يكتسب عام 2016 أهمية خاصة ومميّزة بالنسبة لمجموعة بي إم دبليو، بعدما احتفلت الشركة أخيراً بالذكرى المئوية لتأسيسها. ويحيي متحف بي إم دبليو في ميونيخ هذا القرن من تاريخ الشركة العريق في مختلف جوانبه من خلال العرض المسمى «100 تحفة. مجموعة بي إم دبليو – 100 سنة من القوة الإبداعية والشجاعة في ريادة الأعمال»، والذي يستمر حتى أيلول (سبتمبر) 2017، ما سيتيح للزوار الفرصة لمعرفة المزيد عن أهم المركبات والنجاحات في مجال رياضة السيارات والقرارات المتخذة من جانب المجموعة.
كما يوفر المعرض معلومات مدهشة عن تاريخ النقل وتطوّره من 1916 إلى 2016. وتستخدم «تحف» محددة لنقل الزوار عبر الفترات الزمنية المختلفة من القرن الماضي وحتى يومنا هذا.
بدأ تاريخ مجموعة بي إم دبليو مع تصنيع محرّكات للطائرات في 1916. وفي عام 1923 صنّعت المجموعة الدراجات النارية، وبعد ذلك بخمس سنوات خرجت أول سيارة من خط الإنتاج. ومنذ ذلك الحين، أسرت هذه العلامات التجارية والمنتجات الناس بروعتها، وأثارت الحماسة بتقنياتها وأضحت رمزاً للجودة والإبداع.
تتسم بداية المعرض الكبير بالتحفة الأولى، وهي إنشاء Bayerische Motoren Werke (شركة المحرّكات البافارية) في عام 1916. يصل الزوار إلى «وعاء» المتحف عبر نفق زمني حيث يتعرّفون بلمحة عامة عن المئة سنة الأخيرة من التطور التاريخي وتاريخ النقل المفسرة بواسطة لوحات المعلومات التي تبيّن المراحل المتعددة للشركة. وتتبع تلك الرحلة القصيرة عبر الزمن المعروضات الأولى. وقد نظّم معظم المعروضات على ما مجموعه خمس منصات مرتبة وفق جدول زمني، يمثّل كل منها حقبة معينة من تاريخ الشركة. ومع ذلك، فإن هذه الـ «100 تحفة» لا تقتصر على مساحات العرض الواقعة في «وعاء» المتحف، بل تشكّل استمراراً للحدث على نحو مؤد إلى ربط المساحات المتوافرة.
باستطاعة الزوار أن يعاينوا أكثر من 30 مركبة، بما في ذلك بي إم دبليو 328 (1936) والسيارة المكشوفة الأسطورية بي إم دبليو 507 (1955) والسيارة الصغيرة الحجم بي إم دبليو ايزيتا Isetta (1955).
كما تتضمن المعروضات أمثلة عن دراسات تصميمية مثل السيارة التجريبية «جينا» (2008) مع السطح الخارجي الرؤيوي المصنوع من النسيج الليّن. وتوفّر اللوحات المتعلقة بالحدث معلومات عن المعالم البارزة المهمة في الشركة مثل إدخال الرعاية الصحية (1936) واستراتيجية الدينامية العالية الكفاءة (2007). ويسلّط المعرض الضوء في المقام الأول على حقيقة أن الموظفين والعاملين شكلوا دائماً عاملاً أساسياً في نجاح بي إم دبليو BayerischeMotorenWerke لعملهم بشغف وحماسة. كذلك تعطى أهمية مماثلة للإنجازات الهندسية وأهم النجاحات المنجزة في رياضة السيارات مثل رالي باريس- داكار (1981). وتشكّل بعض القصص المشوقة، والمعارض الصغيرة القيّمة، ولقطات لأفلام غير معروفة تقريباً، وصور، ورسومات غنية بالمعلومات، تتمة غنية للرحلة الممتعة عبر هذا المعرض.
إنما لا يمكن ببساطة تقويم نجاح بي إم دبليو على أساس السيارات الأكثر نجاحاً. إذ ان الشجاعة والاستعداد للمجازفة على أعلى مستويات الإدارة، وإنشاء معالم بارزة في رياضة السيارات، والالتزام الاستثنائي والقوة الإبداعية للموظفين هي بالتأكيد عوامل رئيسة، هي «تحف» مثالية. كما هو مبيّن في عنوان المعرض.