«توريق» تمول الشركات الصغيرة بـ 55 مليون دولار

15 سبتمبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
«توريق» تمول الشركات الصغيرة بـ 55 مليون دولار

94

أفادت «توريق القابضة»، بأن قيمة خدمات تمويل سلسلة التجارة والأعمال التي قدمتها للمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة منذ إطلاقها مطلع العام الجاري قد تجاوزت عتبة 55 مليون دولار، محققةً بذلك إنجازاً يعكس الإقبال القوي على حلولها المبتكرة، والطلب المتنامي على محفظة منتجاتها المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتي وفّرت للمستثمرين ورجال الأعمال الملتزمين بالمبادئ الأخلاقية، التمويل قصير الأمد من خلال حلول «التورق» و«التورق العكسي» لأول مرة في المنطقة. ونظراً للإقبال الكبير الذي حظيت به حلولها المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تهدف «توريق القابضة» إلى تقديم خدمات تمويلية بقيمة 500 مليون دولار خلال الأشهر الثمانية عشرة القادمة.

إنجاز

وقال هيثم الرفاعي، الرئيس التنفيذي لـ«توريق القابضة»: نحن سعداء بتحقيق هذا الإنجاز الهام بالنسبة للمجموعة في فترة قياسية، والذي يعكس بوضوح الطلب الكبير والحقيقي على حلول ومنتجات المجموعة في السوق، كونها تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على تعزيز سيولتها وإدارة التدفقات النقدية، ودعم كفاءتها. وعليه فإن الهيكل المبتكر والمتكامل الذي تقوم عليه منتجات وحلول «توريق» سيساعد الشركات على دفع عجلة نمو أعمالها بما يتماشى مع أخلاقيات ومعايير الأنشطة التجارية والتمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ورغم أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 90 % من إجمالي قطاع الأعمال بالمنطقة وتوفر غالبية الوظائف فيها، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة على صعيد إدارة التدفقات النقدية والحصول على رأس المال العامل الذي تحتاجه.

فالمصارف عموماً تتحفظ على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتتعامل مع هذه الشريحة غالباً كما تتعامل مع المؤسسات الكبيرة من حيث كمية الوثائق المطلوبة، فضلاً عن تكاليف التمويل العالية بغض النظر عن حجم التمويل المطلوب. وبالإضافة إلى التكاليف، فإن الوقت الذي تستغرقه عملية التمويل يحرم معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة من إمكانية الحصول على التمويل اللازم في الوقت المناسب، الأمر الذي أدى إلى خلق فجوة ائتمانية كبيرة تحدّ من قدرة تلك الشركات على تحقيق النمو المنشود.

معالجة

وتعمل «توريق القابضة» على معالجة تلك التحديات من خلال توفير أدوات تمويل متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لإدارة التدفقات المالية، مثل «التورق» و«التورق العكسي». والتورق هو حل تمويلي قصير الأجل تقوم الشركات خلاله ببيع الأصول المالية وغيرها من المستحقات المالية المؤكدة للشركات الصغيرة والمتوسطة، لطرف آخر مقابل تكلفة معقولة؛ في حين يتلخص «التورق العكسي» في إطالة فترات سداد الالتزامات المالية للمؤسسات الكبيرة لتتناسب مع حسابات الذمم التجارية.

وتتميز «توريق القابضة» بتقديم هذه الأدوات المالية بشكل يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، مما يوفر للمؤسسات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة وخارجها على اختلاف أنشطتها، فرصة غير مسبوقة للوصول بسهولة إلى حلول دورة سلسلة تمويل التجارة.

كفاءة

وأوضح الرفاعي قائلاً: نجحت «توريق» في إثبات كفاءة حلولها وأهميتها الكبيرة بالنسبة لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، في غضون فترة قصيرة لا تتعدى بضعة أشهر. وبذلك أصبح بإمكان هذه الشريحة من الأعمال التي تمثل عصب الاقتصاد، الوصول بسهولة تامة إلى حلول ضرورية تدعم استدامة وازدهار أعمالها.

واختتم قائلاً: تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة صُلب الاقتصاد، وتلعب دوراً محورياً في الاقتصاد العالمي بشكل عام. وبناءً على ذلك، فإننا في «توريق» نفخر بدورنا متزايد الأهمية في مساعدة هذا القطاع الحيوي من أجل التغلب على الصعوبات التي تحول دون حصوله على التمويل المناسب، والمساهمة في تمكينه من استثمار طاقاته الكامنة كي ينمو ويزدهر. وسوف نواصل هذا النهج، كما لن ندخر جهداً في تطوير وابتكار المزيد من الحلول التي تساهم في نمو واستدامة أعمال هذه الشريحة المهمة من الشركات بما من شأنه دفع عجلة النمو الاقتصادي عموماً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.