تعتبر كمبوديا من دول شرق آسيا المغمورة إلا أنها كسرت عزلتها وأصبحت في الفترة الأخيرة من الوجهات السياحية الشعبية بشواطئها البيضاء وتاريخها الغني ومعابدها المذهلة إلى جانب الريف الغارق بين الغابات الخلابة التي تحيط بالعاصمة الكمبودية النابضة بالحياة والتراث والثقافة.
تحتوي كمبوديا على العديد من المناطق الأثرية المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث ومنها معبد أنغكور وات الأثري ذو البناء الضخم والزخاف الساحرة التي بنيت بين 802 و1432 ميلادي عندما كانت هذه المدينة الأكبر في آسيا وملاذ ملوك الخمير.
ويعد هذا المعبد أكبر مبنى ديني في العالم يأخذ شكل دائرة مترامية الأطراف حيث تنتشر المعابد الصغيرة ذات الهندسة المعمارية الأنغكورية المذهلة، ومن أهمها معبد تشابك الذي ظهر في فيلم تومب رايدر ومعبد بايون الذي يحتوي على 216 منحوتة حجرية لوجوه ملوك قدماء.
وتعتبر شواطئ سيهانوكفيل الوجهة الأولى للسائحين الأجانب حيث المناطق الصاخبة والرمال الذهبية لشواطئ سوخا وإنديبندنس حيث تنتشر الفنادق والمنتجعات الفاخرة، في حين تعد شواطئ براش أوشيوتال بيتش وسيرنديبيتي الأكثر شعبية، أما الأزواج الجدد يستطيعون الإستمتاع بالأجواء الرومانسية في شاطئ أوتريس الأكثر هدوءاً حيث تتلاصق الأكواخ الخاصة بالمياه الفيروزية وتنتشر المطاعم والمقاهي الراقية.
وتتربع معابد برياه فيهيار ذات المناظر الدراماتيكية على قمة جبال دانغريك وتطل على السهول الفيضية الكمبودية، وهي عبارة عن مجمع ضخم من أجنحة منحوتة تصل إلى المعبد الرئيسي. ولا يمكن تفويت زيارة حقول الأرز والقرى المحيطة بمنطقة باتامبانج شمال غرب البلاد التي تضم أيضاً الكثير من المعالم التاريخية كمعابد فنوم سامبو ونوم بنان التي يمكن رؤيتها عبر رحلة قصيرة بالعربات الصغيرة المصنوعة من الخشب والخيزران.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-mxF