ايناس الحنبلي.. حكاية اصرار وقصة نجاح يشار لها بالبنان

mall2
سيدات أعمال
mall224 يناير 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
ايناس الحنبلي.. حكاية اصرار وقصة نجاح يشار لها بالبنان
ايناس الحنبلي

مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 175 -المصداقية والموضوعية والدقة في المواعيد، أهم ثلاث عوامل لنجاحها، فما أن عرفت بتلك الصفات حتى أيقنت انها ستصل الى أعلى درجات الاحترام والتميز، ويزيدها نجاحا انها لم تتأثر يوماً بالانتماءات الجانبية، وإنما وضعت نصب عينيها النهوض باساليب التعليم بعيدا عن المصالح الشخصية.
تبرز قيمة ايناس في المجتمع مقترنة باساليب التدريس التي تنتهجها، فهي تمتلك قيمة وتحضر وأخلاقيات انعكست ذلك على واقع المرأة، فاصبحت حقيقة لا تحتاج منا إلى جهد يذكر في تدبرها، ويكفي فقط أن نعرف أن لها بصمات واضحة في سبيل تحسين جودة البرامج التلفزيونية، وتطويرها لتجني ثمار ذلك حاضرا ومستقبلا.

لقد اختص الله فراشة الزنبق بلحظات قدسية عظيمة، واي قدسية واي تكريم يمكن يفي هذه المرأة حقها، ولكن وبفضل تلك اللحظات العظيمة استطاعت ايقونة التعليم الرائدة أن تكون الميثاق الغليظ الذي أخذه الله عليها، فهي الأكثر نزعة للسلام والخير والإنسانية، والأكثر حرصا على السلام والتوافق المجتمعي ولم الشمل وإنكار الذات.
ايناس ريادية من الطراز الرفيع وذات صولات وجولات سواء على الصعيد الاكاديمي أو على صعيد صناعة النهج التعليمي المبكر، فقد امتلكت وباقتدار كل مقومات النجاح، وعملت من اجل مجتمع ينبض بالحياه وليس من أجل شهرة أو مال فشكلت نقطة تحول في كل مكان وزمان وغادرت اللحظات الأولى من حياتها لتحل في مستهل الوطن والتاريخ.
إنها تشبه عناقيد اللؤلؤ إلى حد بعيد، ليس فقط بالشكل، بل بالمضمون والعمق، وهي من نساء ذلك الزمن الجميل الحقيقي غير المموه والمشوه، إنها من زمن الحقيقة والأحلام في الآن عينه.
عند ايناس للتراب رائحة تعشقها تعبق بذكريات قادمة من دهاليز طفولة لا تنسى، وما بقي من زمن جميل يربط ماضيها بحاضرها المكتوب، يمسك بها قبل الغوص في تفاصيل حياتها الملونة بألوان راية الوطن والمهدبة بهدب الشماغ الأحمر.
هذه السيدة تعتبر إضافة نوعية متميزة لأرشيف التعليم المعاصر، إذ أنه بتسليطها الضوء على ما حققه المجتمع من رفض للثقافة المجتمعية النمطية، فإن ايناس تقدم لنا نماذجًا حُرة الروح، تستحق أن تكون قدوة لكفاح مجتمعي، وإنساني، وفكري، وإبداعي، يقتبس من حكاياتها وقودًا معنويًا لخطواته فيشجع ترددها، ويؤكد على صحة وجهتها.
ضيفتنا والتي يطلق عليها لقب فراشة الزنبق من الشخصيات المكافحة الملهمة التي بدأت من الصفر، لا بل من تحت الصفر لتتجاوزه وتنتصر على عقباته، وقد بدا ذلك واضحاً في اختلاف مشاربها وتوجهاتها التي تجمع بين صفات معنوية طبعت بصماتها على كيانها فميزتها عن بقية الاكاديميين، ومنها الروح التواقة للكمال قدر المستطاع، والأحاسيس المرهفة، والنفس الأبية العزيزة التي لا تقبل الضيم أو النفاق، والشغف تجاه المعرفة والسعي في طلبها من كل طريق، والشعور بالغربة الداخلية الموجعة تجاه ما يحدث في مجتمعنا من أخطاء.
ان حكاية ايناس التي تجمع بين صور البهجة والسلام والأمل، كانت سببا في ان اغوص بين سطور حياتها لاكتشف عالمًا جديدًا نعيش أيامه مع شخصيات قدمت الكثير، واستحقت جهودها أكثر من كثير.
انسانة واقعية تدرك أن مكاشفة نفسها لا تقيها حرجا ان تعترف امام الناس انها اخطأت، لهذا فقد اثبتت قدرة المرأة الأردنية على احداث تغيير تنموي في المجتمع الأردني واستطاعت ان تكون “رائدة وقائدة” فيه.
ومن صغرها اطلقت الفراشة لنفسها العنان لتحقيق رغباتها في الريادة والقيادة في ظل نظرة مجتمعية “ايجابية” لما تمتلكه من مقومات عززتها تجارب ناجحة للمرأة الأردنية في مجال التعليم المبكر وفي مختلف ميادين العمل ومجالاته.
في داخلها لا تختبئ اية اسرار فستائره تنسدل وفضاءه احلامها، وكل صوت تسمعه هو تفاصيل عشقها لوطنها، تفاصيل حياة، فما اجمل ان تكون اردنية، فهي أمراه تعشق الوطن واليه تحن.

تقول ايناس “نشأت في عائلة متوسطة الحال وبدأت عملي خلال دراستي الثانوية في احد المستشفيات وكنت اعمل وادرس في ذات الوقت لكي أتمكن من تأمين مصاريفي الشخصية، من ثم أنهيت دراستي الجامعية في تخصص التمريض وتزوجت ومن ثم سافرت الى الكويت وعملت بشهادتي في احدى المستشفيات الحكومية”

وتضيف “بداية توظيفي كانت في قسم الاطفال وكان حبي لأحباب الله لا يوصف، فبالنسبه الي انهم الكائن الوحيد الذي يظل محافظ على براءته في ظل كل سموم الحياة، ومن هنا قررت أن اطور من نفسي حتى اصبح انسانة فعالة بالمجتمع، من هنا حصلت على دورات عديدة منها دورة تعديل سلوك، ودورة تطوير الانماط الحركيه والحسيه عند الاطفال، ودورة برمجه عصبية لغوية، ودورة ارشاد نفسي تربوي.

وتستطرد القول “ومن هنا بدأت عملي مع اولادي اولا كيف اجعلهم نموذج نافع للمجتمع وعندهم تفكير ديني واخلاقي وفكري واجتماعي وعاطفي ونفسي صحيح حتى يستطيعوا بأن يقدموا الافادة لأنفسهم ومن ثم المجتمع، وبعد ان نجاح تجربتي مع ٣ اطفال ومن صغرهم استطعت أن افتخر بهم أمام اهلي ومدرستهم والناس، قررت أن افتح حضانه اطفال أن أبدأ بتأسيس وتعديل سلوك للاطفال من عمر صغير بشكلٍ عام وكيف يكونون نافعين حتى في ضغرهم”.

 ايناس الحنبلي scaled - مجلة مال واعمال

ايناس الحنبلي2 scaled - مجلة مال واعمال
  • حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.