الواتس أب.. الشغف الذي اصبح ضرة الرجل!

admin
منوعات
admin10 مايو 2014آخر تحديث : منذ 11 سنة
الواتس أب.. الشغف الذي اصبح ضرة الرجل!

إن أجهزة الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، وما يترتب على استخدامها من استحداث نمط حياتي مختلف هو البطل الحقيقي لهذه التغيرات، وبرنامج «الواتس آب» واحد من هذه المستحدثات التي اقتحمت تفاصيل حياتنا.
حيث هناك من يرى بأنه وسيلة جديدة مسلية أضافت نوعا من التواصل الواسع المريح، وهناك من يرى أن مستخدميه دخلوا دائرة الإدمان في عوالم افتراضية أدت إلى ابتعادهم عن محيطهم الاجتماعي وإهمال الكثير من واجباتهم اليومية، وهناك من يشتكي من إهمال بعض ربات البيوت لواجباتهن الأساس تجاه الأسرة، وتوجه انتباه الفتيات الى هذه البرامج.
وتؤكد هذا الكلام عبير زياد والتي تجد ان (الواتس آب) أفاد كثيرا من المستخدمين، في العمل وفي التسوق وبين الأصحاب والأصدقاء والبنات ايضا ولسهولة استخدامه  انتشر بشكل كبير. مشيرة الى سهولة انتقال الخبر بين الصديقات خصوصا اليافعات والمتابعات للموضة بشكل كبير حيث يتم ارسال واستقبال الابرز والأحدث بالاضافة الى مساعدة الغائب في التسوق او عند الذهاب الى زيارة رسمية او الخروج مع صديقات للاستمتاع هذا جميعه جعل هناك شغف في هذا البرنامج.

شغف
وتؤيدها الرأي نداء ياسر والتي تعترف بشغفها بهذا البرنامج بالذات حيث إنها تتواصل مع اختها التي تعمل خارج البلاء ومتزوجة هناك حيث تشاركها فرحها وحزنها بإرسال مقاطع الفيديو والصور وتبادل الأحاديث مبينة انها لم تشعر منذ استخدامها لهذا البرنامج بغربة اختها عن العائلة وهذا ما يجعلها متمسكة بالواتس اب وعدم تفكيرها بالاستغناء عنه ولو لدقيقة.
تقول: «شيماء احمد انها لم تكن من الفتيات اللواتي يستهوين هذه الأجهزة والبرامج ولكن مع انخراطها في مجتمع العمل وضرورة تواصلها مع صديقاتها جعلها تلجأ له حيث وجدت انها مخطئة بعدم استخدامه من قبل. مبينة انها تعود من العمل بوقت مبكر عن الاخرين فتجد هدوءا في المنزل يبعث الملل ولكن هذه البرامج جعلتها لا تشعر بمضي الوقت.

ضيف في المنزل
وتشتكي عايدة جمال والتي تجد جميع بناتها يقضين الوقت يتبادلن الحديث على هذه البرامج والتي بدأت تشعر بملل حيث ترى ابنتها تضحك وهي تنظر في الهاتف حيث تشعر عايدة بأنها جالسة مع ضيفة وليست ابنتها ولا يتوقف الأمر عند ذلك حتى خلال دراستها تضع الهاتف في داخل الكتاب حيث تقصر بسببه في اعمال المنزل او تلبية طلبات الاخرين مما جعل هناك العديد من المشاكل بينهما لم تكن موجودة من قبل.
تبادل المعلومات
أما مرام معاذ فتبين ان له تأثيرا جيدا من ناحية التواصل بالأقارب وبتكلفة أرخص وبشكل أسرع وتبادل الصور والمقاطع، والأفضل دائما هو تبادل الرسائل الدينية والمعلومات الصحية المفيدة، أما تأثيره سلبيا فيكمن في ضياع الوقت وإهمال الواجبات الأساس خاصة تلك التي تتعلق بالأسرة.

من دونه افضل
تتمنى كرم وائل عدم وجود تلك البرامج وبقيت الحال كما هي سابقا حيث تقضي الفتاة وقتها في دراستها ومن ثم طلبات افراد الأسرة ايضا ومن ثم متابعة بعض المسلسلات والخلود الى النوم وليس كما هي الحال الان حيث تلاحظ انه في معظم الجمعات النسائية كلٌ يمسك بهاتفه ويبتسم ويراسل؛ ما يبعث شعورا بداخلها انه من حولها اصيب بالجنون. وهذا ما تراه خالدة ناصر من متعة في استخدامها بهذه البرامج حيث تؤكد بأنه كالعذاب بالنسبة لها لو حرمت منه على الرغم من استنزافه لمصروفها الا انه تبقى طوال اليوم وكأنها فاقدة شيئا عندما لا تستخدمه او حصل أمر اضطرت الى ايقافه ويبقى بالها مشغولا بمن ارسل وما وصلها .
مشيرة الى انها تستطيع ان تكشف من لا يرد عليها من صديقاتها او يتهربن من التحدث معها من خلاله حيث يظهر اخر ظهور ومتصل ومن ذلك الوقت يتم اكتشاف من يكذب عليها ومن يصدق معها فعلى سبيل المثال بأنه هناك من يتعذر من الخروج معها بسبب الانشغال فتجدها «متصلة على الانترنت « فتعلم بأنها لا ترغب بالخروج معها.
تتبع امر خطيبها
أما غدير ليث والتي تؤكد بأن لولا استخدامها لتلك البرامج والأجهزة لكانت الان جن جنونها والذي من خلاله تعلم بأمر خطيبها أين هو وماذا يفعل كونه يغيب عن محادثتها بالساعات. وتستنكر سهام عبد بقولها أن الملاحظ العديد من مستخدميه بالغوا في استخدامه ليدخلوا دائرة الإدمان في عوالم افتراضية أدت إلى ابتعادهم عن محيطهم الاجتماعي وإهمال الكثير من واجباتهم اليومية، مشيرة الى انها تسمع شكاوى جاراتها من تراجع المستوى الدراسي لأبنائهن بسبب قضائهم لساعات طويلة في استخدام هذه البرامج، وتعدى الأمر إلى كونه أصبح سببا لكثير من المشاكل الأسرية التي وصل بعضها إلى ساحات المحاكم.
قالت سمية فريج: «في وقت الاستراحة في الجامعة أخرج افتح (الواتس اب والبرامج الأخرى) لأرى ما به من جديد، لا أنكر بأنه جعلني مهملة في أداء واجباتي نوعا ما ولكن بالمقابل جعلني على تواصل بالأهل عبر القروبات العائلية.
مشيرة الى ان هذه البرامج هي كغيرها من برامج التواصل الاجتماعي فيها الكثير من الإيجابيات إذا ما تم استخدامه بما يعود بالفائدة سواء في التواصل مع الآخرين أو في جانب تبادل الأفكار والخبرات والمعرفة التي تضيف لثقافة الإنسان ومعرفته دون إهدار للوقت فيما لا ينفع ودون تأثير على التزامه بواجباته اليومية.

رأي المختص
أما سميرة خالد مرشدة تربوية فتقول: «كل برامج ومواقع التفاعل هامة ومفيدة، ولها عيوبها التي تتجلى سريعا، أو تظهر مع الوقت، وتعتقد أن جاذبية (الواتس آب) والبرامج المشابهة له تكمن في محافظته على الخصوصية أكثر، وكونه خدمة أسرع وأسهل باعتماده على الهواتف الذكية، وهو أيضا أرخص، ولهذا فإنه يجذب شريحة المراهقين أكثر وخصوصا البنات، ويمكن الاستفادة منه في أي مكان وفي أي وقت، وهو بلا شك يسرق الوقت، وربما يشغل مستخدميه عن ما هو أهم، ويعزلهم عن أفراد أسرهم إذ يعيشون معهم في المكان ذاته لكن وجودهم العقلي والوجداني في عالم آخر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.