تستحوذ مدينة الوكرة على اهتمام المستثمرين في قطر بسبب اتصالها المباشر بالعاصمة الدوحة، وكل من المطار والميناء، فضلاً عن قربها من مدينة ميسعيد الصناعية ومدينة دخان معقل حقول النفط.
وقال خبراء إن مشاريع الطرق التي قامت بها الدولة لتربط الوكرة بالمناطق الحيوية يزيد من أهمية المدينة، متوقعين أن يستمر هذا النشاط العقاري بها.
وأرجع رجل الأعمال علي حسن الخلف نشاط العقارات في مدينة الوكرة إلى عدة أسباب أبرزها اتصال المدينة بالعاصمة القطرية الدوحة بحكم المشاريع سواء كانت تجارية أو سكنية.
وقال الخلف إن المشاريع القوية التي تقوم بها قطر شبكة طرق قوية جعلت الوكرة تتصل مباشرة بكل من مطار وميناء الدوحة وهو الأمر الذي يجعل المستثمر يتجه نحو هذه المدينة باعتبار أنه يدرك أهمية اتصال المدينة بالأماكن المهمة والحيوية.
وأضاف الخلف: “كذلك قرب الوكرة من منطقة ميسعيد، التي تعتبر أول منطقة صناعية بقطر ومنطقة دخان المحتضنة لحقول النفط، يزيد من أهمية المدينة ويساعد على نشاط العقارات بها”.
واختتم الخلف حديثه قائلاً: “أصبحت مدينة الوكرة من المدن المفتوحة على المدن الصناعية والحدود الدولية من خلال شبكة الطرق والمشاريع التي تقوم بها الدولة، وسوف تزيد حيوية المدينة بعد الانتهاء من مشاريع السكك الحديدية، التي تربط دول الخليج ببعضها”.
وبحسب نشرة التداول الأسبوعية التي تصدر في قطر، جاءت الوكرة وحدها بنسبة 27 بالمائة من مجمل التعاملات العقارية في الدولة، وبلغت قيمة التعاملات فيها نحو 161.6 مليون ريال، نتيجة تنفيذ 19 صفقة، وبارتفاع قياسي في قيمة التعاملات بنسبة 72.8 بالمائة مقارنة بالفترات السابقة.
ومن جانبه، قال الخبير العقاري ربيع المهدي، إن الموقع المتميز لمدينة الوكرة يبرز نشاطها العقاري، حيث تقترب من الدوحة والمطار والميناء وشركات النفط والبترول التي تحتوي عمالة كثيرة.. ووجود العمالة يحتاج إلى خدمات.
وتابع: “كما أن الأسعار المنخفضة في منطقة الوكرة سبب رئيسي في الاتجاه نحوها وذلك مقارنة بأسعار الدوحة التي ترتفع تقريباً بقيمة الضعف”.
واختتم: “رغم تدني حجم التداول العقاري في كل مدن قطر بسبب الإجازات وقدوم الشهر الكريم إلا أن الوكرة تنشط وحدها بسبب إدراك المستثمرين لأهميتها وحيوتها”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2AO