التونة هي واحدة من أكثر المنتجات الغذائية استهلاكًا ليس فقط في بلدنا، ولكن في جميع أنحاء الكوكب. طعمها ليس ممتعا فحسب ولكن لأنها محفوظ، فهو يتيح لنا الاستمتاع به دون الحاجة إلى إشعال النار في المطبخ، مما يجعله طبقًا مثاليًا لتلك الأيام التي لا نشعر فيها بالرغبة في الطهو. حقيقة أن استهلاكها كبير لا يعني أنها لا تخلو من المخاطر، لأن تناولها وخاصة إذا كان بانتظام، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة لصحتك. وبالتالي، فإننا نقدم لك ما يصل إلى ستة أسباب لتوقفك عن تناول التونة المعلبة، أو على الأقل القيام بذلك بطريقة أكثر مسؤولية وإدراكًا للمخاطر التي تنطوي عليها.
مستويات عالية من الزئبق
كما هو الحال مع الأنواع البحرية الأخرى، تحتوي أسماك التونة على كميات كبيرة من الزئبق، وغالبًا ما تتجاوز مستويات مقبولة من جسم الإنسان. يجب توخي الحذر بشكل خاص في هذا السياق، لأنه في هذه الحالة يكون ميثيل الزئبق والذي يؤدي عند البشر إلى مضاعفات خطيرة في العينين والكليتين والرئتين أكثر من كافية للتوقف عن تناول هذا الطعام.
إذ يمكن أن يؤثر تسمُّم الزئبق في الخصوبة، وتنظيم ضغط الدم عند الأشخاص البالغين والأصحّاء، وهنالك عدّة أعراض ترتبط بهذا التسمُّم، منها ما يأتي: الارتعاش. فقدان الذاكرة. تخدُّر الأطراف. فقدان البصر. الأطفال: إذ إنّ دماغ الأطفال يمتصّ العناصر الغذائية بسرعة خلال مرحلة النمو، ويمكن للزئبق أن يؤثر في عملية امتصاصها، ممّا يؤدي إلى تأخُّر في النمو، وصعوبات التعلُّم عند الطفل، كما يمكن أن تُسبّب الجرعات الكبيرة منه الإصابة بالصعوبات المعرفية، والصَمَم، والشلل الدماغي (بالإنجليزيّة: Cerebral palsy)، والعمى عند الأجنّة والأطفال الرُضّع. المرأة الحامل: حيث تُنصح المرأة الحامل بالحدّ من تناولها لسمك التونة، وذلك بسبب الزئبق الذي يؤذي الجهاز العصبي للجنين، وكذلك بسبب احتوائه على الملوّثات البيئية؛ مثل الديوكسين (بالإنجليزيّة: Dioxins)، وثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزيّة: Polychlorinated biphenyls)، والتي يمكن أن تتراكم على المدى البعيد في الجسم، ممّا قد يؤدي إلى تداخلها مع نموّ الطفل، ويوصي الخبراء بألّا تأخذ الحامل أكثر من أربع علب متوسطة الحجم أو ما يعادل 140 غراماً للعلبة الواحدة من التونة المُعلّبة، أو 170 غراماً من شرائح التونة الطازجة في الأسبوع.[٣] الحساسيّة: حيث يُنصح بمراقبة أي ردود فعل تحسّسية عند تقديم طعام جديد للطفل، وفي حال ظهورها يُنصح بمراجعة الطبيب بشكلٍ فوري، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من أعراض حساسية الطعام التي يجب الانتباه لها، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها: الشرية (بالإنجليزيّة: Hives). الطفح الجلدي. تورُّم الشفاه، واللسان، وحول العين. صعوبة التنفس. التقيؤ. الإسهال الدوخة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-zpT