سيطر التباين على حركة مؤشرات أسواق المال المحلية وفيما نجح سوق دبي بالإغلاق على الأخضر عاد سوق أبوظبي للتراجع المحدود، وأسفرت حصيلة التعاملات في السوقين عن ارتفاع في القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بمقدار 2.2 مليار درهم بحسب الإحصائيات الرسمية.
وواصل سهم اتصالات المرتفع إلى 14.90 درهماً إلى جانب بعض أسهم العقار ومنها إعمار الصاعد إلى 6.94 دراهم في تقديم الدعم للأسواق وذلك رغم استمرار شح السيولة بشكل عام حتى الآن.
وتفصيلاً على مستوى المؤشرات فقد ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.19% إلى 3722 نقطة في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4561 نقطة وبنسبة لم تتجاوز 0.09% مقارنة باليوم السابق، من جانبه أغلق المؤشر العام لسوق الإمارات المالي على ارتفاع بنسبة 0.29% إلى 4704 نقاط.
وعلى صعيد السيولة فقد تم تداول ما يقارب 253 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 428 مليون درهم نفذت خلال 4266 صفقة.
وقال عبد الله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية أن التعاملات كانت هادئة خاصة على صعيد حجم السيولة الذي ما زال عند مستويات ضعيفة، مشيراً إلى أن الإغلاق الأخضر لبعض أسهم العقار إلى جانب سهم بنك الإمارات دبي الوطني كان لها الدور الرئيسي في دعم السوق.
سوق دبي
وبالعودة إلى تفاصيل حركة التعاملات في سوق دبي المالي فقد جاءت البداية مائلة للارتفاع الطفيف بدعم من غالبية الأسهم الثقيلة التي افتتحت على المربع الأخضر رغم استمرار حالة الحذر مسيطرة على سلوك الشريحة الأكبر من المتعاملين، ولم يدم التحسن طويلاً، حيث تعرض السوق لعمليات جني أرباح بسيولة شحيحة انخفضت بالأسعار بنسب متفاوتة.
وتواصل الأداء على النهج نفسه لأكثر من ساعتين حتى دخول سيولة ذكية أسهمت في تقليص خسائر السوق والعودة ببعض الأسهم مجدداً إلى المربع الأخضر بمكاسب محدودة أيضاً نجحت في النهاية بدعم المؤشر العام بعض الشيء لكن ليس بالنسبة التي تؤهله لكسر حاجز مقاومة جديد بحسب معطيات التحليل الفني.
وبرغم البداية الخضراء لسهم إعمار المرتفع إلى 6.93 دراهم في الدقيقة الأولى من عرم الجلسة إلا أنه عاد للانخفاض تدريجياً حتى هبط إلى 6.84 دراهم في النصف الاول من التعاملات قبل أن يعود للتماسك والصعود مجدداً والاغلاق في النهاية عند 6.94 دراهم وسط تداولات بلغت قيمتها أكثر من 76 مليون درهم.
وفي ما يخص حركة بقية أسهم القطاع العقاري فقد سيطر عليها التباين وفي حين صعد سهم داماك إلى 3.16 دراهم وتبعه سهم ارابتك إلى 1.91 درهم فقد ثبت سهم اعمار مولز عند 3.09 دراهم وبعكس ذلك تراجع سهم الاتحاد العقارية إلى 0.965 درهم وديار 0.667 درهم وأخيراً سهم دريك اند سكل إلى 0.644 درهم.
وفي قطاع البنوك جاء الدعم الأكبر للسوق من سهم بنك الإمارات دبي الوطني المرتفع بنسبة 2.7% إلى 9.10 دراهم ومصرف عجمان 1.85 درهم في ما انخفض سهم بنك دبي الإسلامي إلى 6.88 دراهم وشهد سهم أملاك تراجعاً إلى 2.04 درهم، وسيطر التباين على حركة قطاع الاستثمار وواصل سهم السوق ارتفاعه إلى 1.77 درهم وثبت سهم دبي للاستثمار عند 2.52 درهم.
وشملت قائمة الأسهم الرابحة خلال جلسة الأمس سهم الاتصالات المتكاملة المغلق عند 5.08 دراهم إلى جانب سهم طيران العربية 1.46 درهم بالإضافة إلى سهم تبريد 1.23 درهم.
وأسفرت الحصيلة النهائية للتعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3722 نقطة بنمو نسبته 0.25% مقارنة باليوم السابق الذي بلغت فيه نسبة المكاسب 0.19% فقط.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد ارتفع سهم موانئ دبي العالمية إلى 21.50 دولاراً وأوقف سهم اوراسكوم خسائره وعاد للصعود إلى 10.35 دولارات ولم يطرأ تغيير على سهم الإمارات ريت لليوم الثاني على التوالي مغلقاً عند 1.21 دولار.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية عاد التراجع الطفيف تحت ضغط من بعض أسهم البنوك الثقيلة وذلك برغم الارتفاع الذي سجله سهم اتصالات إلى 14.90 درهماً، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4561 نقطة بانخفاض نسبته 0.09% فقط مقارنة باليوم السابق.
وجاء الضغط الأكبر في قطاع البنوك من سهم بنك الخليج الأول المنخفض مرة أخرى دون مستوى 14 درهماً إلى 13.90 درهماً في ما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري إلى 7.80 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 6.10 دراهم في حين استقر سهم بنك أبوظبي الوطني عند 9.32 دراهم وكذلك سهم بنك رأس الخيمة الوطني 7 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 4.39 دراهم.
وبلغت قيمة التداولات في سوق العاصمة 174 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 63 مليون سهم نفذت من خلال 1172 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 11 شركة من إجمالي أسهم 23 شركة جرى تداولها أمس مقابل تراجع أسعار أسهم 6 شركات واستقرار أسعار أسهم 6 شركات.
إفصاح
وافقت الجمعية العمومية لشركة الاتحاد العقارية أول من أمس، على دخول الشركة في عقد إعادة تمويل متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 360 مليون درهم مع بنك دبي الإسلامي.
وأضافت الشركة في بيان لها على موقع سوق دبي، أن التمويل متعلق بعقارات الشركة في «أب تاون مردف» / دبي «تسهيلات مردف» لفترة كاملة مدتها سبع سنوات. كما وافقت عمومية الشركة على الضمان- كفالة بنكية لشركة العقارية للاستثمار- الذي قدمته في 2 أغسطس 2015 لصالح بنك دبي الإسلامي.
المؤشر السعودي يتراجع بعد صعود 6 جلسات
تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي بنهاية تعاملات أمس، مع سعي المتعاملين لجني أرباح، للاستفادة من صعوده ست جلسات متتالية.
ونزل المؤشر 0.13% إلى 7816.7 نقطة وسط تداولات قيمتها 6.3 مليارات ريال.
وقاد انخفاضات السوق سهما سابك والسعودي الفرنسي بخسائر 1.1% و1.9% على الترتيب. كما نزلت أسهم الأهلي التجاري وصافولا وجرير وينساب ودار الأركان ومعادن، بنسب بين 0.9 و2.04%.
في المقابل ارتفعت أسهم الكهرباء 3.2% والبحري 3.7% ومكة للتعمير 3.6% والاتصالات السعودية 1.2% وموبايلي 1.7% وجبل عمر 0.4%.
وحولت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خسائرها الصباحية إلى مكاسب مع نهاية معاملات أمس، مع ارتفاع أسعار النفط، بعد أن قال وزير النفط الكويتي، إن النمو الاقتصادي وخروج كميات كبيرة من النفط عالي التكلفة من السوق من شأنهما المساعدة على تحسن الأسعار في 2016.
وارتفع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.2% ليغلق عند 928.89 نقطة والمؤشر السعري 0.1% ليغلق عند 5734.1 نقطة. وصعد برنت 0.7 في المئة إلى 53 دولاراً للبرميل في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم الاثنين مواصلاً موجة تعافي قوية منذ الأسبوع الماضي.
وكسبت أسهم مباني 1.1% وبنك بوبيان 1.2% وبنك الخليج 3.7% وأجيليتي 5.7%. وأبدى مسؤولون نفطيون خليجيون تفاؤلهم في مؤتمر في الكويت الليلة الماضية، وأعلن وزير الطاقة القطري أن أسعار النفط بلغت الحد الأدنى للاتجاه النزولي.
ونزلت اليوم أسهم فيفا 2.2% وبنك الكويت الدولي 0.85% وبيت التمويل الكويتي 1.8%. وارتفعت الأسهم المرتبطة بقطاع النفط في قطر أمس، في حين اتسمت التعاملات في منطقة الخليج بالهدوء في غياب محفزات جديدة للتداول.
وأسهم ذلك في ارتفاع سهم شركة الخليج الدولية للخدمات القطرية، التي توفر منصات الحفر 2.3%، كما صعد سهم قطر للوقود (وقود) 1.9 في المئة اليوم. ولم يطرأ تغير يذكر على معظم الأسهم القطرية في حين ارتفع المؤشر 0.3%.
عودة سهم موبايلي للتداول
أعلنت هيئة السوق المالية السعودية إعادة تداول سهم شركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، أمس، بعد تعليقه ليوم واحد أول من أمس، بعد إفصاح الشركة عن تسلمها أول قرارات صادرة من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية بشأن الدعاوى المرفوعة من بعض المستثمرين المتضررين من الخسائر ويطالبون بالتعويض.
وكانت الهيئة عندما أوقفت السهم عن التداول، اشترطت على شركة موبايلي إصدار إيضاح عن القرارات الابتدائية الصادرة من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية بشأن الدعاوى المرفوعة من بعض المستثمرين، بشأن التعويض عن الخسائر التي لحقت بهم بسبب القوائم المالية التي أصدرتها الشركة. ولم يفصح بيان الهيئة عن حيثيات ما ورد بقرارات لجنة الفصل بالمنازعات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7Qh