تضم أرض الأضواء الشمالية والبراكين النشطة والينابيع الساخنة العلاجية آيسلندا أكبر كهف جليدي قام الإنسان بصنعه، وجاء ثمرة لجهود مجموعة من رجال الأعمال الأيسلينديين الذين أرادوا استكشاف سطح الأنهار الجليدية ووصلت بهم المغامرة إلى صنع نفق جليدي ضخم في الجزء الغربي من لانغجوكول (لونغ غلاسيه) على المرتفعات الوسطى الغربية من آيسلندا.
يمتد النفق على مسافة 1.260 متراً فوق سطح البحر ويتميز بأسطحه الناعمة وألوانه المتغيرة التي تبدأ باللون الأبيض الساطع في مدخل الكهف ثم تتغير حتى تصبح باللون الأزرق في عمق الكهف، ويمكن أن تستغرق الرحلة في الكهف حوال الأربع ساعات لمشاهدة كل الكهوف الصغيرة الملونة والمنحوتة بشكل متقن حيث يستطيع الزوار التمتع بالمرطبات الخفيفة في بيئة مذهلة.
يمكن الوصول إلى الكهف عن طريق شاحنة جليدية خاصة أو عبر طائرة الهليكوبتر التي توفر مشاهد جليدية تخطف الأنفاس، وفي نهاية الكهف توجد قاعة كبيرة لإقامة حفلات الزفاف الجليدية ومضاءة بأضواء الليد التي تنعكس على الجليد الذي يظهر كالكريستال المتلألأ، كما يمكن استئجار هذه القاعة أيضاً لإقامة الحفلات الموسيقية والحفلات الخاصة.
تنطلق الرحلات إلى الكهف بشكل يومي من ريكيافيك و هوزافيل إلى جبال الجليد المخفية، وقد بدأت عملية بناء الكهف في عام 2010 وتم افتتاحه في عام 2015، وتقوم جامعة آيسلندا بإرسال البعثات التعليمية من طلاب وباحثين لدراسة وقياس الحركات الجليدية الدورية حيث يصل عمق بعض المناطق في الكهف إلى حوالي 500 متراً تحت سطح نهر الجليدي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-nVu