تاريخ دولة الإمارات مع معارض إكسبو العالمية حافل بالنجاحات والإنجازات الباهرة، وعلى مدار نحو 23 عاماً تشارك الإمارات في معارض إكسبو العالمية وتستقطب ملايين الأجانب لزيارة أجنحتها التي تروي قصة التحول الكبير الذي شهدته الدولة وحوَّلَها من منطقة صحراوية مليئة بالكثبان الرملية إلى واحدة من أفضل المدن العالمية مدنية ورقياً وحضارة.
النجاح الكبيرة للمشاركة الإماراتية في معارض إكسبو العالمية ترجع للجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الوطني للإعلام، المسؤول عن إعداد وتنظيم جناح الإمارات فيها. وعلى مدار 7 دورات لمعرض إكسبو استقطب جناح الإمارات أكثر من 13.4 مليون زائر من دول العالم، تعرفوا عن كثب على التجربة غير المسبوقة لدولة الإمارات في التنمية والازدهار الاقتصادي والثقافي، وغدت الإمارات واحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية استقطابا.
وسعى المجلس الوطني للإعلام عبر فرق عمل كفؤة لمشاركات متميزة للدولة في معارض إكسبو، وحصلت الإمارات خلال الدورات السابقة على جوائز ذهبية وفضية، كما نافست أجنحتها أجنحة بريطانيا وأميركا واليابان والصين، واكتسبت سمعة قوية حولت الإمارات إلى وجهة سياحية فريدة في المنطقة.
وفي ميلانو بإيطاليا تنعقد حاليا الدورة الجديدة لمعرض إكسبو 2015 بمشاركة قوية من دولة الإمارات، وعلى مدار ستة أشهر يواصل المجلس الوطني للإعلام جهوده لإبراز جناح الإمارات في معرض ميلانو ويضاعف عدد الزائرين له يوميا، كما يستعد المجلس حاليا عبر تحضيرات مكثفة لتنظيم الدورة الأهم لمعرض إكسبو في دبي 2020 بجناح متميز لدولة الامارات يستعرض تجربتها في تواصل العقول وصناعة المستقبل.
«البيان الاقتصادي» في هذا التحقيق يرصد تجربة الإمارات في معارض إكسبو منذ مشاركتها الأولى في معرض إشبيلية 1992، ويسلط الضوء على الدور الكبير للمجلس الوطني للإعلام في تنظيم المشاركة الإماراتية لتظهر في أبهى صورها وتعكس الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات.
بداية المشاركة
يؤكد سالم سعيد العامري، المفوض العام لإكسبو ميلانو 2015 نائب المدير العام للمجلس الوطني للإعلام، والذي شغل منصب المفوض العام لدورات إكسبو سرقسطة بإسبانيا 2008 وشنغهاي بالصين 2010، أن أول مشاركة لدولة الإمارات في معارض إكسبو العالمية بدأت عام 1992 في معرض إشبيلية بإسبانيا، الذي دار موضوعه عن عصر الاكتشافات، واستمر مدة ستة أشهر.
وينوه بأنه منذ افتتاح المعرض الكبير الأول عام 1851 في لندن ظل الإكسبو العالمي أضخم الفعاليات الكبرى وأطولها من حيث مدة انعقاده، وينظم الحدث المكتب الدولي للمعارض وتستمر فعاليات إكسبو خلال فترة زمنية تتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، يجتذب خلالها ملايين الزوار الذين يدفعهم الفضول إلى استكشاف واستطلاع الأجنحة والمعارض والفعاليات الثقافية التي يقدمها مئات المشاركين، بما في ذلك مختلف البلدان والمنظمات متعددة الأطراف وكبرى الشركات، ويقوم معظم المشاركين بإنشاء أجنحة خاصة بهم على مواقع توفرها البلد المضيف. وتعقد معارض إكسبو في الغالب كل خمس سنوات، وتصنف على فئتين ألف وباء، وتشارك كل دولة في المعارض بجناح مستقل تبنيه الدولة أو تؤجره.
ويشير سالم سعيد العامري إلى أن معارض إكسبو منذ نشأتها ليست معارض تجارية بل هي معارض ثقافية وتراثية وبيئية تعرض فيها الدول إنجازاتها وتراثها، وحرصت دولة الإمارات على المشاركة في معارض إكسبو على مدار السنوات الثلاث عشرة الماضية بهدف إبراز إنجازاتها، وكان ولايزال للمجلس الوطني للإعلام الدور الأبرز في الإعداد والتنظيم لجناح الإمارات.
ووفقاً لإحصائية صادرة من المجلس الوطني للإعلام فقد تم تنظيم 7 دورات لإكسبو منذ عام 1992 وشاركت دولة الإمارات بأجنحة متميزة فيها، وبلغ عدد الزائرين لأجنحة الإمارات نحو 13.4 مليون زائر، منهم 4 ملايين زاروا جناح الدولة في إكسبو إشبيلية بإسبانيا عام 1992، ونحو 1.3 مليون زائر زاروا جناح الإمارات في إكسبو لشبونة بالبرتغال عام 1998، ونحو 2.5 مليون زائر زاروا جناح الإمارات في إكسبو هانوفر في ألمانيا عام 2000، ونحو 1.3 مليون زائر زاروا جناح الإمارات في إكسبو سرقسطة بإسبانيا عام 2008، ونحو 1.3 مليون زائر زاروا جناح الإمارات في إكسبو شنغهاي في الصين عام 2010، ونحو 1.2 مليون زائر زاروا جناح الإمارات في إكسبو يوسو بكوريا الجنوبية عام 2012، ومن المتوقع أن يزور جناح الإمارات في إكسبو ميلانو الإيطالية، الذي بدأ فعالياته في مايو الماضي نحو 1.3 مليون زائر، خاصة وأن الأشهر الثلاثة الأولى من المعرض استقطبت ما يزيد على نصف مليون زائر.
سمعة قوية
ويلتقط سالم سعيد العامري الحديث مؤكداً أن دولة الإمارات اكتسبت سمعة قوية للغاية من مشاركتها في معارض إكسبو، موضحا أن هذه المعارض فرصة كبيرة للتعريف بدولة الإمارات وإنجازاتها وأهم مشاريعها الحضارية والبيئية، خاصة وأن عدد الدول المشاركة في هذه الدورات كبير للغاية، وقد تراوح العدد بين 100 دولة و155 دولة في كل دورة من الدورات السبع.
جائزة ذهبية
ويرجع سالم سعيد العامري بذاكرته إلى معرض سرقسطة بإسبانيا عام 2008، فيؤكد أن جناح الإمارات كان الأفضل بين معارض 120 دولة، ولأول مرة حصل الجناح الإماراتي على الجائزة الذهبية، وفي معرض شنغهاي 2010 كانت مشاركة الإمارات متميزة للغاية، حيث استقطب جناح الإمارات نحو 1.3 مليون زائر، وعرضنا لمجموعة أفلام تدور حول موضوع المعرض، وهو مدينة أفضل وحياة أفضل، ودارت مجموعة الأفلام حول قصة تطور المدن في الإمارات، وكيف نجح الإماراتيون في تحويل أراضيهم من مناطق صحراوية جافة تتكون من كثبان رملية إلى مدن فريدة تضاهي أفضل المدن في العالم. وفي معرض شنغهاي قمنا ببناء مبنى مستقل لجناح الدولة وتكون من أربع قاعات، وعرضت القاعة الأولى فيلم «لمح البصر» الذي استحوذ على اهتمام الزائرين، وتناول الإنجاز غير المسبوق لدولة الإمارات في بناء المدن، وفي القاعة الثانية عرضنا فيلم «رحلة الأحلام» الذي تناول قصة دولة الإمارات ونال على استحسان وإعجاب كل الزائرين.
ويتناول سالم سعيد العامري مشاركة الدولة في معرض إكسبو 2012 في يوسو بكوريا الجنوبية، فيوضح أن موضوع المعرض دار حول الحياة في المحيطات والسواحل، وعرضت دولة الإمارات في جناحها فيلما عن كيفية حماية الكائنات البحرية والحفاظ على البيئة، ودار الفيلم حول قصة طريفة لسلحفاة، ولاقى الفيلم نجاحاً كبيراً للغاية وحصلنا خلال المعرض على الجائزة الفضية في فئة الدول الكبيرة المشاركة وتنافسنا مع بريطانيا وأميركا والصين واليابان.
ويشدد العامري على أن دولة الإمارات حققت مشاركة قوية وناجحة على مدار المعارض التي شاركت بها، منوها بأن جناح الدولة تم اختياره واحداً من أفضل الأجنحة العشرة الأوائل في معرض هانوفر بألمانيا 2000، ولاقت كل الدورات نجاحا كبيرا بفضل التنظيم الجيد والدقيق للمجلس الوطني للإعلام للمشاركة في هذه المعارض، حيث تم تخصيص فريق عمل بالمجلس للإعداد والتنظيم لهذه المعارض لتخرج في أبهى صورها.
معرض ميلانو
وحول مشاركة جناح الدولة في معرض اكسبو ميلانو عام 2015، الذي بدأ فعالياته أول مايو الماضي، يوضح سالم سعيد العامري المفوض العام للجناح أن المجلس الوطني للإعلام قام بالإعداد والتنظيم الجيد لجناح الإمارات لتقديم تجربة جناح لا تنسى، ليس فقط في مجال تصميم المبنى، الذي حاز على إعجاب الزائرين، ولكن أيضا في كونه جناحاً قابلاً للفك والتركيب مرة ثانية.
وينوه بأن معرض إكسبو ميلانو 2015 يحمل شعار «تغذية الكوكب طاقة من أجل الحياة»، ويبحث توفير غذاء جيد وصحي ومستدام للبشر في المستقبل، وتعالج دولة الإمارات خلال معرض إكسبو 2015 موضوع التغذية والاستدامة في جميع جوانبها المثيرة والصعبة، باستخدام خبراتها كبلد ديناميكي يتسم بعدد سكانه المتزايد بسرعة، ونقص الأراضي الصالحة للزراعة وحيث تزيد أهمية الماء عن النفط.
ويتوقع سالم العامري أن يستقبل معرض إكسبو ميلانو 2015 أكثر من 20 مليون زائر، منوها بأن جناح دولة الإمارات سيشكل بوابة مهمة يتعرف من خلالها ملايين الأشخاص على كل ما تقدمه الدولة، حيث تم تصميم الجناح ليستوعب 785 زائراً في الساعة بطول 140 متراً.
ويؤكد سالم العامري أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد دورتين جديدتين لإكسبو أولها دورة في كازاخستان، والثانية -وهي الأهم والأكبر- ستكون في دبي 2020، وقد بدأ المجلس الوطني الإعداد لتحضيرات هاتين الدورتين، وخاصة دورة إكسبو دبي 2020، التي ستشهد مشاركة قوية من المجلس بجناح لدولة الإمارات يروي قصتها في موضوع المعرض، وهو «تواصل العقول وصناعة المستقبل».
عدد الزائرين
يوضح لنا عبد الله محمد العيدروس، نائب المفوض العام لجناح الإمارات في معرض إكسبو بميلانو 2015، أن جناح دولة الإمارات المشارك في معرض «إكسبو ميلانو» استقطب أكثر من 550 ألف زائر منذ انطلاق فعالياته في الأول من مايو الماضي، مشيرا إلى أن الجناح الذي ينظمه ويشرف عليه المجلس الوطني للإعلام يستقطب يومياً ما يتراوح بين 7 و8 آلاف زائر يتعرفون خلال زيارتهم على ما يقدمه الجناح من عروض وأفلام قصيرة وفعاليات مصاحبة بمشاركة الشركات الوطنية، ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين في ختام المعرض أكتوبر المقبل ما بين 1.2 مليون و1.3 مليون زائر.
ويلفت انتباهنا إلى أن نجاح المعرض في استقطاب مئات الآلاف من الزائرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية يرجع لتميز تصميمه المستمد من التراث والبيئة الصحراوية في الإمارات، ويضم الجناح العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تعكس ماضي الدولة العريق وواقعها المشرق.
ووفقا للعيدروس فقد صمم الجناح الإماراتي في معرض إكسبو ميلانو 2015 بصورة متميزة للغاية، بحيث يحمل الجناح مبادئ تخطيط المدينة الصحراوية التقليدية، وتم تصميم الجناح بشكل يلائم مناخين مختلفين، أي تصميم مساحة مريحة بتهوية طبيعية للزوار في مدينة ميلانو، وفي الوقت ذاته التفكير بالموقع النهائي للجناح على أرض الإمارات التي سينقل إليها بعد انتهاء المعرض.
ويصف لنا العيدروس الجناح الإماراتي، موضحاً أنه يضم بين جنباته العديد من الأقسام التي تستعرض تجربة الدولة في مجال تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة واهتمامها بقضايا الماء والأرض والطاقة، كما يقدم تجربة دولة الإمارات في استكشاف التفاعل بين الأرض والطاقة والمياه في مجال إنتاج غذاء كاف وآمن، فضلا عن القيم الإماراتية التقليدية القديمة المعنية بالاستدامة والمشاركة التي تحفز الدولة للبحث عن حلول مبتكرة.
قصة الإمارات
ويحكي الجناح قصة تحول دولة الإمارات من أرض صحراوية إلى دولة مزدهرة متعددة الثقافات، محققة نهضة حضارية شاملة في مختلف المجالات ينعم بخيراتها أكثر من 200 جنسية تعيش في الإمارات.
وينوه بأن تصميم الجناح يعكس أيضا نتائج البحث في الأنماط المعمارية في المدن القديمة وتقديرا لجمال الطبيعة الصحراوية، ويستفيد الجناح على أحسن وجه من الفرص التي يتيحها الموقع ذو الشكل الطولي، إضافة إلى المدخل المدهش للجناح، الذي يحاكي الوادي والقنوات بين الجدران العالية لتوفير حركة سلسة للزوار، تقودهم بصورة طبيعية إلى القاعة ومساحات العرض والمطعم
ويقدم جناح الإمارات للزوار تجربة شاملة ومتعمقة للتأمل في تاريخ الإمارات ودورها في مستقبل العالم، فيما يخص قضايا المياه والغذاء والطاقة وحماية البيئة والاستدامة. وجمع المجلس الوطني للإعلام فريقا على أعلى مستوى للإعداد لجناح متميز يترك بصمة لدى كل من يزوره.
ويذكر العيدروس أن مصممي الجناح استمدوا فكرته من الرمال وتأثيرات الرياح عليها، حيث تتشكل الكثبان والتموجات وينتج عنها أشكال انسيابية خلابة، وتستغرق رحلة زائري جناح الإمارات في المعرض حوالي 40 دقيقة يشهدون خلالها تجربة ممتعة تتنوع بين الماضي والحاضر والتحديات والحلول.
ويأخذنا العيدروس في جولة داخل المعرض، موضحاً أن الزائر لجناح الإمارات يبدأ رحلته في الجناح بزيارة قسمي «التحديات والحلول» حيث يستعرضان التحديات الخاصة بالقضايا المرتبطة بشعار الإكسبو «تغذية الكوكب .. طاقة للحياة ».
ويستعرض قسم التحديات 12 تحدياً، فيما يقدم القسم الثاني الحلول والخطوات التي اتخذتها الدولة للتغلب على التحديات، وتأتي على رأس التحديات الزراعة التي تحتاج إلى كميات من المياه، وعرض الجناح تجارب لعلماء معهد «مصدر» لإنتاج مادة تضاف للتربة تساعدها على الاحتفاظ بالمياه لتصبح مثل الإسفنج وتحتفظ بالمياه ما يمكنها من زراعة مساحات كبيرة بكمية مياه أقل.
تجارب الإمارات
ويستعرض الجناح تجربة الإمارات في الاستفادة من التمور في إنتاج مكملات غذائية وأدوية لعلاج بعض الأمراض، فضلا عن كونها المصدر الرئيس للغذاء، إضافة إلى استفادة الإمارات من سطوع الشمس في سمائها طوال العام، وذلك من خلال مشروع «شمس 1» الذي يستخدم الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء لتغذية 20 ألف منزل، وهو ما يعادل مساحة إكسبو ميلانو 2015.
ويستعرض الجناح أيضا تجارب الإمارات في الحفاظ على البيئة البحرية والحياة المائية، وكذلك تجارب البحث عن مصادر متجددة للطاقة من خلال طحالب نباتية تنمو في صحرائها وقوداً عضوياً، وتمتاز هذه الطحالب بأنها تحتفظ بالطاقة الشمسية ولا تحتاج لكم كبير من المياه للنمو، إضافة إلى تجربة معالجة مياه الصرف الصحي لتصبح سماداً يغذي الأرض ويجعلها صالحة للزراعة.
ويواصل عبد الله محمد العيدروس استعراضه لمكونات الجناح الإماراتي، موضحاً أن الجناح يضم قاعة بعنوان «المعرض الفني» الذي يتضمن الحياة السرية للنخيل. ويتكون المعرض الفني من ستة عناصر أولها الشكل ويعنى بالشكل الخارجي للنخلة وما طرأ عليه من تغيرات. والثاني عن الثمرة حيث يعرض 37 نوعا من التمر واستخداماته المختلفة مثل إنتاج شراب التمر والدبس. والقسم الثالث يتناول كيفية ترطيب النخلة وعرض الأجزاء الداخلية منها والأمراض التي تصيبها.
كما يتحدث معرض الحياة السرية للنخلة عن «الظل والفي» ويتضمن صورا توضح ظل النخيل، كما يلقي المعرض الضوء على عملية تلقيح النخلة فيما يتحدث العنصر الأخير عن التحول أي كيف يمكن تحويل النخل إلى عمل فني، كما يتضمن المعرض مكتبة تحوي كتبا عن الإمارات ونخلها وتمورها والحياة الطبيعية فيها.
وينتقل بنا عبد الله العيدروس إلي جانب آخر في جناح الإمارات في معرض إكسبو ميلانو 2015 موضحا أن الزائرين مدعوون في الجناح لمشاهدة عرض تفاعلي عبارة عن فيلم يشرح الخطط المستقبلية لـ«إكسبو دبي 2020»، ويحكي الفيلم بدايات دبي وتطورها والإنجازات التي حققتها، وأسباب اختيارها لتنظيم اكسبو 2020، ويعرض القسم الأفكار التي سيتناولها الاكسبو وهي «الفرص – الاستدامة – التنقل» التي تجتمع لتحقق شعار الإكسبو «تواصل العقول صنع المستقبل»، كما يلقي قسم الإكسبو الضوء على سابقة هي الأولى في تاريخ معارض الإكسبو، وهي أن دبي ستخصص لكل دولة جناحاً خاصاً بها «دولة واحدة جناح واحد» .
فعاليات
يوم وطني للدول المشاركة
قال عبد الله محمد العيدروس نائب المفوض العام لاكسبو ميلانو 2015 أن معارض اكسبو تتميز بفعاليات اليوم الوطني، حيث تخصص إدارة المعرض لكل دولة مشاركة يوما تختاره الدولة المعنية لعرض إنجازاتها ويسمى اليوم الوطني وفي الغالب يحضره قادة ووزراء ومسؤولون كبار من هذه الدولة.
وينوه إلى أن دولة الإمارات تحدد خلال أيام المعرض يوما لها، وقد تحدد يوم 20 أكتوبر المقبل لذلك، ويتم خلال هذا اليوم تقديم عروض فنية بمشاركة الفرقة القومية الإماراتية للفنون الشعبية حيث تقدم عروض العيالة والهيان والحربية، إضافة إلى لوحات فنية وفنون تشكيلية كما يتم خلال اليوم رفع العلم الإماراتي، وتستضيف الإمارات في هذا اليوم رؤساء وفود الدول المشاركة واللجنة المنظمة للمعرض على حفل عشاء يناقش المعالم السياحية والثقافية والتاريخية في دولة الإمارات.
مسؤولو أجنحة الإمارات
على مدار 23 عاما تولى مسؤولية الجناح الإماراتي في معارض اكسبو شخصيات بارزة، حيث تولى منصب المفوض العام لجناح الإمارات في اكسبو إشبيلية 1992 عوض محمد العتيبة، بينما تولى نائب المفوض ومدير جناح الإمارات حصة حسن العسيلي والتي تولت لاحقا منصب المفوض العام لجناح اكسبو لشبونة 1998.
وتولى معالي صقر غباش مسؤولية المفوض العام لجناح الإمارات في اكسبو هانوفر بألمانيا عام 2000 بينما تولى أحمد ثاني الدوسري وعبد الله محمد العيدروس منصب نائب المفوض. وتولى إبراهيم العابد منصب المفوض العام لجناح الإمارات في معرض اكسبو يوسو في كوريا الجنوبية عام 2012، وتولى سالم سعيد العامري منصب المفوض العام لمعارض اكسبو سرقسطة 2008 وشنغهاي 2020 وميلانو 2015 وتولى فيها عبد الله محمد العيدروس منصب نائب المفوض العام.
الاستثمار
أشار العيدروس إلى المحطة التالية في الجناح الإماراتي وهو قسم «مستقبل الأعمال الإماراتي»، الذي تم تصميمه ليكون منصة استثمارية تعزز دور دولة الامارات المحوري في الاقتصاد العالمي، وتمثل للمرة الأولى معرضا للشركات والمؤسسات الاماراتية للاستفادة من الوصول لتعزيز التعاون الدولي الذي يقدمه معرض الإكسبو العالمي في مجالات النمو الرئيسة.
جناح الاتحاد في «ميلانو» يستقبل الزائر 100 ألف
احتفلت الاتحاد للطيران وأليطاليا، الراعيتان الرسميتان لمعرض إكسبو ميلانو 2015، بتحقيق إنجاز مهم تمثل في الترحيب بالزائر رقم 100,000 إلى جناح الشركتين المشترك بمعرض إكسبو ميلانو 2015.
وكان الإيطالي »لويجينو نونينو«، الذي زار الجناح برفقة عائلته، هو الزائر سعيد الحظ رقم 100 ألف للجناح. واحتفالاً بالمناسبة، تم إهداء عائلة »نونينو« تذاكر للعودة إلى معرض إكسبو مرة أخرى، ونموذج طائرة إيرباص A380، إضافةً إلى دعوة العائلة لعشاء في صالة الضيوف الحصرية بالجناح. واستمتعت العائلة كذلك بجولة إرشادية في الجناح وتعرفوا عن قرب على المقصورات ومنتجات الخدمات الجديدة التي تقدمها الاتحاد للطيران وأليطاليا بما في ذلك مقصورة الإيوان من الاتحاد.
وبهذا الشأن، أفاد بيتر بومغارتنر، رئيس الشؤون التجارية بالاتحاد للطيران، بالقول: »تخطت شعبية جناحنا المشترك كافة توقعاتنا، ومع ترحيبنا بالضيف رقم 100,000 خلال مدة قصيرة على كشفنا النقاب عن جناحنا للعالم بأسره فإننا نحتفل كذلك بالتعاون الناجح بين اثنتين من كبرى شركات الطيران يقدمان سوياً أفضل المبتكرات في عالم الطيران«.
وأضاف: »يسعدنا أن أتيحت لنا الفرصة لوضع تصميم هذا الجناح الفريد وتحويله إلى واقع، حيث أصبح يمثل ملتقى للترفيه والثقافة والتعليم والصداقة الدولية ما بين الشعوب، وهو ما نقدمه بصورة مثالية على طريقة الاتحاد للطيران وأليطاليا«.
وبدوره، قال أريودانتي فاليري، رئيس الشؤون التجارية بشركة أليطاليا: »نفخر بالنجاح المبهر الذي حققه جناحنا المشترك واستقباله أعداداً كبيرة من الزائرين. ويعدُّ ترحيبنا بالآلاف من الزائرين من مختلف أنحاء العالم، في ظل أجواء فريدة من نوعها ومبتكرة تتميز بالطابع الدولي، هو أفضل طريقة نقدم بها أليطاليا والشراكة التي نتمتع بها مع الاتحاد للطيران. ويؤكد هذا التقدير والإقبال من الجمهور أننا نمضي سوياً على المسار الصحيح«.