كشفت شركة جارتنر للأبحاث عن بلوغ إجمالي المبيعات العالمية من الهواتف الذكية لصالح المستخدمين النهائيين خلال الربع الرابع من العام الماضي 403 ملايين جهاز، بزيادة قدرها 9.7 بالمائة مقارنةً بذات الفترة من العام 2014.
وواصلت الهواتف الذكية الاقتصادية ومنخفضة الكلفة في الأسواق الصاعدة، والطلب القوي على الهواتف الذكية الممتازة، تعزيز مسيرة نمو سوق الهواتف الذكية، أما حرب الأسعار التي اشتعلت ما بين العلامات التجارية المحلية والصينية ضمن قطاعي الأجهزة متوسطة القيمة والاستهلاكية في الأسواق الصاعدة، فقد أدى إلى توجه المستهلكين إلى ترقية أجهزتهم بوتيرة أسرع عبر اقتنائهم للهواتف الذكية المطروحة بأسعار معقولة.
وأشار التقرير إلى أن 85 بالمائة من المستخدمين في أسواق آسيا والمحيط الهادئ الصاعدة يستبدلون هواتفهم الحالية متوسطة القيمة بهواتف جديدة من ذات الفئة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تراجع قيمة صرف العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وذلك فى العديد من الأسواق الصاعدة، إلى إثقال كاهل العديد من شركات التوريد التي تعتمد على استيراد الأجهزة بضغوط هامشية. أما ظروف السوق الحالية فإنها تدفع بعض شركات التوريد إلى الأخذ بعين الاعتبار السعي إلى إطلاق عمليات التصنيع في كل من الهند وإندونيسيا، وذلك لتجنب التعرض لمخاطر تقلب قيمة صرف العملات المحلية، والضرائب الكبيرة على الواردات في المستقبل.
وتمكنت كل من سامسونج وهواوي، وهما الشركتان الوحيدتان ضمن قائمة أفضل خمس شركات لتوريد الهواتف الذكية، من تسجيل نمو في معدل مبيعاتها للمستخدمين النهائيين خلال الربع الرابع من العام الماضي.
وعلى صعيد سوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، ارتفع معدل نمو نظام التشغيل آندرويد بنسبة 16.6% خلال الربع الرابع من العام الماضي، ليعزز من نمو الإجمالي لسوق أنظمة التشغيل العالمي بنسبة 80.7%، حيث استفاد نظام التشغيل آندرويد من تواصل الطلب على الهواتف الذكية المطروحة بأسعار معقولة، ومن تباطؤ معدل نمو الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل آبل في سوق المنتجات الممتازة خلال الربع الرابع من العام الماضي.
وعلى صعيد قطاع الأجهزة الممتازة، وعلى الرغم من تباطؤ معدل مبيعات شركة آبل على أساس سنوي خلال الفترة ذاتها، إلا أنها تمكنت من تضييق نطاق الهوة ما بينها وبين شركة سامسونج على مستوى الحصة السوقية ككل خلال العام 2015.