حافظت إمارة دبي على جاذبيتها للشركات في عام 2016، مع انضمام أكثر من 8000 شركة جديدة إلى عضوية غرفة تجارة وصناعة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، ليرتفع عدد أعضاء الغرفة إلى 193 ألف عضو، بنمو في إجمالي الأعضاء 4.3%، لتعزز بذلك الغرفة من مكانتها كإحدى أكبر غرف التجارة عضويةً في العالم.
وأكدت الغرفة في بيان أن تجارة أعضاء غرفة دبي شهدت استقراراً خلال النصف الأول من العام الجاري، مع بلوغ قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة 138 مليار درهم. واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى، كأكبر وجهات صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة، بقيمة وصلت إلى 44 مليار درهم. وكشفت الغرفة عن نمو عدد شهادات المنشأ الصادرة عنها بنسبة 2%، وبلغ عددها خلال النصف الأول من العام الجاري، أكثر من 478 ألف شهادة، مقارنةً بـ469 ألف شهادة أصدرت خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
من جانبه، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «اقتصاد دبي يثبت مرة أخرى مرونته أمام التحديات، وقدرته على المنافسة وسط اقتصاد عالمي غير مستقر، إذ إن استقرار تجارة الإمارة، ومحافظتها على استدامتها، دليلٌ على قوة القطاع وتنافسيته العالمية». وأضاف أن «السبب الرئيس في الحد من تحديات الاقتصاد العالمي على بيئة الأعمال في دبي هو التنوع الاقتصادي القائم في الإمارة، وجاءت استراتيجية (الإمارات ما بعد النفط) لتشكل استكمالاً للرؤية الحكيمة لقادة الإمارات وشيوخها بالوصول إلى اقتصاد تنافسي بعيداً عن النفط». وأشار بوعميم إلى أن «الغرفة تضع اللمسات الأخيرة لإطلاق استراتيجيتها للمرحلة 2016-2021 قريباً خلال العام الجاري، والتي تطبق خطة دبي 2021، وتعكس ديناميكيةً في تعزيز بيئة الأعمال وتنافسية شركات دبي في الأسواق الخارجية».
أسواق جديدة
ولفت إلى أهمية التركيز على أسواق جديدة لتجار دبي، لأن تنويع الأسواق يعطي خيارات أوسع لتجار دبي، مشدداً على التركيز على أسواق إفريقيا ووسط آسيا ورابطة الدول المستقلة، بالإضافة إلى أسواق أميركا اللاتينية، التي تعمل الغرفة حالياً على توفير كل المعلومات، وإيجاد منصات حوارية مع كبار صنّاع القرار، لتكون عوناً للتجار في توسعاتهم الخارجية. وأكد بوعميم أن الغرفة تبنت خلال الفترة الماضية عدداً من التوجهات التي تركز على تعزيز تنافسية أعضائها ووجودهم في الأسواق العالمية الواعدة، مشيراً إلى أن افتتاح المكاتب التمثيلية، وإطلاق خدمات ذكية ومبادرات ومتنوعة، وتنظيم العديد من المؤتمرات الاقتصادية المهمة أسهمت في تعزيز تنافسية شركات دبي ومجتمع أعمالها للشركات العاملة في دبي.
وركز على إصدار 125 دفتر إدخال مؤقت للبضائع خلال النصف الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن هذه الخدمة تثبت ريادة دبي في تسهيل التجارة العالمية، ودعم قطاع صناعة المؤتمرات والمعارض في دبي، خصوصاً مع محافظة دبي أخيراً على المركز الـ14 بين أفضل الوجهات العالمية الرائدة في استضافة فعاليات الأعمال، حسب تقرير إحصاءات الاجتماعات الدولية الصادر عن اتحاد الجمعيات الدولية.
وفود زائرة
وأوضحت الغرفة أنها استقبلت 308 وفود زائرة من 67 دولة، ضمت أكثر من 519 مسؤولاً حكومياً ورجل أعمال، في حين عقدت المكاتب الخارجية الخمسة للغرفة 202 اجتماع مع مستثمرين محتملين خلال النصف الأول من 2016. وبرز الدور الذي تلعبه الغرفة في مجال تسوية النزاعات التجارية، وتعزيز وعي مجتمع الأعمال حول أهمية الوسائل البديلة لتسوية النزاعات التجارية في بيئة الأعمال في دبي، حيث استقبل مركز دبي للتحكيم الدولي، إحدى مبادرات غرفة دبي، 115 قضية تحكيم خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنةً بـ97 قضية استقبلها خلال الفترة نفسها من العام 2015. وبلغ عدد قضايا الوساطة التي استقبلتها إدارة الخدمات القانونية بالغرفة خلال النصف الأول 401 قضية، مقارنةً بـ301 قضية استقبلتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وبالتالي بلغ مجموع قضايا النزاعات التجارية التي استقبلتها الغرفة خلال النصف الأول من العام الجاري 516 قضية.
وأكدت الغرفة أنها خدمت خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 194 ألف متعامل، الأمر الذي عكس حرص الغرفة على تقديم أعلى مستويات الجودة في خدمة متعامليها، كإحدى الركائز التي تعتمدها ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى دبي، وتعزيز مكانة الإمارة وجهة رئيسة لعالم المال والأعمال، خصوصاً أنها حصدت خلال العام الجاري جائزة «أفضل نتيجة في سعادة المتعاملين»، وجائزة «الفكرة المبتكرة» ضمن الدورة الأخيرة لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-eit