كشفت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن إجمالي حصيلة المبادرات التسع، التي أطلقتها بمناسبة «عام الخير»، بلغ 52 مليوناً و57 ألفاً و614 درهماً، واستفاد منها تسعة ملايين و521 ألفاً و541 شخصاً داخل الدولة وخارجها، مؤكدةً أن هذه الحصيلة تدل على الاستجابة الكبيرة من الأفراد والمؤسسات لتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإطلاق مبادرة «عام الخير».
وأفاد مدير عام الدائرة، الدكتور حمد الشيباني، خلال مؤتمر صحافي نظمته الدائرة في دبي، أمس، بأن دولة الإمارات حافظت، للعام الثاني على التوالي، على مركزها الأول عالمياً في مجال المبادرات الخيرية، بسبب ما تقدمه من دعم في الداخل والخارج، للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والحروب، مؤكداً الدور المهم الذي تلعبه الدولة من خلال ما تقدمه من دعم ومساعدات خيرية.
وذكر أن المبادرات التسع التي أطلقتها الدائرة، استجابة لدعوة القيادة بإطلاق 2017 عاماً للخير، ستمتد جميعها حتى موعد إطلاق «عام زايد»، فضلاً عن أن عدداً منها سيستمر في ما بعد.
وقال المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في الدائرة، أحمد درويش المهيري، إن الدائرة وقّعت في مارس الماضي 10 اتفاقيات لتفعيل مبادراتها التسع، وكان المتوقع أن تكون الحصيلة الإجمالية للمبادرات نحو 40 مليون درهم، إلا أن الحصيلة وصلت إلى ما يزيد على 52 مليون درهم، عازياً ذلك إلى التفاعل الكبير الذي لاقته مبادرات الدائرة من المحسنين والداعمين والشركاء الاستراتيجيين، من الأفراد والمؤسسات.
وذكر المهيري أن المبادرات خلقت 10 آلاف فرصة تطوعية من قبل أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن «إطلاق مبادرة (عام الخير) نابع من ثقافة الخير التي رسخها مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إذ سارع الجميع إلى تفعيل المبادرة على أرض الواقع، فيما رأت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري أن المبادرة تصب في صميم عملها». وتابع: «ركزنا في صرف الدعم المالي لمبادرات الدائرة على ثلاثة مجالات، هي التعليم والصحة والإسكان».
وأشار إلى صرف نحو ستة ملايين درهم على 115 مشروعاً خارج الدولة، شملت مساجد ودور أيتام ومستوصفات صحية، فيما تم صرف المبلغ المتبقي داخل الدولة، مضيفاً أن الدائرة تسعى في المرحلة المقبلة إلى نقل العمل الخيري النمطي إلى «مستدام»، ويأتي ذلك ضمن الاستراتيجية الجديدة للدائرة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-nis