياً.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-AyL