رغم الأزمات المالية المتلاحقة التي تعصف بالاقتصادات العالمية، إلا أن صناعة التمويل الإسلامي لا تزال تشهد توسعا مدعوما بقوة الطلب وارتفاع الوعي من قبل المستثمرين.
وبحسب تقرير صادر عن ستاندرد اند بورز فإن أصول الصيرفة الإسلامية عالميا بلغت نحو تريليوني دولار في نهاية العام 2016، يتجمع معظمها في البلدان المصدرة للنفط، حيث يمثل مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وإيران أكثر من 80%من أصول هذه الصناعة.
وكشفت الوكالة في التقرير الصادر عنها حول الصعوبات والتحديات التي تواجه البنوك الاسلامية خلال العام 2017 أبرزها الضغوط المتواصلة على أصول هذه الشريحة من المصارف وبشكل خاص بمنطقة الخليج بعد أن تراجع النمو في أصولها إلى 5.3% في 2016 مقابل 10.7% في العام 2014.
وبناء على هذا الأداء الذي سجلته أصول البنوك الإسلامية خلال العام الماضي، أشارت وكالة “ستاندرد اند بورز” إلى أن هذه البنوك ستواجه سنة صعبة، متوقعة في الوقت ذاته أن يستمر التباطؤ فيها خلال العام الحالي، مؤكدة على أنها أصبحت أكثر حذراً وانتقائية في أنشطة الإقراض، ما أدى إلى منافسة أشد.
وعلى الرغم من النظرة التشاؤمية التي أطلقتها الوكالة بشأن البنوك الإسلامية في المنطقة الخليجية، إلا أنها قد توقعت بأن تستمر صناعة التمويل الإسلامي في التوسع هذا العام، وأن تفقد بعض الزخم في العام القادم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-kjG