أكد مارك نابير، مدير معرض «جلفود» أن أبرز توجهات قطاع الأغذية المحلي والعالمية تتمثل في التركيز على الابتكار في تقنيات التعبئة والتغليف والتركيز على إبراز المصدر الخاص بمكونات المنتج إلى جانب تميز المذاق والجودة، موضحاً أن المستهلكين باتوا يركزون أكثر على معرفة ى بلد المنشأ الخاص بالمنتج، وما هي المكونات المستخدمة في عملية التصنيع، والأهم من ذلك التأكد من اعتماد المكونات الصحية التي تمّ الحصول عليها من مصادرٍ مستدامة.
وأوضح نابير في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» تزايد اهتمام المستهلكين بالتعرّف على مصير المنتجات بعد استهلاكها حرصاً على تقليص الأثر البيئي قدر الإمكان، وهذا يعني إقبالاً مستمراً ومتزايداً على تبني تقنيات التعبئة والتغليف المستدامة والقابلة للتحلل والصديقة للبيئة، مشيراً إلى أن وفرة المنتجات المعروضة في السوق، تدفع المستهلكين لاختيار ما يتماشى مع رغباتهم وأذواقهم، ويُحتّم على المصنعين تقديم منتجاتٍ تلبي تطلعات شريحةٍ ديموغرافية واسعة ومتنوعة في السوق، ليبرزوا ضمن المنافسة الآخذة بالتزايد في قطاع الأغذية العالمي.
معرض رائد
وأكد نابير أن «جلفود» يواصل تعزيز دور الإمارات الريادي ضمن قطاع الأغذية العالمي، بصفته أكبر فعالية ضمن قطاع المأكولات والمشروبات على مستوى العالم، وأول معرض تجاري عالمي رائد ضمن القطاع هذا العام.
وأوضح أن «جلفود» يستقطب جمهورٍ أكبر من العاملين في هذا المجال ضمن منطقة الشرق الأوسط، ما يضاعف عدد الصفقات التجارية المُبرمة كل عام على أرض المعرض، ويساهم في تحديد أسعار السلع الغذائية على مستوى العالم. كما يُعدّ المعرض أول منصة رائدة في قطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة، ما يرسخ من مكانة دبي المتميزة في قطاع الأغذية العالمي.
ولفت نابير إلى أن «جلفود» قد لعب لما يزيد عن ثلاثة عقود ونصف دوراً أساسياً في تعزيز مستويات الابتكار ضمن سلسلة إمدادات الأغذية والمشروبات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي؛ حيث من المتوقع أن تساهم المبيعات التي سيقوم بها المشترون والزوار الذين يتجاوز عددهم 95 ألف زائر في هذه الدورة بدعم سوق المأكولات والمشروبات في الإمارات العربية المتحدة بقيمة 82 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2020 بحسب تقرير صادر عن شركة «يورومونيتور إنترناشيونال». وأضاف: في ظلّ الارتفاع المطرّد الذي تسجله الاستثمارات الإقليمية في إنتاج الأغذية، يرى المُصنعون الدوليون منطقة الشرق الأوسط سوقاً مربحة لمنتجاتهم.
أتمتة الإنتاج
وحول الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل شركات الأغذية في ظل المناخ الاقتصادي الحالي قال نيبر: تكمن الإجابة في كلمة واحدة، هي الابتكار. فقطاع المأكولات والمشروبات العالمي هو من أكثر القطاعات تنافسيةً في الاقتصاد العالمي، لذا فإن الحفاظ على ذات المستوى والابتعاد عن الابتكار والتجدّد يعادل العودة إلى الوراء.
وأوضح أن الشركات المصنّعة سواءاً الشركات الناشئة في الشرق الأوسط أو الشركات الدولية الكبرى في أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى مواكبة أحدث الابتكارات التي تضمن نجاحها على المدى البعيد، وبالتالي الحفاظ على مكانتها في الطليعة، وذلك من خلال التوجه نحو الاستثمار في عمليات الأتمتة وقنوات السوق الجديدة والمكونات الآخذة بالتطور وحلول التعبئة والتغليف. وتعكس المأكولات أو المشروبات نجاح المصنعين في اتباع هذه التوجهات، لذا يجب أن تلقى المنتجات النهائية شعبية واسعةً بين أوساط المستهلكين من جميع النواحي، سواءً من حيث السعر والتعبئة أو التغليف والمذاق والمنشأ.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oj2