اعلن معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، الرائد عالمياً في التدريب في مجال الأمن السيبراني، عن إقامة دورة جديدة من برنامجه المرموق للتدريب على الأمن السيبراني في دبي بهدف مواجهة النقص الحالي في مهارات الأمن السيبراني بالمنطقة. يقام برنامج سانز دبي 2019 في فندق هيلتون دبي شاطئ جميرا في الفترة بين 26 – 30 يناير 2019، ويتضمن ثلاثة من أفضل دورات الأمن السيبراني لمساعدة المشاركين على تطوير المهارات اللازمة للدفاع عن مؤسساتهم في وجه الخرق الأمني وتجنب الهجمات المستقبلية.
وفيما تتسارع وتيرة التحول الرقمي في الشرق الأوسط، يؤكد قادة الأعمال في المنطقة بأن الرقمنة هي السبيل الوحيد للحفاظ على التنافسية في الأسواق الجديدة. ووفقاً لأبحاث شركة غارتنر، لا تزال تحديات المهارات واحدة من أكبر المشاكل التي تواجهها المؤسسات خلال مسيرة التحول الرقمي، بينما يمثل نقص أعداد الموظفين الخبراء في مجال الأمن الرقمي أكبر عائق في وجه الابتكار.
تشير التقارير إلى أن القوى العاملة حول العالم تتجه إلى نقص هائل بواقع 1.8 مليون عامل في مجال الأمن السيبراني بحلول العام 2022، بينما لا يستقطب القطاع موظفين جدد لسد تلك الفجوة. وتتفاقم المشكلة في الشرق الأوسط حيث تكون لدى المؤسسات عادة فرق أصغر لتقنية المعلومات وبالتالي تواجه صعوبات جمّة في مواكبة التهديدات الجديدة والتقنيات الحديثة.
في تعليقه على الأمر قال ند بلطه جي، المدير التنفيذي لدى معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني في الشرق الأوسط وإفريقيا: “لا تزال المؤسسات في المنطقة تعاني من النقص في أعداد المؤهلين العاملين في مجال الأمن السيبراني، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد الضغوطات على فرق الأمن السيبراني التي تعاني من نقص في كوادرها.
يشهد العالم أكبر أزمة في عدد العاملين في مجال الأمن السيبراني، وهو ما يؤكده استطلاع أجرته شركة غارتنر مؤخراً – حيث يظهر أن 65% فقط من المؤسسات حول العالم لديها خبراء في مجال الأمن السيبراني. وبهذا يصبح الاستثمار في تطوير مهارات الأمن السيبراني للمستقبل مطلباً أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.”
وفي الوقت الذي يتبع فيه المجرمون الإلكترونيون وسائل جديدة للاستفادة من البيانات الضخمة واستخدام التقنيات التي تمكنهم من شنّ الهجمات وسرقة البيانات، فقد بات من الضروري أن تعمل المؤسسات والحكومات والأفراد على السواء من أجل تطوير المهارات والقدرات المطلوبة لإدارة مخاطر الأمن السيبراني. ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الإماراتية ضاعفت جهودها الرامية إلى ضمان السلامة السيبرانية والأمن الرقمي، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي، استراتيجية دبي للأمن السيبراني لترسيخ أهداف الدولة وإيجاد مجتمع واعٍ بالمخاطر السيبرانية.
يوفر برنامج سانز دبي 2019 للمشاركين فرصة التعلّم مباشرة من أبرز الخبراء العاملين في قطاع الأمن السيبراني عالمياً، كما تتاح للحضور فرصة الاختيار من بين ثلاثة من أفضل الدورات المتخصصة بالمجال لتسريع اكتساب الخبرة العملية في القطاع وتعزيز تطورهم المهني من خلال تدريب تفاعلي متميز. يقدّم الدورات التدريبية كل من تيم ميدين ودايف شاكلفورد وإيريك فان باغنهوت، وذلك في المواضيع التالية على الترتيب: SEC460: تقييم التهديدات ونقاط الضعف المؤسسية، SEC545: بنية وعمليات الأمن السحابي، وSEC599: التغلب على الخصوم المتقدمين – تكتيكات الفرق الأمنية المشتركة والدفاعات المرحلية.
يقدم إيريك فان باغنهوت برنامج SEC599 للمرة الأولى في دبي، ليبين للمشاركين كيفية دمج فرق الأمن الداخلية مع الجهات الأمنية الخارجية المتخصصة لتحقيق الأثر الأقصى. ونظراً لأن الاستراتيجيات التي تقتصر على الوقاية ليست فعالة دوماً، تركّز الدورة التدريبية على استراتيجيات الهجمات الحالية وكيف يمكن الحدّ من تداعياتها والكشف عنها من خلال نهج مرحلي.
ووفقاً للسيد بلطة جي، فإن من أهم المزايا التي تتمتع بها تلك المبادرات التدريبية إيجاد محافل جديدة للتوظيف والتدريب. واختتم السيد بلطه جي حديثه بالقول: “لا بد للمؤسسات من التحوّل في استراتيجيتها الأمنية وتعزيز صمودها في وجه الهجمات الإلكترونية، وهو أمر لا يمكن إنجازه دون وجود خبراء مدربين بالشكل المناسب على اتخاذ النهج الصحيح تجاه القضايا الأمنية. تتمثل مهمتنا في معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني في توفير المعرفة المتقدمة والمهارات الرفيعة في مجال أمن المعلومات لكافة الطلاب من أجل حماية الأشخاص والأصول، ويعد معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني الطلاب بأن يتمكنوا من استخدام المهارات الجديدة التي اكتسبوها بمجرد عودتهم إلى عملهم – ويمكن أن نرى تحقيق هذا الوعد على أرض الواقع خلال فعاليات سانز دبي – يناير 2019.”
المصدر : https://wp.me/p70vFa-tT8