2.5 مليار درهم صافي أربـــاح «مجموعة الإمارات» السنوية.. والعائدات تنمــــو 2%

أخبار الإمارات
12 مايو 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
2.5 مليار درهم صافي أربـــاح «مجموعة الإمارات» السنوية.. والعائدات تنمــــو 2%

a80b640d8180f167051bbb75c742d406

حققت «مجموعة الإمارات» صافي أرباح بلغ 2.5 مليار درهم، عن السنة المالية (2016 – 2017)، المنتهية في 31 مارس 2017، بتراجع نسبته 70% عن الأرباح القياسية التي حققتها في السنة المالية السابقة.

وأكدت «المجموعة» في بيان أمس، أنها واصلت تحقيق الأرباح للسنة الـ29 على التوالي، واستمرت في تنمية مختلف أعمالها، على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها صناعة الطيران والسفر على امتداد العام.
ووصلت عائدات «المجموعة» إلى 94.7 مليار درهم، بنمو 2% عن نتائج السنة السابقة. وسجلت الأرصدة النقدية لـ«المجموعة» انخفاضاً بنسبة 19%، حيث بلغت 19.1 مليار درهم، مرجعة ذلك إلى سداد إصداري سندات، بلغا أجل استحقاقهما، والاستثمارات الكبيرة المتواصلة في الأسطول، والتجهيزات والمرافق الخاصة بالطائرات.

وأشارت إلى أنه في ظل بيئة الأعمال الراهنة، وسعياً إلى دعم خطط الاستثمار المستقبلية لـ«المجموعة»، لن يتم توزيع أي أرباح إلى «مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية» خلال عامي (2016-2017).
واستثمرت «مجموعة الإمارات»، خلال السنة المالية 2016- 2017، ما مجموعه 13.7 مليار درهم، في طائرات ومعدات جديدة، وتملّك شركات، وتطوير مرافق حديثة، واستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وفي مبادرات العاملين.

وسجلت قوة العمل لدى «مجموعة الإمارات» عبر أكثر من 80 شركة تابعة، نمواً بنسبة 11%، ليزيد عدد العاملين على 105 آلاف و746 موظفاً، ينحدرون من 160 جنسية.

تنمية العمليات

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات والمجموعة»، على «مواصلة (طيران الإمارات) و(دناتا) تحقيق الأرباح وتنمية عملياتهما، على الرغم من أن (2016 – 2017) كانت سنة صعبة، وأن تحدياتها لاتزال مستمرة حتى اليوم».

وقال سموه: «واصلنا على مر السنوات الاستثمار في بناء إمكاناتنا وسمعة علامتنا التجارية، وأعطت هذه الاستثمارات أكلها، حيث إننا نجني فوائدها اليوم، فالأسس القوية التي أرسينا دعائمها ساعدتنا على التعامل مع العديد من الأحداث، التي أدت إلى حالات من عدم الاستقرار، وأثرت في الطلب على السفر خلال العام، بدءاً من تصويت (البريكسيت) إلى تحديات الهجرة، والهجمات الإرهابية في أوروبا، ومن السياسات الجديدة التي تؤثر في السفر جواً إلى الولايات المتحدة، إلى انخفاض أسعار صرف العملات، ومشكلات تحويل العائدات من بعض الدول الإفريقية، عدا عن التأثيرات المتتالية للتباطؤ الذي تشهده صناعة النفط والغاز في الثقة في قطاع الأعمال والطلب على السفر».

وأضاف سموه: «ستسهم هذه الاستثمارات في منحنا مزيداً من القوة والمرونة، في الوقت الذي نواصل تعزيز قدراتنا التنافسية، وتكييف أعمالنا، وسط مناخات متقلبة، وتغيرات متسارعة ومستمرة في توقعات المتعاملين، وعلى الرغم من توقعاتنا باستمرار الصعوبات والتحديات، وضغوط المنافسة على العائدات، وحالات عدم الاستقرار في العديد من الأسواق، وتأثيراتها في حركة السفر والطلب عليه خلال السنة الجارية، إلا أننا متفائلون بمستقبل الصناعة».

وتابع سموه: «ستواصل (طيران الإمارات) و(دناتا) مواكبة الأحداث والاتجاهات التي تؤثر في أعمالنا، حتى نتمكن من الاستفادة سريعاً من الفرص، والتعامل مع مختلف التحديات، كما سنواصل تقدمنا في مسيرة التحول الرقمي، ذلك أننا نعيد تصميم كل جانب من أعمالنا التجارية، مدعومين بمجموعة من التقنيات الجديدة، ويبقى هدفنا متمثلاً في تقديم تجارب شخصية وخدمات لا تضاهى للمتعاملين، وتعزيز كفاءة أداء أعمالنا الإدارية».

«طيران الإمارات»

وأكدت «المجموعة» في بيانها أن «طيران الإمارات» تمكنت من التعامل مع ضغوط المنافسة المتصاعدة في جميع الأسواق، لتسجل أرباحاً صافية قدرها 1.3 مليار درهم في السنة المالية (2016- 2017)، بانخفاض نسبته 82%، مقارنة بأرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي نسبته 1.5%.

وتمكنت «طيران الإمارات» من المحافظة على عائداتها عند 85.1 مليار درهم، رغم الانخفاضات الكبيرة في أسعار صرف العملات العالمية الرئيسة تجاه الدولار الأميركي، والتعديلات السعرية الكبيرة بفعل المنافسة الشديدة.

وأدى الارتفاع الحاد في قيمة الدولار الأميركي في معظم الأسواق الرئيسة لـ«طيران الإمارات» إلى التأثير بمقدار 2.1 مليار درهم في عائدات «الناقلة»، ما أدى إلى انخفاض الأرباح، وكان ذلك ثاني أكبر تأثير في سنة مالية بعد السنة السابقة.

وزادت التكاليف التشغيلية بنسبة 8% مقارنة مع السنة المالية (2015 – 2016). وانخفض متوسط أسعار وقود الطائرات قليلاً خلال السنة المالية، لكن نمو السعة بنسبة 8% رفع فاتورة الوقود بنسبة 6%، مقارنة بالسنة السابقة إلى 21 مليار درهم.

ويشكل الوقود الآن 25% من إجمالي الكلفة التشغيلية مقارنة مع 26% في السنة السابقة، إلا أن الوقود يبقى محتفظاً بأكبر حصة من الكلفة التشغيلية لـ«الناقلة».

وتسلمت «الناقلة» 35 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول خلال سنة مالية، منها 19 طائرة «إيرباص A380»، و16 «بوينغ 777-300ER»، وفي الوقت ذاته، خرجت من الخدمة 27 طائرة قديمة، ما وصل بعدد الأسطول إلى 259 طائرة في نهاية مارس الماضي.

تجديد الأسطول

وتعد عملية تجديد الأسطول، التي شملت 62 طائرة، أكبر برنامج تنفذه (الناقلة) في عام واحد، ما خفض معدل عمر أسطول «طيران الإمارات» إلى 63 شهراً، مقارنةً مع 74 شهراً العام الماضي، ومع المعدل العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً.

واستمر نمو حركة الركاب، مؤكداً تطلع المستهلكين إلى السفر على طائرات «طيران الإمارات» الحديثة، عبر مركزها الرئيس في دبي، حيث تم نقل 56.1 مليون راكب، بنمو نسبته 8%، وسجل إشغال المقاعد 75.1%.

واختتمت «الناقلة» العام المالي، بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية قدرها 15.7 مليار درهم.

وواصلت «طيران الإمارات» الاستثمار في تحديث وتطوير منتجاتها وخدماتها استجابة لمتطلبات المتعاملين المتغيرة، كما أعلنت عن خطط لافتتاح خطين جديدين إلى فنوم بنه (كمبوديا)، وإلى العاصمة الكرواتية زغرب، خلال السنة المالية الجارية.

«الإمارات للشحن الجوي»

وواصلت «الإمارات للشحن الجوي» لعب دور مهم ومكمل في نمو عمليات «طيران الإمارات»، حيث أسهمت بنسبة 13% من إجمالي عائدات «الناقلة» المتأتية من النقل.

وسجلت عائدات الشحن في «طيران الإمارات» 10.6 مليارات درهم، بتراجع نسبته 5% عن السنة السابقة، في حين ارتفع إجمالي الكميات التي نقلتها بنسبة 3% إلى 2.6 مليون طن. وبقي أسطول «الإمارات للشحن الجوي» ثابتاً عند 15 طائرة شحن، منها 13 طائرة «بوينغ 777F»، وطائرتا «بوينغ 747-400F». وحققت فنادق «الإمارات»، خلال السنة المالية (2016 – 2017)، عائدات بلغت 738 مليون درهم، بنمو نسبته 5% مقارنة بالسنة السابقة، على الرغم من أجواء المنافسة السائدة في السوق، خصوصاً في دولة الإمارات.

أرباح «دناتا»

وسجلت شركة «دناتا» خلال السنة المالية (2016 – 2017) أعلى النتائج في تاريخها، منذ بدء عملياتها قبل 58 عاماً، حيث زادت أرباحها على 1.2 مليار درهم للمرة الأولى. وبلغت عائدات «دناتا» 12.2 مليار درهم، بنمو نسبته 15%. وتسهم العمليات الدولية للشركة الآن بنسبة 66% من إجمالي عائداتها.

وخلال السنة المالية (2016 – 2017)، ارتفعت الكلفة التشغيلية لـ«دناتا» بنسبة 15% إلى 11 مليار درهم، نتيجة لدمج عمليات الشركات الجديدة التي تملكتها، وتحديداً في عمليات المطارات الدولية.

وحافظت أرصدة «دناتا» النقدية على قوتها عند 3.4 مليارات درهم، مساوية تقريباً لمستويات السنة السابقة القياسية. وحققت الشركة أرصدة قدرها 1.3 مليار درهم من أنشطتها التشغيلية خلال (2016 – 2017)، مساوية للأرصدة التي حققتها في السنة السابقة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.