أكدت شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» أن لدى الإمارات سياسة بترولية طويلة الأمد أثبتت نجاحها، ولا تتأثر بالأسعار بشكل كبير.
وأضافت أنها تسعى حالياً إلى الاستفادة من أوضاع أسواق النفط العالمية، ما يؤدي إلى خفض كلفة عملياتها التشغيلية بنسبة 25%، كاشفة أنها تعمل على تطوير 10 حقول كبرى، 40% منها في المناطق البحرية.
وأعلنت الشركة خلال مؤتمر صحافي عقد في أبوظبي أمس، اكتمال الاستعدادات لاستضافة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2015»، الذي ستنطلق فعاليات دورته الـ18 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في التاسع من نوفمبر الجاري.
مشروعات إستراتيجية
وتفصيلاً، أكد مدير دائرة الإستراتيجية والتنسيق في شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك»، رئيس معرض ومؤتمر «أديبك 2015»، علي خليفة الشامسي، أن لدى الإمارات، وأبوظبي خصوصاً، سياسة بترولية طويلة الأمد لا تتأثر بالأسعار بشكل كبير، مؤكداً أن هذه السياسة البترولية أثبتت نجاحها.
وأوضح، في مؤتمر صحافي عقد في أبوظبي أمس، أن لدى الشركة مشروعات إستراتيجية أطلقتها منذ سنوات لا غنى عنها، وهي مستمرة فيها، وتحاول أن تستفيد من أوضاع السوق لتنفيذها بكلفة أقل، إذ تبحث عن أفضل الأسعار الموجودة، ما يؤدي إلى خفض كلفة عملياتها التشغيلية بنسبة 25%.
وشدد الشامسي على أن الشركة تقيّم الأوضاع بدقة، وتطرح المشروعات في الوقت المناسب الذي يفيدها، مشيراً إلى أنها تركز خلال الفترة المقبلة على استحداث حقول جديدة لإنتاج النفط والغاز، في وقت يستحوذ الغاز على أهمية كبيرة لديها حالياً لتلبية الطلب عليه.
وذكر أن «أدنوك» تركز خلال الفترتين الحالية والمقبلة على تطوير 10 حقول كبرى، 40% منها بحرية.
دورة جديدة
وقال الشامسي إن «أدنوك» تتوقع حضوراً قياسياً في الدورة المقبلة من «أديبك 2015» سواء في عدد العارضين أو الزوار، لافتاً إلى أن هاجساً سيطر على الجميع خلال الأشهر الماضية بتراجع نسبة المشاركة في المعرض بسبب تراجع أسعار النفط، إلا أن ما حدث كان العكس تماماً. وأكد أن الدورة الجديدة ستكون الأكبر في تاريخ هذا المعرض الدولي، الذي يعد واحداً من أكبر المعارض المتخصصة في قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار إلى أنه على الرغم من حالة عدم الاستقرار والتقلبات التي تشهدها صناعة النفط والغاز والعديد من أسواق الطاقة في العالم، فإن الاهتمام بمعرض «أديبك» يشهد ازدياداً مستمراً، ويظهر ذلك من خلال التطورات الكبيرة التي شهدتها دورة العام الجاري.
وذكر أن الإحصاءات المتوافرة تشير إلى زيادة أعداد المشاركين مقارنة بالدورة السابقة، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 2000 عارض من 120 دولة في المعرض، منها ثلاث دول تشارك للمرة الأولى هي اليابان، وبولندا، والمكسيك، إضافة إلى أكثر من 7000 وفد زائر، في وقت يتوقع حضور 85 ألف زائر.
فرص جديدة
من جانبها، قالت مديرة إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، علياء الياسي، إن معرض ومؤتمر «أديبك» سيحظى في دورة العام الجاري بحضور مميز لعدد من وزراء الطاقة وكبار المسؤولين.
واستعرضت الياسي أهمية الحدث في توفير فرص جديدة، واستشراف مجالات وابتكارات في قطاع الطاقة تدعم صناعة النفط والغاز في الدولة، وتؤسس لشراكات قوية محلياً وإقليمياً ودولياً، معتبرة أن «أديبك» واكب نمو أبوظبي باعتبارها واحدة من أبرز منتجي النفط والغاز في العالم.
وتابعت: «تسعى الإمارات إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام للمساهمة في ضمان استقرار السوق العالمية، كما تعمل على زيادة طاقتها في مجال التكرير ضمن مساعيها لتلبية الطلب المتنامي على المنتجات النفطية».
بدوره، قال المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلطان المطوع الظاهري، إن «الهيئة تروج لإمارة أبوظبي من خلال حضورها بقوة، والمساهمة في إنجاح مختلف الفعاليات، وفي مقدمتها معرض ومؤتمر (أديبك)».
إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، أحمد العبيدلي، اكتمال جميع الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث البارز.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-84h