وسط أجواء تراثية مميزة تستمر فعاليات الحرف و الصناعات التقليدية

3 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
وسط أجواء تراثية مميزة تستمر فعاليات الحرف و الصناعات التقليدية

23

تتواصل فعاليات مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الثاني في سوق القطارة في مدينة العين بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة متضمنة العديد من والأنشطة التراثية والثقافية الترفيهية والتعليمية والمعارض الفنية وسط أجواء تراثية وعروض فلكلوية مميزة.
ومن أبرز ما يلفت الزائر أو المشارك في فعاليات هذا المهرجان أثناء زيارة مركز القطارة للفنون ركن “المجلس الإماراتي المعاصر” الذي يعرض المنتجات الإماراتية التقليدية بلمسة عصرية مع الحفاظ على الطابع التقليدي لهذه المنتجات والمجلس من تصميم فريق استديو “دي 04” الذي أسسته 4 شابات هن فاطمة الزعابي وخالدة الجاك ونورا العور وريان حنفي اللاتي كانت لهن مشاركات متميزة على مستوى الدولة في العديد من المعارض الفنية أبرزها “فن أبوظبي” في دورة عام 2014.
وعن كيفية تحويل هذه المواد إلى بيئة عصرية.. قالت عضوات الفريق إن ذلك يتم من خلال التركيز على أهمية تفاصيل بناء الطبقات أثناء العمل على التصميم وفهم ماهية المواد المستخدمة وكيفية تمازجها ومن بين المنتجات المعروضة في هذا المجلس الزخارف المجسمة والمرش والمدخن والجرة.
ويعرض هذا المجلس ” الزخارف المجسمة ” التي تزين الأثاث والمفروشات المنزلية في البيت الإماراتي التقليدي لإبراز قيم الكرم وحسن الضيافة الإماراتية خاصة المدخن الذي يجول المجلس قبل وصول الضيوف ويشكل أحد عناصر المجلس المتماهية مع التصميم بالإضافة إلى قطعة أخرى قابلة للفصل بنفس الروح موجودة لاستمرار عملية نقل المدخن من زائر إلى آخر وهنا تعود الزخارف المجسمة للظهور في أفكار المجلس التقليدية وفي الوقت ذاته قامت المشاركات بإضفاء لمسة معاصرة عليه ليبقى الدخون هو الزخرفة والمدخن مجرد مسرح له.
أما ” المرش” المصنوع من أنابيب النحاس والحديد المطلي بمسحوق بالإضافة إلى أنبوب أكريليك فله أهمية خاصة في البيوت الإماراتية للاحتفال برائحة العود والعنبر في جميع الأعياد وهذه القطعة المعروضة في المجلس هي نموذج جديد من المرش التقليدي يتماشى مع حياة البيت الإماراتي الحديث وأتى الإطار الدقيق ليعكس شكل المرش التقليدي بصورة جديدة والعطور الثمينة محفوظة في المكعبات السوداء.
كما ويعرض المجلس “الجرة” المصنوعة من الطين الأسود والنحاس والمستوحاة من الجرة التقليدية مع إدخال مادة جديدة ترمز إلى الحاضر.
وفي جانب آخر تشهد مسابقة إعداد القهوة العربية إقبالا ملحوظا في فئاتها الأربع التي تشمل فئة تحت سن 20 عاما وفئة متوسطي العمر من 21 – 50 سنة وفئة كبار السن فوق ال 51 عاما وفئة النساء والهدف من جمع فئات عمرية مختلفة في المسابقة هو ضمان توريث هذه التقاليد إلى الأجيال الجديدة ومن أجل إحياء التراث الإماراتي وصون العادات والتقاليد الأصيلة والتعريف به.
وقد لاقت هذه المسابقة التي تهدف إلى استعادة رمز من رموز التقاليد الأصيلة والضيافة العربية ترحيبا واهتماما واسعا من زوار المهرجان الذين استمتعوا بكيفية إعداد القهوة العربية بالطريقة التقليدية التي طالما كانت رمزا للضيافة الأصيلة عند العرب وقامت لجنة تحكيم متخصصة تتكون من خبراء من إدارة التراث المعنوي في الهيئة وعدد من المعروفين بفن صناعة القهوة العربية بتقييم المتسابقين في كل مراحل إعداد القهوة بدءا من مرحلة “قلي” حبوب القهوة ودقها وتحميصها ومن ثم طهوها كما قيم الخبراء المتسابقون في مرحلة تقديم القهوة وتذوق جودة الطعم.
أما مسابقة الأكلات الشعبية المخصصة للمشاركين فوق سن الـ15 عاما فشهدت مشاركات واسعة كونها تشكل جزءا من ثقافة أصيلة للمجتمع ويجب المحافظة عليها وترسيخها في نفوس أبناء الجيل الجديد وتهدف هذه المسابقة إلى توعية المشاركين بأهمية الأكلات الشعبية المستمدة من البيئة المحلية كذلك ترسيخ صورة من تراث الآباء والأجداد في إطار عصري.
وعبر الكثير من الزوار عن سعادتهم بهذه الفعاليات والمسابقات التي تؤكد على أن وجود تلك الأكلات الشعبية يعطي انعكاسا لتراث المطبخ الإماراتي الذي تتنوع فيه تلك الأكلات بمختلف مسمياتها وتعدد نكهاتها. وام

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.