ارتفعت القيمة السوقية للأسهم السعودية المدرجة في “تداول” بنهاية مارس إلى 1.539 تريليون ريال في مقابل 1.425 تريليون ريال بنهاية لشهر السابق، بزيادة 113.7 مليار ريال، نسبتها 8 بالمئة، فيما بلغت الزيادة في القيمة السوقية منذ مطلع السنة 268.8 مليار ريال، نسبتها 21.2 بالمئة.
واستفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية من عوامل إيجابية عدة، دعمت أسعارها في الفترة الماضية، منها توافر السيولة المتاحة للتداول، إضافة إلى تحسن الطلب على الأسهم، خصوصاً القيادية منها التي تشكل أكثر من 80 بالمئة من وزن مؤشر السوق وفقاً لجريدة “الحياة” السعودية.
كما دعمت النتائج الإيجابية التي حققتها الشركات المساهمة في جذب المتعاملين إلى أسهم تلك الشركات للاستفادة من الأرباح الموزعة، والأسهم المجانية التي تمنحها الشركات للمتعاملين عند زيادة رؤوس أموالها، يضاف إلى ذلك التحسن التدريجي في أسعار النفط، وكان مؤشر السوق بدأ رحلة صعوده منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقت أن كانت قراءته 6103 نقاط، حتى تخطى 7800 نقطة نهاية تعاملات أمس السبت.
تنوع الخيارات
وشهدت تعاملات السوق خلال شهر آذار (مارس)، تنوعاً في خيارات المتعاملين، بين الشراء المضاربي على أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات “التأمين” و”التجزئة”، و”النقل”، و”الفنادق والسياحة”، وبين الشراء الاستثماري لأسهم قطاعات “المصارف” و”البتروكيماويات”، و”الاتصالات” و”الأسمنت”، لينهي المؤشر تعاملات مارس على ارتفاع نسبته 7.75 بالمئة، يعادل 563.33 نقطة، إلى 7835.15 نقطة، في مقابل 7271.82 نقطة نهاية شباط (فبراير) الماضي.
وبلغت مكاسب المؤشر خلال الربع الأول 1417.42 نقطة، نسبتها 22.09 بالمئة، في مقابل خسارة المؤشر 3.07 بالمئة من قيمته عام 2010.
وخلال تعاملات الشهر الماضي التي اشتملت على 21 جلسة، سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في 17 جلسة، وكانت أكبر زيادة للمؤشر خلال الشهر الماضي بلغت 1.53 بالمئة، نهاية جلسة 24 مارس، بينما كانت أكبر خسارة في جلسة 20 مارس، بنسبة 1.28 بالمئة، وجاءت مكاسب المؤشر دون واحد بالمئة لـ14 جلسة.
السيولة تقفز 52%
وشهدت تعاملات مارس، ارتفاع أسعار أسهم 121 شركة نهاية الشهر الماضي من أصل 151 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 20 شركة، ارتفعت معها السيولة المتداولة إلى 319 مليار ريال (21 يوم تداول)، في مقابل 210 مليارات ريال الشهر السابق (21 يوم تداول)، بزيادة قدرها 109 مليارات ريال، نسبتها 52 بالمئة.
وارتفعت الكمية المتداولة 61 بالمئة، إلى 14.97 مليار سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 30 بالمئة، إلى 5.6 مليون صفقة، وكانت السيولة المتداولة خلال الربع الأول 2012 بلغت 685 مليار ريال، من تداول 32 مليار سهم، نُفذت من خلال 13.5 مليون صفقة.
وطاول الصعود مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، أبرزها مؤشر “التطوير العقاري” المرتفع 21.53 بالمئة، تلاه مؤشر “النقل” الصاعد بنسبة 20 بالمئة، وحل مؤشر “الفنادق والسياحة” ثالثاً بنسبة زيادة 15.11 بالمئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر “البتروكيماويات” 8.48 بالمئة، وارتفع مؤشر “المصارف” بنسبة 7.48 بالمئة.
أما أبرز الأسهم خلال تعاملات فبراير الماضي، فكان سهم “عذيب للاتصالات” الذي سجل أكبر زيادة في السعر بلغت 75.40 بالمئة، وصولاً إلى 21.75 ريال، تلاه سهم “عناية” بنسبة زيادة 71.21 بالمئة، إلى 56.50 ريال، بينما سجل سهم “أليانز إس إف” أكبر خسارة بلغت 22.94 بالمئة، إلى 77.25 ريال.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-17b
