باعة يروجون مواشي العيد رقمياً.. وبلدية الشارقة تحذر

أخبار الإمارات
30 أغسطس 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
باعة يروجون مواشي العيد رقمياً.. وبلدية الشارقة تحذر

355

حذرت بلدية الشارقة من التعامل مع الباعة الذين يروجون للمواشي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ممثلة في «الواتس آب»، «سناب»، «فيس بوك». وتفتقد تلك المواشي للاشتراطات الصحية.
وانتشر مؤخراً تسويق خرفان العيد رقمياً، بعد أن بادر بعض الباعة إلى تصوير منتجاتهم من الخرفان عبر بث حي ينقل تفاصيل الخروف الذي يتم الترويج له لإقناع المستهلك بالشراء الفوري.
قال عبدالوهاب المبشر، رئيس قسم الخدمات البيطرية في بلدية الشارقة، إن البلدية تتعامل بحزم وصرامة مع كل المخالفين الذين يروجون لبيع المواشي بطرق تخالف الأنظمة والقوانين.

وأضاف، إن إدارة البلدية شكلت فريقاً من المفتشين ومن الإدارات الأخرى التابعة للبلدية تستهدف تنفيذ التفتيش الدوري المفاجئ عبر المفتشين المتخفين لضبط أي عمليات ذبح تمارس خارج إطار القوانين المنظمة لعمليات الذبح أو التسويق للمواشي لغير المصرح لهم.
وأشار إلى أن البلدية أنهت استعداداتها وجاهزيتها للعمل بأقصى طاقة لتلبية طلب الجمهور المتزايد على الذبائح خلال فترة العيد، حيث تم إجراء فحص شامل لتجهيزات ومعدات المقاصب، تلافياً لأي خلل قد يؤثر سلباً على أداء عمل المقاصب.
وأردف أن مسالخ البلدية تتميز بجاهزيتها وخدماتها الحديثة إلى جانب تطبيقها أفضل المقاييس العالمية مع حرصها على توفير لحوم سليمة للمستهلك، وضمان بيئة نظيفة من خلال معايير صحية دقيقة ومتطورة لمراقبة اللحوم المذبوحة محلياً في مراحل الإنتاج كافة، من مرحلة الاستعداد، وحتى المخرجات النهائية بتقديم خدمات مطابقة للشروط الصحية كافة.
ويمارس البعض ذبح الأضاحي في الشوارع العامة أو بالمناطق السكنية أو التجارية والصناعية أو داخل المطاعم والشقق، ما يعرض صحتهم إلى الخطر ويشوه المنظر العام الحضاري للمدينة، وتحرر إدارة البلدية مخالفات على متجاوزي القوانين تصل إلى 1000 درهم.
وأكد المبشر أن البلدية تحرص على متابعة عمليات الذبح وبيع المواشي بطرق نظامية للتأكد من مدى ملاءمة عمليات الذبح لشروط وقوانين البلدية ومراقبة حركة القصابين الجائلين الذين يحرصون على إقناع الناس بالقيام بالذبح داخل المنازل والشقق.
وتابع أن الخطورة في شراء مواش مجهولة المصدر تكمن في غياب الفحوص الطبية والبيطرية للذبيحة التي قد تكون مصابة بأمراض يجهلها القائم بهذا النشاط المخالف.
وحذر من القصابين الجائلين الذين يقدمون خدماتهم للجمهور الزوار لإقناعهم بذبح أضاحيهم في الفلل أو منازلهم
وقد سهل وجود مواقع التواصل بيع وشراء العديد من السلع والمنتجات، ولعل آخر ما تم الترويج إليه هو بيع أضحية العيد عبر فضاء التواصل الرقمي.
وأفاد أحد الباعة المسؤولين عن بيع وشراء الخرفان في الشارقة ويدعى أحمد النجار بأن الإنترنت سهل عملية البيع والشراء، ولاسيما قبل حلول عيد الأضحى الذي يرتفع خلاله الإقبال على الشراء بكميات عالية.
كما أكد أن البيع الذكي يستهدف فئات جديدة من المجتمع كالشباب والموظفين الذين لا يتاح لهم الوقت الكافي للذهاب وشراء خراف العيد، منبهاً إلى أنه لا يلجأ لهذا الأسلوب المستحدث في البيع والشراء في عيد الأضحى فقط، بل في المناسبات التقليدية عند الزواج وولادة طفل جديد.
واعتبر المسؤول عن أحد ملاحم الشارقة مؤنس عامر، أن الذهاب إلى السوق بحثاً عن الخروف، هي طريقة تقليدية وقديمة جداً ومتعبة، لذلك تم ابتداع هذا النظام الجديد لتسويق أضحية العيد، مشيراً إلى أن تجارة «الأون لاين» مزدهرة حيث تروج عبر صفحات متخصصة لأنواع مختلفة من الخرفان التي تختلف بحسب الحجم، اللون، الشكل.
وتعد عملية الشراء بسيطة وسهلة جداً، إذ يمكن لأي شخص أن يتصفح الإنترنت ويختار نوع الخروف الذي يريد شراءه بحسب الحجم والنوع واللون.
على صعيد متصل كشفت وزارة الاقتصاد، عن توافر أكثر من 370 ألف أضحية في أسواق الدولة مطلع الشهر المقبل، منها 160 ألف رأس من الأغنام المستوردة من بعض الدول، مقارنة مع 120 ألف رأس في العام الماضي، فضلاً عن 10 آلاف رأس من الأبقار المحلية، ومن 60 – 70% من الأغنام المحلية، ضمن استعدادات السوق لعيد الأضحى المقبل.
جاء ذلك في اجتماع عقد في مقر إدارة البلدية بسوق المواشي في منطقة القصيص بدبي، ترأسه الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة، وشارك فيه أحمد العوضي مدير إدارة حماية المستهلك بدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، وجابر الصفار رئيس شعبة الأسواق ببلدية دبي، وزكريا محمد، مشرف سوق دبي للمواشي ببلدية دبي، بحضور مجموعة من أبرز التجار وموردي المواشي في إمارة دبي، مع تجار المواشي والأعلاف بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية وبلدية دبي، لمناقشة الاستعدادات الجارية لاستقبال موسم عيد الأضحى المبارك، والتأكد من توفير سلعة الأضاحي بصورة سليمة وكافية لاحتياجات أسواق الدولة.
سعر الأضحية

وقال إن العرض والطلب يحكمان السوق، إلا أن سعر الأضحية لن يطرأ عليه أي ارتفاع، حيث سيتراوح من 500- 1700 درهم، بحسب النوع والوزن، لافتاً إلى أنه سيتم خلال أيام معدودة، السماح بدخول الأضاحي المستوردة من الصومال، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، التي وعدت بتسريع إجراءات الفحص.
إن وزارة الاقتصاد، تحرص على مراقبة سير عمليات التزويد والاستيراد والبيع في أسواق المواشي بالدولة، بما يضمن الوفرة المطلوبة في سلعة الأضاحي خلال موسم عيد الأضحى، مع مراعاة شروط الصحة والسلامة وحماية المستهلكين وحماية البيئة، وتنظيم المنافسة وفق أفضل الممارسات التجارية. وأشار إلى أنه لا توجد قوائم تحدد أسعار الأضاحي في السوق، إلا أنه طالب المستهلكين بضرورة الحصول على فاتورة شراء الأضحية، التي يظهر فيها النوع والسعر والوزن، لافتاً إلى أن امتناع التاجر عن منح فاتورة للمستهلك، سيعرضه لارتكاب مخالفة تصل غرامتها إلى 2000 درهم، وذلك بحسب القانون، مهيباً بالجميع عدم شراء الأضاحي قبل معاينتها، للتأكد من توافقها مع شروط الشريعة الإسلامية، كذلك عدم ذبحها خارج المقاصب المحددة مسبقاً.

حصة دبي

بدوره، أوضح محمد عبد الله، صاحب شركة العنود التجارية للمواشي واللحوم، أن إجمالي الأضاحي التي ستدخل إلى الدولة، ستشمل 120 ألف رأس من الهند، و27 ألفا من أستراليا، و4 آلاف رأس من جورجيا، و3 آلاف رأس من الأردن و3 آلاف من السودان، فضلاً عن توافر نحو 30- 50 ألفا من الأغنام المحلية في مزارع وأسواق الدولة، لافتاً إلى أن حصة سوق دبي تبلغ نحو 70% من إجمالي الأضاحي.
أما قاسم شاهين، صاحب مؤسسة قاسم شاهين لتجارة المواشي والأعلاف، فقال إن استيراد المواشي من الصومال متوقفة منذ حوالي 7 شهور، لأسباب تتعلق بالصحة، إلا أنه تم التوجه لاستيراد بدائل من بلدان الهند وإثيوبيا والسودان وأذربيجان وكازاخستان، حيث إن الفروقات السعرية تصل إلى 50% في المواشي المستوردة عبر الطائرة، مقارنة مع الباخرة، كونها مكلفة، متوقعاً أن يدخل سوق الدولة، عقب رفع حظر استيراد الأضاحي من الصومال نحو 50 ألف رأس من الأغنام.

– See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/97c93f8e-a60f-4550-afb3-348ee7847a37#sthash.oD3RSuR1.dpuf

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.