أفاد معالي علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مطارات أبو ظبي أن افتتاح مجمع مطار أبو ظبي الجديد خلال شهر ديسمبر من العام 2017، سيعزز مكانة الإمارة عالمياً في قطاع الطيران.
وشدد على أن مجمع المطار الجديد سيرفع من الطاقة الاستيعابية الى أكثر من 50 مليون مسافر، الأمر الذي سيزيد من تدفق المسافرين والسياح إلى الإمارة.
وقال إن مبنى المطار الجديد سيكون ذكياً بالكامل وسيقدم خدمات ذات مستوى عالٍ للمسافرين ويتيح سرعة كبيرة في إجراءات السفر.
وبلغت نسبة الإنجاز في مبنى المطار الجديد حالياً 66% لترتفع الى 70% بنهاية العام الجاري، في وقت وصلت الكلفة الإجمالية للمشروع 19 مليار درهم.
ويتضمن مشروع مجمع المطار الجديد مبنى المطار الجديد الذي تم إنجاز 66% منه لغاية اليوم، والجانب الجوي من المبنى، والذي تم إنجاز 51% منه، والذي يتمثل بمواقف وساحة الطائرات والمدرجات الفرعية ونفق نظام نقل المسافرين بين المبنى الجديد والمباني المستقبلية، فضلاً عن الجانب الخارجي لمبنى المطار الجديد والمتعلق بالطرق الرئيسية والفرعية والجسور المؤدية لمداخل ومخارج المبنى الجديد حيث تم اكتمال 50% منه، إضافة إلى مواقف السيارات، والتي تم إنجاز 20% منها.
وسيتم إنجاز جميع الأعمال الإنشائية بمجمع المطار الجديد في يوليو العام 2017 ليتم البدء باختبارات جاهزية المطار قبل افتتاحه الرسمي أمام المسافرين في الـ2 من ديسمبر 2017.
ويتألف مجمع المطار الجديد من مبنى المطار الجديد، والذي تبلغ مساحته 700 ألف متر مربع ويضم 65 بوابة للطائرات، و106 جسور لصعود المسافرين حيث تم تثبيت 3 جسور داخلية منها لصعود المسافرين، إضافة إلى 204 منصات لإتمام إجراءات السفر.
وأعلنت مطارات أبو ظبي أمس عن تركيب أول مجموعة جسور صعود المسافرين، والتي تتألف من ثلاثة جسور من أصل 106 جسور سيتم تركيبها في مبنى المطار الجديد.
وتم تصميم الجسور ذات جدران زجاجية، وهو ما يتيح للمسافرين فرصة الاستمتاع بالهندسة المعمارية الفريدة لمبنى المطار ومشاهدة الطائرة خلال الصعود على متنها.
وقال معالي علي ماجد المنصوري: «يمثل الانتهاء من أول مجموعة جسور صعود المسافرين إنجازاً جديداً في مشروع بناء مبنى المسافرين الجديد، وتعد عملية تثبيت مثل هذه المعدات الكبيرة في موقع حيوي تجري فيه عمليات إنشائية للمباني والمدرجات تحدياً كبيراً، ولكن ومن خلال الأداء المتميز لفريق الخبراء لدينا، استعددنا لنضمن أن تكون عملية التركيب سلسة، وذلك لتجهيز البوابات ال 65 لهذه البنية التحتية المحورية».
وأضاف: «نستخدم أحدث التقنيات الذكية المتوفرة في مجال تصميم المطارات في إنجاز مبنى المطار الجديد، حيث يضم كل جسر من الجسور الجديدة نظام إرشاد مرئي، والذي يرشد الطائرات إلى أماكن توقفها عند البوابات، كما تضم كل الجسور أجهزة استشعار مضادة للاصطدام لحماية الطائرات.
ويسهم توفير هذه التقنيات في ضمان تقديم منتج آمن وفعال، ضمن أعلى المعايير، لدعم عمليات مختلف أنواع الطائرات التي تستخدم مطار أبو ظبي الدولي»، وقامت الشركة المصنعة الألمانية «ثيسنكروب» بتسليم الجسور الـ24 إلى موقع بناء مبنى المطار الجديد، على أن يتم تسليم الجسور المتبقية خلال الخمسة عشر شهراً المقبلة.
وتقوم الشركة باختبار هذه الجسور باستمرار في مصنعها في إسبانيا قبل تركيبها في مبنى المطار الجديد، فضلاً عن الاختبارات الإضافية التي تقام في موقع مبنى المطار الجديد.
وتم تصميم ثمانية جسور خصيصاً لخدمة الطابق العلوي لطائرات إيرباص A380، والذي يتضمن أطول جسر حيث يمكن مد نطاقه الى 45 متراً.
إلى ذلك، دشنت مطارات أبو ظبي موقع بناء محطة الإطفاء التابعة لمبنى المطار الجديد، والذي يجري إنشاؤه حالياً في مطار أبو ظبي الدولي.
وتعد محطة مكافحة الحرائق الجديدة، والتي تبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع، خط الاستجابة الأول لحالات الطوارئ في المطار، وذلك عند تشغيل مبنى المطار الجديد.
وستجهز المحطة بـ9 مركبات للاستجابة لحالات الطوارئ في المباني ومنطقة الجانب الجوي، و172 رجل إطفاء، وستكون تحت إدارة قسم خدمات الطوارئ وضمان الجودة في مطارات أبو ظبي.
وقال معالي علي ماجد المنصوري: «تم تصميم محطة مكافحة الحرائق لمبنى المطار الجديد بأرقى معايير الجودة من حيث الاستجابة للطوارئ، وذلك تماشياً مع أعلى معايير الأمن والسلامة في التعامل مع حالات الطوارئ الحيوية والأخطار التي من الممكن وقوعها في الجانب الجوي».
وأضاف: «نسعى إلى أن نقوم بالاستجابة إلى حالات الحرائق في المباني خلال أقل من أربع دقائق، وتغطية حالات الطوارئ في مناطق حركة الطائرات خلال أقل من دقيقتين.
وتعكس هذه المبادرة التزام مطارات أبو ظبي بالحرص على تقديم أفضل إجراءات السلامة للمسافرين والموظفين، ومقدمي الخدمات».
وتابع: «تم تطوير هذا المرفق المميز بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني في أبو ظبي، حيث إن الخطط الإنشائية والعمليات تتوافق مع متطلبات ونظم الإدارة العامة للدفاع المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي تتوافق مع المعايير العالمية لأفضل نظم إدارة ومكافحة الحرائق».
وسيساعد الموقع المركزي للمحطة الجديدة ضمن مطار أبو ظبي الدولي الفريق المشغل لها على تغطية المباني المستقبلية للمطار مع استمرارية نمو وتوسع مطار العاصمة.
يذكر أن مطار أبو ظبي الدولي يشغل حالياً أربع محطات لإطفاء الحرائق على مدار الـ24/7، وذلك للاستجابة إلى أية حالات طوارئ في مدرجي المطار ومباني المسافرين، وذلك بالتوافق مع المتطلبات التي تنص عليها الهيئة العامة للطيران المدني والمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو).
المصدر : https://wp.me/p70vFa-8JH