توقع الدكتور فيرديناندو فيوري الملحق التجاري الإيطالي في الإمارات، أن تحقق صادرات الأغذية الإيطالية إلى الدولة نمواً بمعدل 10 % خلال 2015، ويأتي ذلك بعد أن سجلت نمواً بمعدل 8.3 % خلال أول تسعة أشهر من العام الماضي، حيث بلغت قيمتها 461.8 مليون درهم (111.3 مليون يورو) مقارنة مع 425.7 مليون درهم (102.6 مليون يورو) لنفس الفترة من 2013.
شرائح كبيرة
وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» على هامش المعرض، لفت فيوري إلى أن صادرات الأغذية من إيطاليا إلى الإمارات سجلت نمواً مطرداً خلال السنوات الماضية، حيث حققت معدلات تراوحت بين 14 بين 2011-2012 و39 % بين 2012-2013، وتوقع استمرار النمو خلال الفترة المقبلة في ظل ارتفاع عدد المطاعم ومتاجر الأغذية الإيطالية المتخصصة، فضلاً عن نمو الطلب على المنتجات الإيطالية من مختلف الفئات بشكل عام، والتي تلقى إقبالاً واسعاً لدى شرائح كبيرة من المجتمع المحلي والسياح على حد سواء. وأوضح أن الإمارات تأتي في المرتبة الثانية بعد السعودية كأكبر سوق للصادرات الإيطالية الغذائية تليها سلطنة عمان في المرتبة الثالثة.
قطاعات متنوعة
وأشار فيوري إلى وجود عدد كبير من الشركات الإيطالية العاملة في الدولة ضمن قطاعات متنوعة وحيوية، ويتخصص بعضها في استيراد وتسويق المواد الغذائية، إضافة إلى عدد كبير من المطاعم الإيطالية موزعة على الفنادق الراقية والمراكز التجارية والمناطق الحيوية مثل داونتاون دبي والمارينا وجميرا بيتش ريزيدنس. ولفت إلى أن التجار الإيطاليين يعملون على توريد بضائعهم وتسويقها بالاعتماد على الموردين المحليين الذين يملكون خبرة عالية في السوق المحلية والخليجية. أما العلامات التجارية الإيطالية الموجودة في السوق فهي لا تعد ولا تحصى، وهي من أفضل الماركات المتداولة عالمياً على حد تعبيره.
ولفت فيوري إلى أن توقعات الخبراء والجهات المتخصصة تؤكد استمرار نمو قطاع التغذية على مستوى دول مجلس التعاون، وذلك في ظل الارتفاع المتواصل في عدد السكان، إضافة إلى اهتمام الحكومات في تشجيع الصناعات الغذائية، وأضاف: «بفضل ما تتميز به دبي من ثقل تجاري واستثماري على مستوى المنطقة بات معرض «جلفود» يتمتع بأهمية إقليمية وعالمية.
حيث نجح في استقطاب العارضين من مختلف الدول في قارات العالم الخمس، وفي مقدمتها إيطاليا التي تشتهر بوفرة الإنتاج الزراعي مع جودة المنتجات الغذائية، وتابع قائلاً: «وفي إطار التحضيرات لمعرض إكسبو 2020 الذي يتوقع استقبال ما يربو على 20 مليون زائر، ومع اعتماد الإمارات على الاستيراد لـ90 % من حاجاتها الغذائية، تشكل هذه المعطيات فرصة مغرية تحفز المنتجين الإيطاليين على المشاركة في المعرض لترويج منتجاتهم بدءاً من المكونات الغذائية ومعدات المطابخ وصولاً إلى التجهيزات الفندقية»، وأشاد فيوري بسياسة السوق المفتوحة في الإمارات، حيث حافظت الدولة على حرية التبادل التجاري بالتوازي مع نسبة الرسوم الجمركية البالغة 5 % فقط.
عدد العارضين
بدأت المشاركة الرسمية لجناح إيطاليا منذ بداية معارض جلفود، بحسب فيوري، والذي أضاف: «لطالما تضمنت المشاركة جميع المناطق الإيطالية الشمال والجنوب والوسط ممثلة بالغرف التجارية وجمعيات المنتجين المحليين، ومازالت المشاركة الإيطالية في ازدياد من حيث عدد العارضين، وكذلك من حيث مساحة الأجنحة، وتتوزع عادة على أقسام المعرض بشكل عام، وخاصة في قسم المعــــدات وأدوات المطبخ.
ويسهم المكتب التجاري الإيطالي في التسويق للبضائع الإيطالية عبر دعوة الشركات إلى المعرض وعبر العديد من الأنشطة الترويجية مثل الدعاية والإعـــلان وعبر العديد من النشاطات مثل تنظيم بعثات رجال الأعمال المحليين إلى المعارض الإيـــطالية، وتنظـيم عروض على بعــــض البضائع الخاصة مثل الأجبان أو الحـــلويات أو على المأكولات المميزة من المطبخ الإيطالي بمشاركة أمهر الطباخين الإيطاليين بالتعاون والتنسيق مع الغــرف التجارية وجمعيات المنتجين وغيرها.
منتجات متنوعة
تصدّر إيطاليا منتجات طازجة متنوعة من الزراعات الموسمية، مثل الفواكه والخضروات الطازجة إلى الإمارات، وفقاً لفيوري، بالتوازي مع نمو الطلب على العديد من منتجات الصناعات الغذائية مثل الحبوب والطحين والأرز والمعلبات مثل المعكرونة وصلصة الطماطم وزيت الزيتون والخل البلسمي الشهير، إضافة إلى صلصة الحبق التي تعرف بالبيستو واللحوم والأسماك المعلبة والمجففة، إضافة إلى مجموعة كبيرة من منتجات المخابز مثل البسكويت والكعك.