نفى كبير الاقتصاديين في “NGP Energy”، الدكتور أنس الحجي، إمكانية استغناء العالم عن النفط مطلقاً، واستبداله بالطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن الحديث عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تستخدم في توليد الكهرباء، ولو نظرنا إلى الدول العظمى وأكبر الدول المستهلكة للنفط، فسنجدها لا تستخدم النفط في إنتاج الكهرباء ولكن في قطاع السيارات، وبالتالي فطالما أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لا تستخدم في قطاع المواصلات فإن تأثيرها على النفط يكون محدوداً”.
وأضاف الحجي، في مقابلة مع “العربية” على هامش فعاليات منتدى الطاقة العالمي الذي انطلقت أعماله اليوم في دبي: “إن طاقة الرياح والطاقة الشمسية هي طاقة متقطعة، لذلك يجب أن يكون هناك بديل لمواجهة التقطع حتى في قطاع الكهرباء، لذلك سيكون الأثر بسيطاً جداً على النفط”.
وأوضح أن الخوف على أسواق النفط في قطاع المواصلات تأتي من قطاع الغاز الطبيعي، وهناك أنواع تكنولوجيا مختلفة تدعم استخدامه في السيارات، ولذلك الخوف خلال السنوات العشر المقبلة من استخدام الغاز بعدة طريق، منها تحويله إلى سوائل نفطية للسيارات في محطات النفط الحالية، أي بتكلفة بسيطة، وهو ما يحقق أرباحاً ضخمة، وتدعمها قوى السوق دون أي دعم حكومي”.
وحول توجه دول الخليج لقطاع الطاقة المتجددة، قال الحجي: “من حق أي دولة تنويع مصادر الطاقة للحفاظ على أمن الطاقة لديها، ولكن من المهم أننا نريد مصادر الطاقة التي تدعمها قوى السوق، وليس الحكومات لأنه لو نظرنا حول العالم فجميع مشروعات الطاقة التي دعمتها الحكومات فشلت وتكبّدت خسائر كبيرة جداً، وفي بلاد الخليج يوجد نمو كبير جداً في استهلاك الكهرباء، وبالتالي في استهلاك النفط، ولذلك يؤثر على صادرات النفط في المستقبل، ولذلك يجب الوصول إلى حل ما لتخفيف العبء عن صادرات النفط، وهذا قد يتم عبر وسائل متعددة، ولكن هل سيكون خيار الطاقة المتجدة هو الحل الأمثل؟”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-3lZ
dietaمنذ 12 سنة
ومع توقعات ازدياد استهلاك النفط في العقود القادمة، فإن عددا من كبار المسؤولين في قطاع النفط يشيرون الى ان الطريقة التي ستتعامل بها شركاتهم مع ثاني اوكسيد الكربون ستصبح في اهمية تجديد احتياطات الطاقة. وقد دفع القلق المتزايد بخصوص الانحباس الحراري عددا من شركات النفط، لا سيما في اوروبا، مثل شل و بي. به للترويج لجهودها لتطوير مصادر طاقة بديلة تنتج كميات اقل من ثاني اوكسيد الكربون، مثل الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجينية من مصادر الطاقة المتجددة. الا ان الجهود الاكثر اهمية هي القدرة على التحكم بالغازات المنبعثة من النفط ذاته.