تعيش حياتها بشكل طبيعي وتنمو يوما بعد يوم طفلة ولدت في الشهر الخامس (الأسبوع 22) بوزن 600 غرام
أظهرت رضيعة ولدت في شهرها الخامس وبالتحديد بعمر 22 أسبوعا لوالدين كويتيين كانا في إجارة قصيرة في دولة الإمارات، علامات تحسن إيجابية وهي تنمو بشكل طبيعي يوما بعد يوم.
وولدت الطفلة نورة في مستشفى زليخة الشارقة قبل فترة طويلة عن الموعد المحدد، وبلغ وزنها عند الولادة 600 غرام – اقل من وزن لتر ماء. وبعد ثلاثة أشهر من ولادتها في 30 يناير، تعدى وزن الطفلة الواحد كيلوغرام وهي في تحسن مستمر بحمد الله.
وقد تم التنبؤ بولادة الرضيعة بعد فحص قامت به والدتها، التي كانت في إجازة قصيرة مع زوجها، وتم إدخالها فورا للمستشفى. وكانت الدكتورة ندى الشيخ، اخصائية الطب النسائي، والدكتور محمد نبيل خلف، استشاري حديثي الولادة، على أهبة الاستعداد في فرع المستشفى في الشارقة وأشرفا على عملية الولادة وسلامة الرضيعة وأمها.
وقال الدكتور خلف: “الأيام الأولى للرضيعة كانت صعبة وحاسمة، وكان للرعاية الأساسية كتوفير الدفئ اللازم والحماية من الأمراض ومتابعة عملية التنفس دور كبير في تعظيم فرص نجاة الطفلة. لقد تم وضع الطفلة في خداج خاص للتنفس بحيث يضمن تدفق الهواء بسهولة ولطف لحماية أكبر للرئتين”.
وأضاف: “فوق كل هذا، توجب علينا أيضا التأكد من التعامل مع الطفلة بلطف وتأني عاليين في كل الظروف، وذلك نظرا لرقتها وضعفها وارتفاع نسب اصابتها بنزيف داخلي أو بالاسترواح الصدري”.
وبعد خضوعها لعملية ليزرية في العين بداية الشهر الجاري، العملية التي تعتبر اجراء شائعا بين الخدج من الحالات المشابهة، عادت نورة إلى قسم الخدج في مستشفى زليخة الشارقة لمواصلة تلقى الرعاية الطبية اللازمة من الفرق المختصة حتى استقرار حالتها.
وأشار الدكتور خلف: “الطفلة بحالة جيدة وبفضل الله لم تتعرض لمضاعفات خطيرة. بالرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم، إلا انني أرى حسب المعطيات الحالية أنه بإمكانها عيش حياتها بشكل طبيعي، وجميعنا هنا نتمنى لها ذلك”.
ونظرا لنسب الوفاة العالية في الولادات المبكرة، إلا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن حوالي 75% من حالات الوفاة المتعلقة بالولادات المبكرة يمكن تجنبها بالقيام ببعض التدخلات الفعالة وعالية المردود.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-jpz