مستقبل جديد مشرق لرياضة الراليات في الإمارات مع اضافة جولة أخرى من جولات بطولة كأس العالم للراليات الطويلة لأجندة رياضة المحركات الوطنية وبدء التحركات لاستقطاب جيل جديد من المتسابقين المتمكنين.
ويعتبر رالي دبي العالمي 2017، الذي سيقام في صحراء القدرة بين 9 و11 مارس، جزءا أساسيا من خطط نادي الإمارات للسيارات الرامية لضخ حياة جديدة في الرياضة من خلال تشكيل فعالية يمكن للمتسابقين بمختلف إمكاناتهم المادية المشاركة فيها وفي الوقت نفسه تكون صديقة للبيئة الصحراوية.
وبعد أربع سنوات من بدء العمليات بإطلاق بطولة الإمارات الصحراوية، قام نادي الإمارات للسيارات بخطوة كبيرة أخرى بتشكيل جولة أخرى ضمن بطولة كأس العالم للراليات الطويلة والعمل مع الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، الجهة المشرفة على رياضة السيارات حول العالم، للترويج للراليات الطويلة وتطويرها.
وقام ليونيل كاري، مندوب الاتحاد الدولي للسيارات للراليات الطويلة وكبير الفاحصين الفنيين والذي يمتلك خبرة واسعة من الناحية الفنية وبكيفية حماية السائقين في حال تعرضهم لأية حوادث خلال مجريات الرالي، بزيارة الإمارات الأسبوع الماضي للعمل جنبا إلى جنب مع هيئة رياضة السيارات الوطنية لمساعدة المتسابقين في التحضير لجولتي بطولة كأس العالم للراليات في الدولة، مع تركيز أكبر على السلامة.
ويقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، يعتبر رالي دبي العالمي، الذي يتخذ من فندق ومنتجع باب الشمس الصحراوي المثير مقرا له، الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات “فيا”، والجولة الأولى لبطولة العالم للدراجات النارية “فيم”.
ويتبع الرالي في الفترة ما بين 1-7 أبريل، النسخة الـ 27 من رالي أبوظبي الصحراوي، الجولة الأخرى من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات “فيا” وبطولة العالم للدراجات النارية “فيم”.
وقام كاري برفقة محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، بزيارة عدد من الورش العملية وقام بالتحدث مع السائقين وفرق الصيانة وشدد على أهمية ضمان أن مركبات البقي مبنية بشكل صحيح وتم تطويرها بالتماشي مع معايير الاتحاد الدولي للسيارات للمشاركة ضمن الفئة الثالثة من بطولة كأس العام للراليات الطويلة.
وفي هذا السياق، صرح محمد بن سليم قائلا: “علينا ضمان أن جميع المركبات المشاركة في جولات بطولة كأس العالم للراليات مزودة بقفص حماية وخزان وقود وطفايات حريق خاصة وأحزمة أمان معتمدة وأنها جميعا تتماشي مع معايير الاتحاد الدولي للسيارات”.
وأضاف: “نتطلع لاستقطاب موجة جديدة من المتسابقين. ساهمت بطولة الإمارات الصحراوية بجذب عدد لا بأس به لرياضة المحركات نظرا لكونها أكثر ودية وملائمة للإمكانات المادية لمختلف الفئات”.
وأكد بن سليم أن رالي دبي العالمي الجديد يرتقي لمستويات جديدة، إذ أنه يتيح للسائقين على مدار يومي المنافسة الصحراوية مشاركة الساحة العالمية مع نخبة السائقين من حول العالم، مع تركيز أكبر وأشد على السلامة والأمان.
وقال: “إنها فرصة عظيمة للشباب الإماراتي والشباب المقيمين لتطوير خبراتهم، ونتطلع لانضمام الكثيرين لهم في الراليات الطويلة. لكي تكون الرياضة مستدامة نحتاج لدعم قوي للمتسابقين المحليين، ونحتاج لمواطنين أبطال للمساعدة على استقطاب المزيد من المواهب الشابة”.
وتم تصميم بطولة الإمارات الصحراوية للاستفادة من التضاريس الطبيعية الرائعة للدولة والمثالية للراليات الصحراوية والطويلة. ومن ابرز العناصر التي ساهمت في نجاح البطولة، فتح باب المشاركة أمام للدراجات النارية ومركبات البقي والدراجات الرباعية والسيارات، وعقد المنافسات على مسار قصير صباح أيام الجمع، حيث راوح عدد المشاركين في كل جولة المئة متسابق.
وساهمت البطولة الصحراوية في بث أجواء إيجابية بعد تضعضع رياضة الراليات في السنوات الأخيرة، والآن تعتبر جولة رالي دبي العالمي خطوة إيجابية أخرى في هذا الطريق والبديل الطبيعي لرالي دبي الدولي، الذي انطلق في سبعينات القرن الماضي.
وتمت إضافة رالي دبي العالمي، الذي يحظى بدعم من مجلس دبي الرياضي وشرطة دبي والدفاع المدني بدبي، إلى سلسلة بطولة العالم للراليات الطويلة “فيا” بعد أن نجح نادي الإمارات للسيارات بتنظيم فعالية تمهيدية في صحراء القدرة ديسمبر الماضي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-i4H