عرف الذهب ليكون رمزاً للثروة والقوة والجمال، لكنه الآن رمز للصحة، وفقاً لما قاله الباحث السعودي سعيد الجارودي الذي سجل براءتي اختراع لعلاج سرطان المعدة والبروستات في المكتب الأميركي لتسجيل براءات الاختراع، وذلك خلال شهر نوفمبر الجاري.
وقال الجاردوي إن “العلاج الذي توصل إليه يعتمد على مركبات الذهب، وهو نتاج عمل استمر لمدة ثلاث سنوات، أجرى خلالها العديد من الأبحاث والتجارب”.
فكرة استخدام مركبات الذهب لمكافحة السرطان، لم تكن وليدة اللحظة كما يروي الجارودي، بل جرى بحثها على مدى السنوات الـ20 الماضية. وأكد الباحث السعودي أنه تمت تجربة العلاج في المختبر، واتضح تأثيره وفاعليته في وقف انتشار الخلايا السرطانية من نوع سرطان المعدة وسرطان البروستات وقتلها.
الباحث السعودي سعيد الجارودي
وأضاف الجارودي: “هناك مرحلتان أخريان، وهما الاختبار في وسط حيوي كتجارب على الفئران، والأخرى على مريض سريري. هاتان المرحلتان قد تستغرقان 10 إلى 15 سنة حسب بروتوكول وكالة الدواء والأغذية الأميركية، وإضافة إلى البحث عن متطوعين لابد من إيجاد مرضى سريريين للمرحلة الأخيرة قبل إجازته للاستخدام البشري والموافقة عليه إذا ثبتت فعاليته.
وأوضح الجارودي أن فكرة إمكانية استخدام مركبات الذهب كعلاج للسرطان هي محاولة لإيجاد بديل للدواء العلاجي المستخدم المعروف Cisplatin منذ الأربعين عاماً ولازال إلى اليوم: “مركبات الذهب تكاد تكون عديمة السمية والآثار السلبية على الجسم البشري، وأيضاً الخلايا السرطانية ليست لها القدرة على مقاومة مركبات الذهب”.
و”سيسبلاتين”، هو الدواء الرئيسي الذي يستخدم لعلاج مرضى السرطان، ويستخدم البلاتين في علاجات الكيميائي، لكن الجارودي يقول إن عملية استخدام العقاقير القائمة على البلاتين مكلفة مقارنة مع الذهب.
الجارودي يرى أن هناك بعض العيوب التي مازلت قائمة جراء استخدام مركبات الذهب، لكنه “متفائل بقدرة الباحثين عن إيجاد مركب ثابت كعلاج للسرطان”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-gDC