خلصت ندوة حوارية حول واقع الطاقة في المملكة عقدت اول من امس الى ان قطاع الكهرباء في الاردن يعاني من صعوبات كثيرة وان شركة الكهرباء تواجه خسائر متزايدة قد تصل خلال العام الحالي إلى المليار ونصف دينار.
وناقشت الندوة التي نظمتها نقابة المهندسين بالتعاون مع مجمع المهندسين الكهربائيين والالكترونيين فرع الأردن واقع الطاقة في الأردن وسبل توفير الطاقة البديلة والتغلب على ازمة الطاقة، كما إن الأردن جزء من المنظومة الدولية والعالمية لاسيما وان التوجه حاليا لدى دول من المنطقة والكثير من بلدان العالم يذهب باتجاه استخدام الطاقة النووية لتوليد الطاقة وان هناك نحو 440 محطة نووية عاملة في العالم.
وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية في الأردن د. خالد طوقان ان كلفة المشروع النووي تصل الى خمسة مليارات من الدولارات وأن هذا المشروع يشكل المستقبل الآمن للأجيال القادمة، مشددا على ضرورة استخدامات الطاقة وأهميتها خاصة بعد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية مما استدعى تقدم الأردن والإسراع في برنامجه النووي. وأشار الى بدايات تخصيب اليورانيوم في العالم «الكعكة الصفراء» مؤكدا أهمية الفوسفات التي يستخلص منها اليورانيوم وان خيارات الأردن المتاحة تستدعي تخصيب اليورانيوم والحصول على الطاقة النووية.
واوضح طوقان أن المستقبل يحتم استخدام واستغلال ثروة اليورانيوم الكبيرة المتواجدة في الأردن، مشيرا إلى أن الدراسات أكدت ان حجم الاحتياطي المقدر لخام اليورانيوم في مناطق الوسط يتوافق مع التقديرات الأولية التي وضعتها سلطة المصادر الطبيعية سابقا والتي تعتبر مبشرة وواعدة لكنه يحتاج الى كميات كبيرة من المياه.
بدوره قدم د. احمد حياصات حلولا للطاقة في الأردن منها تشكيل لجنة خبراء من المعروفين بخبرتهم وكفاءتهم لمراجعة الخطط والتي وردت في الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة والتعرف على أسباب عدم تنفيذ معظمها ووضع جدول زمني جديد لتنفيذها.
كما اقترح أن تقوم الحكومة بدراسة وضع وزارة الطاقة والثروة المعدنية بشكل مفصل وأسباب عدم قيامها بواجباتها وتفعيل دورها إضافة إلى السير بشكل سريع في مشاريع توليد الرياح في مناطق الكمشة والفجيج ومعالجة المشاكل البيروقراطية التي تعيق تنفيذها وتسريع إجراءات مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي .
من جنبه كشف د. إبراهيم بدران عن إستراتيجية بديلة للطاقة والمتمثلة في التوسع والإحلال لمحطات الطاقة الشمسية مع وضع برامج حفظ وترشيد إدارة الطاقة والإسراع في إنشاء مركز تكنولوجيا الصخر الزيتي ومحطات لتوليد طاقة الرياح.
وطالب بتوفير وترشيد الاستهلاك في الطاقة مبينا ان 10 % من ترشيد الاستهلاك يساوي 350 مليون دينار سنويا مبينا أن 96 % من الطاقة في الأردن مستوردة.
وقال أن الطاقة مسألة حضارية بالدرجة الأولى لأنها مرتبطة بالجانب التكنولوجي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي.
وتخلل الندوة نقاشات موسعة ومداخلات تمحورت جميعها حول شروط السلامة والأمان للمفاعل النووي وسبل حل أزمة الطاقة في الأردن.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1DQ