فاجأني طرح ورؤية معالي الدكتور توفيق الربيعة بالجلسة التي أدرتها معه بلقاء ريادة الأعمال الذي نظمته لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة أمس الأول، وكان محور اللقاء حول تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم المبادرين. حيث أشار لي قبل اللقاء أنه أتى ليتعلم من الشابات والشباب فسألته هل هناك محاذير في الأسئلة فرد بسرعة قائلا صدري مفتوح لجميع الأسئلة.
لا شك أن محور اللقاء على مستوى عال من الأهمية بل أصبحت الدول تقيس تطورها وتقدمها بعدد المبادرين فيها ونمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويجد هذا القطاع دعما ملموسا من جميع الجهات وأولها وزارة التجارة، حيث كثير من الدول والمجاورة منها يكون بوزارة التجارة منصب وكيل وزارة لتنمية قطاع الأعمال وتكون له جميع الصلاحيات التنفيذية في إشارة إلى أن العمل تنموي وليس تنظيميا ورقابيا فقط وهذا الفكر يغيب عن أجهزتنا الخدمية بشكل عام حيث نهتم بالعصا ونتناسى الجزرة والمتضرر النهائي هو اقتصادنا الجزئي وناتجنا المحلي الإجمالي. واتفق معي وزير التجارة حول هذه النقطة مشيرا إلى أن وزارة التجارة واضعة هذا الأمر نصب أعينها.
فاجأ الوزير الحضور برفع يديه الاثنتين عندما سألته لو كنت عضوا لمجلس الشورى فهل سوف تؤيد توصية إنشاء هيئة عامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مؤكدا أنه لن يرفع يدا واحدة بل سوف يؤيدها بيديه الاثنتين. طرح مهم من رجل مسؤول ويكشف أنه لا مجال لتأخير إنشاء هذه الهيئة كي يكون لها دور بالنهوض بهذا القطاع والمساهمة في تحويل الباحث عن عمل إلى صاحب عمل.
أكثر مالمست خلال اللقاء عزيمة وإصرار الشابات بإثبات وجودهن وتحقيق أهدافهن، فعلا هناك عزيمة ورغبة ظهرت من خلال المبادرات وأفكار المشاريع المميزة. التي تم طرحها، نصيحتي لهن الاستمرار والعزيمة وأتفق مع معالي وزير التجارة في إحدى تغريداته قبل تنصيبه وزيرا حين استشهد ببيت شعر قائلا:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تتردا
المصدر : https://wp.me/p70vFa-23I